بالصور.. «الخشت وزهران» يناقشان مستقبل التعليم في مصر
الإثنين، 11 يناير 2016 12:21 م
أقيمت بقصر الأمير طاز بحي الخليفة، مساء أمس الأحد، ندوة حول «التعليم ومستقبل مصر»، شارك فيها الدكتور محمد عثمان الخشت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب الأسبق، والفنان الكبير محمد ثروت، وبمصاحبة فرقة التخت الشرقي، وناقشوا خلالها رؤيتهم حول أسباب تراجع التعليم في مصر، ومجانية التعليم، وتكافؤ الفرص.
من جانبه أكد الدكتور محمد عثمان الخشت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن سبب التراجع يعود إلى عدة عوامل أهمها المناهج الدراسية التي يضعها مجموعة من الأساتذة الذين لهم مصالح في شراء الطلاب للكتاب الخارجي، مشيرًا إلى أهمية وجود الكتاب المعلم الذي يستطيع الطالب من خلاله الحصول على المعرفة بدون الحاجة إلى كتب خارجية أو دروس خصوصية.
وأكد «الخشت»، على ضرورة رؤية واضحة لمستقبل التعليم والبحث العلمي، وبفكر جديد يعكس فلسفة جديدة للأمن القومي، عن طريق تعليم يمد المجتمع المصري بكوادر وطنية فنية مدربة، وصولًا إلى مستويات تنافسية عالمية، مضيفًا «تعليم يقوم على استحداث مناهج جديدة قائمة على أسس النمو في تصميم المشاريع البحثية، والتميز في أداء الباحثين والطلاب، والتطور في النظام الإداري، والبحث في قضايا الدولة، وتشخيص الاحتياجات».
وتابع نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أنه يرى أن سمة العلم الجديدة هي"التطبيق" أو بلغة الاقتصاد "العائد الفوري" على حد وصفه، موضحا أن التعليم يحتاج إلى جهود مضاعفة لتجديد المحتوى التعليمي ليتناسب مع متطلبات واحتياجات المجتمع وسوق العمل.
وأجاب «الخشت»، على سؤال «هل مجانية التعليم هي السبب في تراجع التعليم في مصر؟»، رافضًا الربط بين تراجع التعليم وتخلفه من ناحية وبين المجانية من ناحية أخرى، معتبرًا ذلك تفسير أحادي للمشكلة، موضحًا أن مجانية التعليم ليس لها علاقة بتقدم التعليم أو تخلفه، فالتعليم عندما يكون مجاني لا يؤدي ذلك إلى تراجع التعليم، ولا يؤدي أن يكون التعليم بالمال إلى تقدمه، فالمجانية ليست سببًا من أسباب التراجع.
كما أكد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أنه ضد مجانية التعليم للأغنياء، معتبرًا ذلك ظلم لغير القادرين في حقهم للحصول على تعليم عالي الجودة ومجاني.
في سياق آخر، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب الأسبق، أن سبب تأخر التعليم في مصر يعود إلى عام 1974م بعد انتصارات حرب أكتوبر، وفرض سياسات على الحكومة المصرية في مجال التعليم من قبل الصندوق الدولي، وهو الأمر الذي يعتبره زهران مؤامرة على العقل المصري مستمرة حتى وقتنا هذا.