هل يصلي الإيرانيون صلاة الاستسقاء؟.. معدلات التلوث «غيمت طهران» ومنعت هطول المطر
الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 06:00 م
وهناك أسباب عدة وراء ارتفاع حدة التلوث في إيران، في مقدمتها ظاهرة الانعكاس الحرارى التى تشهدها البلاد خاصة فى فصل الشتاء، حيث يحدث تغير فى تدرج درجات حرارة طبقات الجو وعادة ما يرتفع الهواء الساخن إلى طبقات الجو العليا، وتبقى الشوائب عالقة فى الجو، وتمنع السلاسل الجبلية الهواء من الهبوب إلى داخل المدينة، فضلًا عن ملايين السيارات والدراجات البخارية التى تسير فى مدينة طهران ومصافي النفط ومحطات الطاقة.
ومع افتقاد حكومة الرئيس حسن روحانى للحلول، وتفاقم هذه الظاهرة على مدار السنوات الماضية، لم يبقى أمام الإيرانيين أي حلول سوى انتظار أمطار الرحمة التي تسهم بشكل كبير في تنظيف الجو من الشوائب العالقة، وإلى جانب اغلاق المدارس، حذرت الحكومة الأشخاص المصابين بأمراض في الجهاز التنفسي مطالبة إياهم بالبقاء في منازله، ويبلغ الحد الأقصى المسموح به للجزئيات 50 ميكروجرامًا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتحدث رئيس مركز سلامة الهواء التابع لوزارة الصحة عباس شاهسونى، عن الأزمة، قائلًا إن تحقيقات أجريت فى 25 مدينة كبرى في البلاد حول الأثار الجانبية لتلوث الهواء، وأظهرت أن الوفاة المبكرة الناجمة عن التلوث تحمل البلاد سنويا 5.7 مليار دولار، بخلاف التكلفة الثقيلة لتعطيل الدراسة.
وبخلاف الأضرار المادية هناك خسائر في الأرواح، وبحسب مسعود تجريشي مساعد رئيس منظمة الحفاظ على البيئة فإنه وفقا لإحصائيات غير رسمية يتسبب التلوث سنويا في وفاة مبكرة لـ 36 ألف شخص، والعام الماضى تسبب تلوث الهواء في وفاة أكثر من 33 ألف شخص، وفق ما صرح به علي رضا رئيسي مساعد وزير الصحة الإيراني.