ماذا قالت «المفوضية الأوروبية» عن تداعيات بريكست بدون اتفاق تجاري؟

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 05:00 م
 ماذا قالت «المفوضية الأوروبية» عن تداعيات بريكست بدون اتفاق تجاري؟

حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء من أن الفشل في التفاوض سريعًا على اتفاق تجاري جديد بعد بريكست سيضر ببريطانيا أكثر من الاتحاد الأوروبي.

وقالت أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إن "الجدول الزمني الذي أمامنا يشكّل تحديًا كبيراً.

 

وأضافت في حال لم نتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية 2020، فسنواجه الخطر مجدداً ومن شأن ذلك أن يضر بوضوح بمصالحنا لكنه سيؤثر أكثر على بريطانيا".

 

وبعد أن حصل حزب المحافظين على أغلبية كبيرة في الانتخابات التي أجريت الخميس الماضي سيسعى جونسون للإسراع بموافقة البرلمان على الانسحاب من التكتل الأوروبي ثم يبدأ في تخصيص أموال للصحة والتعليم والشرطة.

 

وأعلن رئيس الوزراء الذي حصل حزبه على أصوات كثير من المؤيدين التقليديين لحزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة، في شمال ووسط إنجلترا أنه سيقود "حكومة الشعب" وأنه سيكون عند حسن ظن الناخبين وذلك بأن ينجز الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكانت العملة البريطانية قد قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام ونصف بعد إعلان نتائج الانتخابات البريطانية، في مؤشر على أن الأسواق ترحب بأي وضوح مهما كان قاسيا بدل استمرار الغموض بشأن مستقبل الاقتصاد البريطاني.

وصدرت تداعيات كثيرة عن الفوز الحاسم لحزب المحافظين بقيادة بوريس جونسون، الذي أغلق الجدل بشأن البريكست، الذي أصبح حدوثه في نهاية الشهر المقبل مؤكدا لأول مرة منذ إجراء الاستفتاء في 23 يونيو 2016 وفق " العرب اللندنية". 

وانتقل الحديث فورا إلى سيناريوهات وتفاصيل الطلاق الوشيك مع أوروبا والمفاوضات التجارية التي ستحدد طبيعة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي وبقية الكتل الاقتصادية العالمية.

وسارع قادة الاتحاد الأوروبي إلى الاجتماع ولم يجدوا بدا من الترحيب الدبلوماسي بنتائج الانتخابات رغم مخاوفهم الكبيرة. وأكدوا في بيان على ضرورة احترام بريطانيا لمعايير الاتحاد الأوروبي الرئيسية في مجالات مثل قوانين العمل والمعايير البيئية بموجب اتفاق تجاري مستقبلي.

ووجهوا إلى لندن للمصادقة على اتفاق الانفصال الذي توصل إليه الطرفان في أكتوبر الماضي لتمهيد الطريق لمغادرة بريطانيا للتكتل بحلول 31 يناير. وشددوا على ضرورة "إقامة أوثق علاقة مستقبلية ممكنة مع المملكة المتحدة".

واختزل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المخاوف بدعوة لندن إلى عدم التحول إلى “منافس غير منصف” للاتحاد الأوروبي في إشارة غير مباشرة إلى إمكانية لجوء بريطانيا إلى تخفيضات ضريبية لجذب الاستثمارات.

وقال خلال مؤتمر صحافي في بروكسل “آمل بأن تبقى المملكة المتحدة دولة حليفة وصديقة وشريكا مقرّبا للغاية… لا نريدها أن تكون منافسا غير منصف”.

أما على الصعيد المحلي، فقد تحول معظم رؤساء الشركات، الذين كانوا قد صوتوا ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلى المطالبة بتبديد الأجواء الضبابية المخيمة على السياسة والاقتصاد، والتي انعكست سلبا على النمو المعدوم حاليا.

وسارعت المديرة العامة لاتحاد الصناعة البريطانية، أكبر منظمة لأرباب العمل في البلاد، إلى دعوة جونسون عبر تويتر إلى “استخدام تفويضه القوي لإعادة بناء الثقة ووضع حد لحلقة من الغموض” حول بريكست.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق