نشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي فيديو لواقعة إلقاء البحرية الليبية القبض على السفينة التركية، قبل اصطحابها إلى ميناء رأس الهلال شرقي ليبيا للتفتيش.
كما نشرت الصفحة التابعة للجيش الليبي صوراً لبطاقة السفر الخاصة بطاقم السفينة التركي، وأبرزت هويتهم التركية، مؤكدين أن ليبيا ليست قطر التي تتعاون مع النظام التركى.
عاجل | المشاهد الأولية من عملية إحتجاز سفينة قادمة من تركيا يقودها طاقم تركي قبالة سواحل #درنة داخل الحدود البحرية المستحدثة مؤخرًا بين أردوغان والسراج pic.twitter.com/2SQSX6yohY
— شـــــؤون تركـيــــة (@TurkeyAffairs) December 21, 2019
وكانت السلطات الليبية أكدت احتجاز قوات البحرية الليبية لسفينة تحمل علم تركيا، واصطحبتها للتحقيق معهم، وأوضح الجيش الليبي، أنه سيجري التحقق من حمولة السفينة التركية والتعامل معها، واتخاذ الاجراءات المتعارف عليها دوليا.
وأعلن رئيس أركان القوات البحرية فى الجيش الليبى اللواء فرج المهدوى، حالة التأهب القصوى ورفع الجاهزية الأمنية؛ تحسبا لاحتمال دفع أنقرة بمزيد من الأسلحة والجنود إلى ليبيا.
وقال اللواء المهدوى، في تصريحات صحفية، إن القوات البحرية مستعدة لكل الاحتمالات ولديها من القوة ما يكفى لصد أى انتهاك تركى للسواحل الليبية، مشيراً إلى أن هناك رقابة ومتابعة دقيقة على كل السفن القادمة إلى الغرب الليبى.
وشدد، على جاهزية الجيش للتدخل فى أى وقت وتحت أى ظرف، كما سيعمل جاهدا لمنع دخول أى دعم للمليشيات المسلحة فى البلاد ووصول الأتراك إلى الأراضى الليبية.
يأتى هذا التصريح، عقب ساعات من إقرار البرلمان التركى توقيع اتفاقية التعاون الأمنى والعسكرى مع حكومة الوفاق وترسيم الحدود البحرية بينهما، التى وقعها كل من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، أواخر الشهر الماضى.
وكان رئيس أركان البحرية فى الجيش الليبى، أوضح فى وقت سابق، أن ليبيا واليونان اتفقتا على سد الممر البحرى الرابط بين جزيرة "كريت" اليونانية والحدود البحرية الشرقية لليبيا، أمام السفن التركية، خاصة القادمة إلى غرب ليبيا والمحملة بالآليات والأسلحة، قائلا إن "هناك تنسيقا كبيرا بين اليونان وليبيا من أجل مراقبة حركة السفن التركية، وسيتم التدخل من الطرف اليونانى لاحتجاز أى سفينة تركية تخترق السواحل اليونانية ومن طرفنا؛ لضربها وإغراقها إذا ما حاولت تخطى المياه الليبية للاستكشاف والتنقيب عن النفط أو الوصول إلى موانئ غرب ليبيا لإيصال الأسلحة للمليشيات، خاصة ميناء مصراتة".