الجنيه يرتفع أمام الدولار.. والاقتصاد المصري الأقوى بين الاسواق الناشئة (انفوجراف)
الأحد، 22 ديسمبر 2019 12:00 ص
شهد الجنيه المصري حالة من الانتعاش خلال الفترة الماضية، وهو ما رصده تقرير المركز الإعلامى لمجلس الوزراء الذي أعد إنفوجرافاً سلط من خلاله الضوء على هذا التحسن ليصبح أقوى العملات أداءً أمام الدولار فى الأسواق الناشئة، والتى تم تحديدها وفقاً لمؤشر مورجان ستانلى، خلال الفترة من 1 يناير 2019 حتى 16 ديسمبر 2019.
وقد بلغت نسبة تحسن الجنيه المصري 10.3%، يليه الروبيل الروسى بنسبة تحسن بلغت 10% أمام الدولار، ثم البات التايلاندي بنسبة تحسن بلغت 6.7% أمام الدولار، ثم البيزو المكسيكي بنسبة تحسن بلغت 3.7% أمام الدولار.
ورصد الإنفوجراف كل العملات التى شهدت استقراراً فى أسعار الصرف أمام الدولار، وهما الريال السعودى والدرهم الإماراتي.
أما العملات التى شهدت تراجعاً فى أسعار الصرف أمام الدولار، فيأتى فى مقدمتها البيزو الأرجنتيني بنسبة تراجع 58.9%، يليه الليرة التركية بنسبة تراجع بلغت 11%، ثم الروبية الباكستانية بنسبة تراجع 10.8%، ثم البيزو التشيلى بنسبة تراجع 9.2%.
وجاء فى الإنفوجراف إشارة وكالة "بلومبرج" إلى استمرار احتفاظ الجنيه المصرى كثانى أفضل العملات أداءً أمام الدولار على مستوى العالم عام 2019- وهو الأداء الأفضل للجنيه منذ أكثر من 20 عاماً- بمعدل تغير إيجابي بلغ 10.3%، وذلك بعد الهريفنا الأوكرانية التي بلغ معدل تحسنها أمام الدولار نسبة 14.5%، ويأتي الروبيل الروسي في المركز الثالث بمعدل تغير بلغ 10% أمام الدولار، يليها البات التايلاندي بمعدل تغير بلغ 6.7%.
وأشار الإنفوجراف إلي الظروف المحيطة بتحسن أداء الجنيه المصري ووصوله لأعلى سعر له منذ عامين ونصف، والتي تأتي في مقدمتها وصول صافي الاحتياطات الأجنبية في نهاية نوفمبر 2019 إلى 45.35 مليار دولار كأعلى مستوى تاريخي متحقق، مقارنة بـ 23.1 مليار دولار في نوفمبر 2016، بجانب تحقيق معدلات قياسية في موارد النقد الأجنبي عام 2018/2019،
وبلغت تحويلات المصريين العاملين بالخارج نحو 25,2 مليار دولار وهي من أعلى المستويات في التاريخ، كما بلغ صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 5,9 مليار دولار، وتحتل مصر المركز الأول للعام الثالث على التوالي أفريقياً.
وأبرز الإنفو جراف أن الظروف المحيطة بتحسن أداء الجنيه المصري تمثلت أيضاً في تحقيق زيادة في أهم موارد النقد الأجنبي في عام 2018/2019 مقارنة بـ 2016/2017، في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي.
كما زادت قيمة الصادرات بنسبة 31,3%، لتصل إلى 28,5 مليار دولار عام 2018/2019، مقارنة بـ 21,7 مليار دولار عام 2016/2017، وكذلك زيادة إيرادات السياحة بنسبة 186,4%، لتصل إلى 12,6 مليار دولار عام 2018/2019، مقارنة بـ 4,4 مليار دولار عام 2016/2017، فضلاً عن زيادة إيرادات قناة السويس بنسبة 16.3%، لتصل إلى 5,7 مليار دولار عام 2018/2019، مقارنة بـ 4.9 مليار دولار عام 2016/2017.
أما عن إشادات المؤسسات الدولية بأداء الجنيه المصري، فقد جاء في الإنفوجراف، تأكيد بنك الإمارات دبي الوطني أن السندات المصرية المقومة بالجنيه المصري هي الأفضل أداءًا على مستوى العالم عام 2019 مع توقعه بالاستمرارية في المزيد من التحسن في الأداء خلال عام 2020، وكذلك إشارة "فاينانشال تايمز"، إلى أن مصر تقدم واحدة من أعلى معدلات سعر فائدة حقيقي في العالم، وهو ما ساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما يشهد الجنيه المصري تحسناً في الأداء.
وفي نفس السياق، فقد رصد الإنفوجراف، تأكيد البنك الدولي على أن مصر تشهد استمراراً في التدفقات الأجنبية وشراء الأوراق المالية الحكومية المصرية، كما ارتفعت قيمة الجنيه المصري بنسبة 16% أمام الدولار، وذلك بالمقارنة بأدنى مستوى له في ديسمبر 2016، فضلاً عن تأكيد صندوق النقد الدولي بأن مصر تعتبر بيئة جاذبة للتدفقات الأجنبية في المحافظ الاستثمارية المصرية.