المعارضة تكتب نهاية أردوغان.. سيناريوهات ما بعد الطاغية

الجمعة، 20 ديسمبر 2019 09:00 ص
المعارضة تكتب نهاية أردوغان.. سيناريوهات ما بعد الطاغية
أردوغان
كتب مايكل فارس

كشفت المعارضة التركية ، بالمستندات الفساد الذى زرعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليحول البلاد لمستنقع كبير يعيش وأفراد أسرته الحاكمه فيه، ويبدو أن هناك سيناريوهات كثيرة أمام أنقرة، من بينها نهاية أردوغان وحزبه، خاصة بعدما كشف استطلاع حديث عن تراجع نسبة مؤيدي حزب العدالة والتنمية الذى يترأسه أردوغان.

 

وكشف نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة لمؤسسة MAK التركية للدراسات واستطلاعات الرأي ، أن 25% من الناخبين الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية في انتخابات رئاسة الجمهورية في 24 يونيو، باتوا مترددين في قرار التصويت من جديد للحزب، مؤكدًا أن المترددين قد يقولوا "لا" في حالة عقد استفتاء علي بقاء الحزب.

 

وهذه النتائج تكشف الوضع الدرامي الذى يرسم صورة انهيار كبير لحزب العدالة والتنمية الذى يترأسه أردوغان، بحسب المدير الاستشاري لمؤسسة MAK التركية للدراسات واستطلاعات الرأي، محمد علي كولات، متسائلاً عن تصويت الناخبين من جديد للعدالة والتنمية أو إمكانية تفضيلهم للأحزاب الجديدة، مشيرا إلى أن داود أوغلو أعلن عن تأسيس حزبه المستقبل يوم الجمعة الماضي، ومن المنتظر أن يعلن علي باباجان عن حزبه الجديد مطلع العام المقبل، وفق ما كشف في حوار تلفزيوني.

 

وهناك سيناريو يتم طرحة بشدة هذه الآونة وهو تركيا ما بعد أردوغان، وقد تساءلت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير لها للباحث بمركز المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "أسلي أيدينتاسباس"، عن مدى استعداد تركيا لمرحلة ما بعد الرئيس التركي الحالي "رجب طيب أردوغان"، والذي بات يواجه حالياً منافسة قوية من حلفاء الأمس، لا سيما رئيس الوزراء السابق "أحمد داوود أوغلو" ونائبه السابق "علي باباجان"، اللذين كان لهما دور محوري ٌّ في رسم طريقه نحو السلطة طيلة 20 عاماً ماضية.

 

إن المكانة الكبيرة التي يتمتع بها المنافس الجديد على السلطة "داوود أوغلو" في الأوساط المحافظة، تتزايد وهي المناطق التي تمثل البيئة الحاضنة لحكومة العدالة والتنمية، وذلك  في إشارة إلى ما يمكن أن يحدث من انقسام داخل تلك البيئة خلال الانتخابات المقبلة، والتي ينوي "أوغلو" دخولها.

 

والتحدي الذي يواجهه أردوغان كثيراً في زيادة التوازن لصالح قوى المعارضة التي تطالب بإنهاء الكابوس الاستبدادي في تركيا، خاصة وأن أوغلو، دعا في خطاب شديد اللهجة، إلى العودة إلى حكم القانون وإنهاء القمع واستعادة الضوابط والتوازنات البرلمانية، بحسب "واشنطن بوست"، التي أكدت في تقريرها أن تصريحات "أوغلو" التي قال فيها: "التدابير القمعية وغير القانونية تغلق قدرة العقل التركي، وأولئك الذين يفتقرون لحس العدالة لا يجب أن يشاركوا في صنع مستقبل أمتنا".

 

وهناك ظاهرة جديدة تنامت في تركيا وهي القوة الدبلوماسية التي يتمتع بها "داوود أوغلو"، والتي خلفت له علاقات جيدة على المستوى الخارجي، مذكراً أنه خلال فترة عضويته بحزب العدالة والتنمية، لعب داود أوغلو دوراً مؤثراً كوزير الخارجية، ثم تولى منصب رئيس الوزراء في نهاية المطاف، بحسب التقرير الذى وصفه بأنه مدافع عن إعادة إحياء القوة التركية، وصياغة سياسة "لا مشاكل مع الجيران"، منوهاً أن عهده في رئاسة الحكومة ساعد على الدخول في فترة من الإصلاحات محلياً، بالإضافة إلى إحراز تقدم في ملف عضوية الاتحاد الأوروبي وإقامة علاقات إقليمية ودية خلال العقد الأول لحزب العدالة والتنمية في السلطة، خلافاً "لأردوغان"، الذي اختار سياسة التصعيد تجاه الأوروبيين.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق