آداب طنطا تواصل طريقها نحو التحول الرقمي.. شهادات التخرج «دليفري» والمصاريف بالفيزا كارد

لم يقتصر التحول الرقمي على المعاملات الورقية، بل طال إدارة مجلس الكلية، وأعمال مجلس الكلية، حيث تُرسل لأعضاء المجلس، عبر البريد الإلكترونى وتُعرض على الداتا شو، وبعد انتهاء مجلس الكلية، يتم إرساله على الإيميل الرسمي، يضيف العربي: لأول مرة يستطيع الطالب أو خريج الكلية، أن يحصل على شهادة التخرج أو إفادة قيد  بالكلية، عن طريق الخدمة الإليكترونية من خلال تقديم طلب على موقع شئون الطلبة بالكلية برغبته فى الحصول على الشهادة،  أو بيان قيد أو الإفادة المطلوبة، على أن يقوم بسداد 75جنيها رسوم الشهادة، عن طريق "فوري" ببطاقة الرقمى القومى، ثم بعد ذلك نتلقى رسالة، أن الطالب قام بسداد الرسوم  المطلوبة، ويتم إرسال رسالة له بالانتهاء من استخراج الشهادة ويمكنه استلامها فى وقت قصير.

 

وأوضح العربى، أن هذه الخدمة تتيح أيضا توصيل الشهادة للطالب فى منزله «دليفري» على أن يقوم أثناء سداد رسوم  استخراج الشهادة بسداد 20 جنيها قيمة التوصيل للمنزل، مؤكدًا أن الخدمة وفرت على الطالب الوقت والجهد، حيث كان قديما يحضر للكلية ويقوم بتقديم طلب ثم ينتظر 48 ساعة، لحين استخراج الشهادة ويعود مرة أخرى لاستلامها.

 

وبدأ تطبيق خدمة الشهادات في جامعة طنطا في كلية الهندسة، ثم كلية الآداب منذ شهر نوفمبر الماضى وتم تعميمها فى كليات الجامعة، ويحق لأى طالب أن يحصل على الشهادة المطلوبة بسهولة دون عناء أو جهد، يضيف العربي: أن الكلية بدأت فى تنفيذ تجربة دفع المصروفات الدراسية عن طريق الفيزا كارت بالكلية، على ان يقوم الطالب بعد ذلك بدفعها عن طريق البنك أو خدمة فورى، دون أن يضطر للوقوف أمام خزينة الكلية وإهدار الوقت فى سداد المصروفات، ولن يكون الطالب مضطرا للانتظار والحصول على إيصال بالسداد.

 

وأطلقت كلية الآداب جامعة طنطا، العديد من المبادرات بالتعاون مع الجامعة، منها «الغربية بلا أمية» وكان للكلية السبق فيها، وتم تحفيز طلاب الكلية على المشاركة فى المبادرة، من خلال صرف مكافآت مالية بإجمالى 600جنيه للطالب الواحد، نظير قيامه بمحو أميه شخص غير متعلم، مع منحهم شهادات تقدير من الجامعة، ولاقت المبادرة تنافس كبير من الطلاب على المشاركة فى هذه المبادرة، وأصبح لدينا 27 فصلا ومحونا أمية91 شخصا خلال شهرين.

 

وأكد أن مجلس الجامعة أصدر قرارا فى شهر أكتوبر الماضى، بإلزام طلاب الكليات النظرية بمحو أمية شخصين كل عام، للحصول على شهادة التخرج، مشيرا أن الكلية وفرت كل السُبل للطلاب لمساعدتهم فى محو أمية غير المتعلمين، على أن يقوم الطالب بإحضار صورة بطاقة الرقم القومى للشخص الراغب فى محو أميته، ويتم تسجيلها على قاعدة البيانات هيئة تعليم الكبار للتأكد من أن الدارس سبق وقام بمحو أميته من عدمه، وبعد ذلك يحق للطالب، اختيار المدرسة التى يرغب التدريس فيها لغير المتعلمين، وتقوم الجامعة بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بتسهيل الإجراءات له لأداء عمله على أكمل وجه، وتسليم الدارسين الكراسات والأقلام، وتوفير السبورات.

 

وأشار أن هناك اتفاقية مع مركز تعليم الكبار بمحافظة الغربية، لإجراء امتحان فورى للدارسين فى إجازة نصف العام الدراسى الأول، حتى لا ينتظر الدارس 3 شهور للامتحان واستخراج الشهادة، ويحق للدارس إجراء الامتحان الفورى والحصول على الشهادة بعد أسبوع من الامتحان، مؤكدا أنه خلال عامين ستكون محافظة الغربية بلا أمية.

 

وأوضح أن هذه المبادرة مُعممة على الكليات النظرية فقط وهى كليات الآداب والتربية والتربية الرياضية والتربية النوعية والحقوق والتجارة، واستثناء طلاب الكليات العملية.

 

وأضاف الدكتور أحمد العربى أن الكلية بها 12 برنامجا بهم 482 مكرر محاضرات أعضاء هيئة التدريس بالكلية على هيئة شرائح "powerpoint"، يقوم أعضاء هيئة التدريس فى أقسام الكلية، بشرحها فى المحاضرة، وهناك توجيه من رئيس الجامعة وعميد الكلية لأعضاء هيئة التدريس برفع المحاضرات على الموقع الرسمى للكلية، بحيث يمكن للطالب الدخول على الموقع عن طريق حسابه الشخصى ويحصل على المحاضرة بسهولة وأصبح الطالب يحصل على المحاضرة وهو فى منزله، ولا يجد صعوبة فى شراء أوراق من المكتبات، مؤكدا أن منظومة التعليم الإليكترونى تم تطبيقها على أكمل وجه ويستطيع الطالب أن يحصل على المعلومات بسهولة.

 

وأشار أن الكلية شهدت إضافة 5 برامج دراسية جديدة تخدم المجتمع منها برنامج المساحة ونظم المعلومات الجغرافية ويشارك  خريجى البرنامج فى المشروعات الكبرى التى تشهدها مصر، إلى جانب برنامج علم النفس الإكلينيكى والذى يُخرج اخصائيين فى التخاطب والتعامل مع اطفال التوحد، ويحق لخريج هذا القسم إنشاء عيادات أو مراكز تخاطب، فضلا عن برنامج لتعليم المكفوفين والذى يخدم كليات جامعة طنطا بالكامل، ويساعد هذا المركز الطالب الكفيف فى تلقى المحاضرات بطريقة برايل، ومحاضرات صوتية، ولا يتحمل الطالب أى تكاليف، كما أن المركز يوفر كل سبل الدعم لطلابه وتوفير أجهزة تعويضيه للطلاب بالمجان، مبينا أن المركز يخدم الطلبة المعاقين والمكفوفين وطلاب التوحد وطلاب الدمج، ويقدم المركز الخدمة للطلاب منذ عام 1995 وحتى الأن مازال يؤدى عمله على أكمل وجه.