قمع أردوغان للأتراك يتزايد في العام الجديد.. مطالبات باستقالة وزير الداخلية أبرزها
الأربعاء، 01 يناير 2020 01:00 م
تستقبل تركيا العام الجديد بمزيد من الإجراءات القمعية التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضد معارضيه، فما بين اعتقالات، وتضييق على المعتقلين ومنعهم من التواصل مع أبنائهم وزوجاتهم خلال زيارات السجون، فى الوقت الذى ذكر فيه موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن السلطات التركية اعتقلت مجددا 86 شخصًا من أصل 636 ألقت القبض عليهم بتهمة عمل دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن العدوان التركى على سوريا، المسمى بـعملية نبع السلام، وهى العملية العسكرية التى شنتها قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد شمال سوريا خلال الأسابيع الماضية.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه وفقا لمعلومات من مصادر في وزارة الداخلية التركية؛ بدأت تحقيقات ضد 636 بدعوى قيامهم بإعلانات لمنظمة إرهابية، من خلال منشوراتهم على حساباتهم الخاصة فى وسائل التواصل الاجتماعى، تعليقا على العدوان التركى.
وأضاف إنه بحسب معلومات من وزارة الأمن الداخلى، فإنه فى الفترة من 9 أكتوبر وحتى 25 ديسمبر 2019 تم إلقاء القبض على 636، وتم اعتقال 86، وسيتم تقديمهم إلى المحاكمة، وإخلاء سبيل 550 مشتبها بهم، وذلك بعد هجوم هؤلاء المعتقلين على العملية العسكرية التركية على شمال سوريا واستهداف المدنيين السوريين وكذلك الأطفال.
وفى ذات السياق ذكر موقع تركيا الآن، أن عضو حزب الشعوب الديمقراطى التركى المعارض وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركى، عمر فاروق جرجرلى أوغلو، تناول قضية مهمة تتعلق بوضع المعتقلين في سجون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث انتقد المعاملة التى يُعامل بها المعتقلون فى السجون، وأوضح أن هناك قاعدة تنص على ألا يجلس الزوجان بجانب بعضمها البعض فى الزيارات المفتوحة، وتنص القاعدة على تواجد الزوجة والأطفال فى الطرف المقابل للمنضدة.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن عضو حزب الشعوب الديمقراطي التركى المعارض قرأ على الصحفيين المتواجدين فى مؤتمره الصحفى خطاب عبد الله آقوس، الذى أرسله إليه من سجن سامسون، حيث أوضح آكوش فى خطابه أنه لا يستطيع تحمل بكاء طفلته بعد كل زيارة بينهم.
وأشار عضو حزب الشعوب الديمقراطي التركى المعارض إلى أن الزيارة المفتوحة مرة واحدة شهريًّا فقط، وأن المعتقلين يريدون أن يجلسوا بجانب زوجاتهم وأطفالهم، لكنهم يمنعونهم حتى من لمسهم.
وذكر موقع تركيا الآن، أن رئيسة حزب الخير التركي المعارض، ميرال أكشنار، جددت هجومها على وزير الداخلية التركى، سليمان صويلو، الذي وصف نفسه بأنه أفضل من تولى الوزارة في تاريخ تركيا، ودعته لتقديم استقالته قائلة «لو كنت مكانك لاستقلت على الفور».
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن تصريحات ميرال أكشينار جاءت عقب لقائها رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو بمقر حزب الخير، والتي قالت فيها "ادعى وزير الداخلية أنه أنجح وزير في تركيا، ولم يبق رجل لم يتم الاعتداء عليه بالضرب خلال فترته، وأخرهم كان مستشاري الصحفي. لو كنت مكانه لاستقلت على الفور".
وأشار موقع تركيا الآن، أن لقاء زعيم المعارضة التركية بميرال أكشينار يأتى عقب لقائه برئيس حزب السعادة، تمل كرم الله أوغلو، للتشاور حول مذكرة إرسال القوات المسلحة التركية إلى ليبيا، بعد لقاء رموز المعارضة بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو. بينما لم يفصح المشاركون في الاجتماع بأية تصريحات بشأن اللقاء.