بداية 2020 مرعبة للصين .. ظهور جديد لمرض سارس القاتل خلال احتفالات الكريسماس
الخميس، 02 يناير 2020 06:00 ص
سيطرت حالة من الفزع والرعب على مسئولى الصحة بالصين مع الساعات الأولى للعام الجديد 2020 ، بعد ظهور مرض سارس القاتل مرة أخرى، بعد إصابة 27 شخصا بالتهاب رئوي غير معروف يشبه الفيروس القاتل، والذى ظهر فى أوائل العقد الأول من القرن العشرين، وحصد أرواح عدد كبير من الأشخاص وسط مخاوف من أن يكون المرض سيطل من جديد فى هذه المنطقة مع العام الجديد.
ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية فى عام 2003 توفى 775 شخصًا بسبب فيروس سارس، ومع بداية عام جديد يطل المرض القاتل من جديد ليهدد الصين، حيث أعلن إصابة 27 شخصًا بمرض "مجهول" من الالتهاب الرئوى ما آثار مخاوف من وباء سارس آخر.
يقاتل 7 مرضى فى ووهان بمقاطعة هوبى للحفاظ على حياتهم فى المستشفى بسبب المرض الغامض، وتم إعداد خبراء للتحقيق فى سبب المرض، الذى يخشى المسئولون أن يكون مرتبطًا بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "سارس".
وأوضح تقرير ديلى ميل أن فيروس سارس شديد العدوى، وهو نوع من الالتهاب الرئوى، وأنهى حياة مئات الأشخاص فى الصين وهونج كونج فى أوائل العقد الأول من القرن العشرين، ولم تسجل أى حالات فى العالم منذ عام 2004.
من جانبها أصدرت لجنة الصحة البلدية فى ووهان، اليوم، تحذيرا طارئا بشأن الحالات التى حدثت جميعها منذ بداية ديسمبر، وقالت المنظمة إن المستشفيات فى جميع أنحاء المدينة عالجت "سلسلة متتالية من المرضى المصابين بالتهاب رئوى غير مفسر"، حيث إن من بين المصابين 7 فى حالة حرجة، و18 حالة مستقرة واثنان على وشك الخروج من المستشفى قريبًا، وقالت لجنة الصحة ببلدية ووهان إن جميع المرضى تم عزلهم، وأن اتصالاتهم الوثيقة تخضع لمراقبة طبية، ويجرى التحقيق والتنظيف فى سوق للمأكولات البحرية فى المدينة، حيث يعمل معظم المرضى، بعد أن أظهرت الاختبارات المعملية الأولية أن الحالات كانت الالتهاب الرئوى الفيروسى.
وسيقوم خبراء من لجنة الصحة الوطنية بإجراء مزيد من الاختبارات، على أمل العثور على سبب لهذه الحالات، وقال مصدر فى المستشفى لم يكشف عن اسمه لصحيفة الشعب اليومية الرسمية: "سبب المرض غير واضح".
وفى عام 2003 غطى المسئولون الصينيون تفشى مرض سارس لعدة أسابيع قبل تزايد عدد القتلى، وأجبرت الشائعات الحكومة على الكشف عن الوباء، وانتقدت منظمة الصحة العالمية الصين بسبب الإبلاغ عن عدد حالات سارس بعد تفشى المرض.
وانتشر مرض سارس، الذى ظهر فى جنوب الصين فى أواخر عام 2002، بسرعة من جنوب الصين إلى مدن ودول أخرى فى عام 2003، وأصيب أكثر من 8000 شخص وتوفى 775.
وأقالت الصين وزير الصحة آنذاك تشانغ ون كانغ بسبب سوء التعامل مع الأزمة فى عام 2003، بعد عدة أشهر من الإبلاغ عن الحالة الأولى، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الصين كانت خالية من فيروس السارس القاتل في مايو 2004، منذ هذا الوقت لم يتم الإبلاغ عن أي حالات سارس معروفة فى أى مكان في العالم.
ما هو سارس
ووفقا لتقرير لمنظمة الصحة العالمية فيروس سارس التاجى هو الفيروس الذى تم تحديده فى عام 2003، ويُعتقد أن سارس هو فيروس حيوانى ربما خفافيش، ينتشر إلى حيوانات أخرى مثل القطط وأول البشر المصابين ظهر فى مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين فى عام 2002.
وأصاب وباء السارس 26 بلداً وأدى إلى أكثر من 8000 حالة فى عام 2003، ومنذ ذلك الحين وقع عدد قليل من الحالات نتيجة لانتقال العدوى من حيوان إلى إنسان.
انتقال السارس فى المقام الأول من شخص لآخر، يبدو أنه قد حدث بشكل رئيسى خلال الأسبوع الثانى من المرض، والذى يتوافق مع ذروة إفراز الفيروس فى إفرازات الجهاز التنفسى والبراز، وعندما بدأت الحالات المصابة بمرض شديد فى التدهور سريريًا، حدثت معظم حالات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر فى بيئة الرعاية الصحية، فى ظل عدم وجود احتياطات كافية لمكافحة العدوى.
طبيعة مرض سارس
تشبه الأعراض الأنفلونزا وتشمل الحمى والشعور بالضيق والألم العضلى والصداع والإسهال والارتعاش، ولا يوجد أى أعراض فردية أو مجموعة من الأعراض أثبتت أنها محددة لتشخيص سارس.
بالإضافة إلى الأعراض السابقة تشمل أيضا أعراض الإصابة بفيروس سارس سعال جاف فى البداية، وضيق التنفس، وإسهال فى الأسبوع الأول أو الثانى من المرض، غالباً ما تتطور الحالات الشديدة بسرعة، وتتقدم إلى الضائقة التنفسية وتتطلب العناية المركزة.
خطر الظهور من جديد
حاليا لا توجد مناطق فى العالم تبلغ عن انتقال السارس، منذ نهاية الوباء العالمى فى يوليو 2003، وعاود السارس الظهور أربع مرات، ثلاثة من الحوادث المختبرية (سنغافورة وتايبيه الصينية)، ومرة واحدة فى جنوب الصين، حيث لا يزال مصدر العدوى غير محدد على الرغم من وجود أدلة على أنه ينتقل من الحيوانات للإنسان.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه حال عودة ظهور سارس فى شكل وبائى، ستقدم إرشادات حول مخاطر السفر إلى المناطق المتضررة يجب على المسافرين البقاء على اطلاع حول توصيات السفر الحالية.