تركيا تغلي من الداخل بالفقر والأمراض والانشقاقات.. وأردوغان ينتحر على صخرة ليبيا
الإثنين، 30 ديسمبر 2019 09:15 م
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصرا علي الانتحار علي صخرة ليبيا، وهو ما ظهر بتدخله الفج في شئونها الداخلية، بل والتخطيط لإرسال قوات عسكرية تركية إلي ليبيا، مستنداً إلي اتفاقية "مشبوهة " سبق وقام بتوقيعها مع حكومة غير شرعية تسعي إلي تأجيج الأحداث بالداخل من أجل مصالحها الخاصة وتثبيت أركانها علي حساب الأمن القومي الليبي .
من ناحيته هاجم كمال كليتشدار أوغلو زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، الرئيس التركي من خلال حسابه الشخصي علي «تويتر»، وتطرق لأزمات تركيا الداخلية التي تجاهلها الديكتاتور العثماني من أجل تحقيق أطماعه في منطقة الشرق الأوسط، من بينها أزمة الحد الأدنى للأجور .
وغرد " أوغلو " قائلاً : " إن تركيا لا تُحكَم وإنما تتناثر، مضيفا «المقيمون في القصر لا يفكرون في سبل العيش بالحد الأدنى للأجور بقدر ما يفكرون في أرباح القطريين، ويحكمون على الناس بالجوع والبؤس "
أردوغان الذي لا يعنيه مصالح الليبيين راح يحرض علي اشعال حرب أهلية في ليبيا، والهجوم علي الجيش الوطني الليبي، حيث قام بتوفير الدعم اللوجيستي لحكومة فايز السراج، كما قام بنقل مقاتلين أجانب ومرتزقة من سوريا إلي ليبيا، وأرسل طائرات بدون طيار وسفن محملة بالأسلحة والذخيرة والمدرعات التي تصدي لها الجيش الليبي وأحبط دخولها البلاد .
لم تقتصر جرائم أردوغان بحق الشعب الليبي فقط ، فقد سبقها قمع في تركيا وتنكيل بالمعارضين والزج بهم في المعتقلات، كما فتح خزانة الدولة للإنفاق علي الهاربين من العناصر الإرهابية المطلوبين، وخصص ميزانية بالمليارات أنفقها علي الإعلام بتركيا منها تمويلات لإعلام جماعة الإخوان الإرهابية بفتح قنوات فضائية لهم ومنحهم حق البث من التلفزيون التركي ، مقابل تنفيذ أجندة مخابرات تركية في الهجوم علي الدول المستقرة وهز الثقة بين شعوبها وقادتها ومؤسساتها المختلفة وكان في مقدمة ذلك مصر .
لم يكتفي أردوغان بذلك ، بل أنه ضرب عرض الحائط كل مطالب الأتراك الذين لجأوا إلي الشوارع في مسيرات للمطالبة بتحسين مستوى المعيشة ، وإصلاح اقتصادي وخفض الأسعار وخاصة البنزين والسلع الغذائية، فضلاً عن الإهمال الجسيم للمنظومة الصحية بتركيا بعد انتشار مرض الجرب دون جدوي أو تدخل من الحكومة التركية لإيجاد حلول.
كما تجاهل أردوغان أصوات معارضيه بعد الانشقاقات التي طالت الحزب الحاكم في تركيا " حزب العدالة والتنمية "، وسط اتهامات لأردوغان من المقربين له بعد تقديم استقالتهم من الحزب بانه خرب البلاد لصالح قطر.