تكشفها المعارضة القطرية.. الانتقادات الدولية تحاصر «الحمدين»
السبت، 21 ديسمبر 2019 04:00 م
تحاصر الانتقادات الدولية نظام "الحمدين" جرّاء تنظيم كأس العالم 2022 المقرر إقامته فى الدوحة بعد سلسلة من الانتهاكات بحق العمال الأجانب وتزايد معدلات الوفاة بين صفوفهم وفق موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية.
وبحسب موقع "قطريليكس" فإن صحيفة "الجارديان" البريطانية وجهت انتقادات حادة لمسئولى تنظيم كأس العالم فى قطر، مشيرة إلى ما أسمته ادعاءات المسئول القطرى بأن انتقاد معاملة بلاده للعمال المهاجرين سيكون له تأثير مضاعف لتحسين معايير العمل الإقليمية، كما اعتبرت الصحيفة البريطانية أن تنظيم البطولة فى 2022 هو النسخة الأكثر إثارة للجدل منذ نشأة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 1930، بما ضمته من مخالفات جسيمة وانتهاكات غير إنسانية وتوقعات مخيفة بشأن سلامة الجمهور واللاعبين.
وأشارت "الجارديان" إلى الانتقادات التى تم توجيهها فى نظام الكفالة فى قطر، مضيفة نهائيات كأس العالم 2022، وهو النظام الذى يربط العمال المهاجرين بما يسمى الكفالة من قِبَل صاحب العمل؛ ما يعنى أنهم لا يستطيعون نقل وظائف أو مغادرة البلاد دون موافقة صاحب العمل.
وأضافت الصحيفة أنه فى مقابلة فى العاصمة القطرية، الدوحة، قال حسن الذوادى، الأمين العام للجنة العليا المنظمة للبطولة فى 2022، إنه سيتم وضع نهاية قاطعة لنظام الكفالة الشهر المقبل، وأعرب عن رغبته فى إجراء إصلاحات لا تنطبق فقط على العمال العاملين فى مشاريع كأس العالم، ولكن فى جميع أنحاء قطر وعلى نطاق أوسع.
واعترف الذوادى بالإصلاحات التى جرت فى الدول المجاورة، قائلاً: "بالفعل هناك دلائل على حدوث إصلاحات فى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
وقال إن إلغاء الكفالة سيعنى لكل شخص يعيش فى البلاد حرية الانتقال من وظيفة إلى أخرى ويمكنه أن يعيش حياته، ويغير وظائفه وقتما يريد ويغادر البلد كما يريد".
وأشارت الصحيفة إلى نظام الكفالة السارى فى قطر، والذى يستخدم العمالة المهاجرة منخفضة الأجر، وغالبا ما تكون من الهند؛ إذ يشكل السكان الأصليون لقطر الآن 10% فقط من إجمالى سكان البلاد البالغ 2.8 مليون نسمة، وسكان البلد من الهند وحدها حوالى 700 ألف نسمة.
ولفتت إلى تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر فى سبتمبر، يؤكد أن آلاف العمال المهاجرين لا يزالون مستغلين فى قطر رغم الوعود المتكررة بتحسين حقوق الإنسان.
فيما أشار حوتان همايونبور، رئيس مكتب العمل فى منظمة العمل الدولية، وهى وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل فى مجال إصلاح حقوق الإنسان تعمل منذ عام 2017، إلى عدد الوفيات بين العمال المهاجرين.