ترامب يواجه "شبح" العزل.. وبوتين يدخل على خط الأزمة
الخميس، 19 ديسمبر 2019 11:00 م
تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خط أزمة عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مصبه.
واستبعد بوتين إمكانية عزل الرئيس ترامب، وذلك عقب تصويت مجلس النواب لصالح توجيه تهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس لساكن البيت الأبيض.
وقال بوتين، خلال مؤتمره السنوي الـ15: "لست متأكداً من انتهاء فترة رئاسته وهذا استمرار للخلافات السياسية الداخلية".
وأضاف "روسيا مهتمة بتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة والحفاظ عليها بغض النظر عمن يجلس في البيت الأبيض"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عقوبات الكونجرس الأمريكي ستؤثر على العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وأحال مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، ترامب إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ، بأغلبية 230 صوتاً مقابل 197 وامتناع نائب واحد عن التصويت، في تهمة استغلال السلطة، وبأغلبية 229 صوتا مقابل 198 وامتناع نائب واحد عن التصويت بتهمة عرقلة عمل الكونجرس.
وأصبحت مسألة عزل الرئيس الأمريكي في يد مجلس الشيوخ، لكن من المتوقع أن تتم تبرئته لأن المجلس يهيمن عليه الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.
وأطلق الديمقراطيون في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي إجراءات عزل ترامب بسبب طلبه من أوكرانيا التحقيق بشأن جو بايدن، المرشح الأوفر حظا لتمثيل الحزب الديمقراطي ومواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2020، وعهدت بمهمة التحقيق إلى لجنة الاستخبارات في المجلس.
وبعد الاستماع لنحو 15 شاهدا، توصلت اللجنة إلى أن "الرئيس وضع مصلحته الشخصية فوق المصالح القومية للولايات المتحدة، وسعى إلى تقويض صدقية الانتخابات الرئاسية، وعرض الأمن القومي للخطر".
وفي رده على سؤال بشأن معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة قال بوتين إن "روسيا مهتمة بتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة وبالتالي نحن مستعدون في أي وقت لتوقيع المعاهدة القديمة ومن دون أي تعديلات تذكر مع واشنطن".
وحول القضية الأوكرانية قال الرئيس الروسي: "لا نريد حربا مع أوكرانيا ونأمل أن تعود العلاقات كما كانت في السابق".
وأوضح أن العلاقات مع أوكرانيا تشهد حاليا صعوبات جمة، فبالإضافة إلى قضية الغاز وتصديره إليها من روسيا، هناك دعوات قضائية بين البلدين.
كما نفى الرئيس الروسي اتهام أوكرانيا لروسيا بدعمها للمقاتلين في دونباس بالأسلحة والعتاد، قائلا: "وهذا غير صحيح لأن دونباس لديها قوى عسكرية وشرطة محلية خاصة وهي ليست بحاجة للمساعدة العسكرية فلديها مخزون يعود من الحقبة السوفياتية".
وبشأن النظام السياسي العالمي أشار بوتين إلى أن العالم شعر مع سقوط الاتحاد السوفيتي أنه تحت سيطرة قوة واحدة لا غير وكان ذلك مجرد تخيلات لأنه بعد السقوط نتج نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.