رسالة قوية عن شفافية الدولة.. ماذا قال «محمد فريد» عن طرح شركات القوات المسلحة بالبورصة؟
الخميس، 26 ديسمبر 2019 01:04 م
قال محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن طرح الشركات المملوكة للدولة، أحد أهم الأطر التى تنتهجها الدول لتنشيط سوق الأوراق المالية، مشيرا إلى نموذج أوروبا الشرقية، والتى تحولت من الاقتصاد الموجه إلى الاقتصاد الحر من خلال تنشيط سوق المال، عبر طرح العديد من الشركات فى البورصة، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، جدد التأكيد على طرح شركات القوات المسلحة فى البورصة المصرية، أمس الأربعاء، خلال افتتاحه لمجمع الإنتاج الحيوانى المتكامل فى محافظة الفيوم، بقوله : "شركات القوات المسلحة هتنزل البورصة المصرية يبقى كده أتحنا الفرصة لكل القطاعات".
وأشار فريد، فى ندوة للزميلة اليوم السابع، إلى تجربة مصر فى طرح شركات حكومية بالبورصة سواء فى بدايات التسعينيات مع إعادة تفعيل البورصة، وصدور قانون 95 لسنة 1992، ونتج عن ذلك تنشيط سوق الأوراق المالية، والموجة الثانية من الطروحات الحكومية عامى 2004 و2005، بالإضافة إلى أحدث نموذج وهو طرح شركة أرامكو السعودية أكبر منتج نفط فى العالم، وهى شركة مملوكة للدولة لتنشيط التداول ببورصة السعودية، متابعاً: "فكرة القيد والطرح لشركات الدولة أياً كانت الملكية هو أمر فى غاية الأهمية، وهو أمر مطلوب وسيكون له مردود طيب من قبل المستثمرين بصفة عامة".
وحول مزايا طرح شركات القوات المسلحة بالبورصة، عدّد فريد تلك المزايا، وهى توسعة قاعدة الملكية، وتوزيع النمو الاقتصادى على أكبر عدد من الأفراد، موضحا أن النمو الاقتصادى يأتى من نتائج دخل الشركات سواء المملوكة للدولة أو للقطاع الخاص، ولذا عندما يكون لدى نمو اقتصادى يعنى أن نمو الشركات بنسب جيدة، واستفادة الأفراد من هذا النمو لن يتحقق إلا من خلال الطرح.
وأضاف فريد، ميزة أخرى وهى أن طرح شركات القوات المسلحة رسالة فى منتهى القوة على انتهاج الدولة الشفافية فى التعامل، وانفتاح الاقتصاد المصرى وقابليته للمشاركة مع جميع الأطراف، موضحا أن الطرح بالبورصة يرتبط بالحوكمة، ومعنى أن الدولة تريد قيد شركاتها بالبورصة أى أنها على استعداد للالتزام بالقواعد المرتبطة بالشفافية والحوكمة ولجان المراجعة، والإعلان عن قوائمها المالية والإفصاح عن الأمور الجوهرية الاعتيادية وغير الاعتيادية، وهذه رسالة طيبة.
وعن جاهزية الشركات للطرح بالبورصة، قال إن الأمر مرتبط بقدرة مروج الاكتتاب وهى بنوك الاستثمار التى تتعامل على الأوراق المالية، وبصفة عامة ستجد أن فترة الرواج فى سوق المال مرتبط بطرح شركات حكومية، وبالتالى نتحدث عن فكرة مكتملة، إذ ينتج عن الطرح تنشيط وجذب فئات جديدة من المستثمرين، وجاذبية لسوق الأوراق المالية نتيجة توجه الدولة.
وأكد رئيس البورصة المصرية، جاهزية سوق المال المصرى لاستيعاب أى طروحات جديدة سواء شركات القوات المسلحة أو المدرجة ببرنامج الطروحات الحكومية، مستعرضاً عدداً من أهم الإجراءات التى اتخذتها البورصة خلال الفترة الماضية سواء على جانب العرض عبر تطوير وتحسين مضمون إفصاح الشركات المقيدة ورفع الوعى بأهمية البورصة كمنصة لتمويل توسعات الشركات من خلال تطوير معدلات الإفصاح ومضمونها، الترويج لقيد شركات جديدة بالبورصة المصرية، خفض معدلات تأخير قيد تعديلات رؤوس أموال الشركات المقيدة، تعديل الإجراءات التنفيذية بما يسمح بتكرار تجزئة السهم.
وأضاف فريد، كما اتخذت البورصة إجراءات لتطوير بيئة التداول من خلال آليات تداول ومنتجات مالية جديدة لتنويع الخيارات أمام المستثمرين، تطوير آليات الرقابة على التداول لزيادة كفاءة السوق، إدارة المخاطر المرتبطة بالجهات الأعضاء، وأخيراً تطوير جانب الطلب لزيادة معدلات التواصل مع كافة المؤسسات المحلية والدولية لإلقاء الضوء على أبرز الجهود على صعيد سوق المال بصورة خاصة والاقتصاد الكلى بشكل عام من خلال الترويج والتواصل الداخلى والخارجى والشمول المالى فضلا عن توقيع اتفاقيات تفاهم مع العديد من الاتحادات الدولية.
وتتضمن الندوة إجابة محمد فريد رئيس البورصة المصرية، عن موضوعات تهم العاملين بسوق المال أبرزها تعليقه على طرح الأندية بالبورصة المصرية، وبرنامج جذب شركات جديدة للقيد بالبورصة، وأسباب ضعف التداول، وتأثير برنامج الإصلاح الاقتصادى على سوق المال، وخطة البورصة خلال العام الجديد.