ميداليات ذهبية وإصدارات بريدية تعود لعصور تاريخية.. متحف البرلمان شاهد على تاريخ مصر
الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 07:00 م
يعتبر متحف مجلس النواب واحد من أهم المتاحف التى تحتوى على مقتنيات وميداليات أثرية، فبجانب العربة الحربية وكرسى العرش الذى كان يجلس عليه الملك فاروق عند حضوره جلسات البرلمان، قبل ثورة يوليو 1952، تجد بداخله الكثير من التحف والميداليات والنياشين الذهبية والتى حازت مصر عليها فى كثير من المناسبات التى مرت عبر تاريخها.
أحد القلادات الذهبية داخل متحف مجلس النواب
عددًا من المقتنيات والشارات الأخرى منها على سبيل المثال، شارة الاتحاد البرلمانى الدولى والتى حصل عليها خلال انعقاد مؤتمره بمصر عام 1947، كذلك شارة حرس البرلمان فى برلمانات ما قبل الثورة، هذا بالإضافة إلى عدد من الهدايا التذكارية التى حملها عدد من الوفود الرسمية إلى مصر فى عصور مختلفة.
أما فكرة إنشاء متحف داخل مجلس النواب، فجاءت من أجل الحفاظ على التراث المصرى فى مجال الممارسة السياسية والتشريعية والبرلمانية، ويوجد نفس النموذج من المتحف فى عدد من البلدان، حيث آثرت عديد من الدول خاصة الكبرى والتى لها تاريخ طويل من العمل التشريعى والبرلمانى أن تخصص متحف بمقتنيات برلماناتها التاريخية.
ويضم متحف مجلس النواب قاعتين كبيرتين من مبنى البرلمان تضم القاعة الأولى مقتنيات من مختلف العصور، فى حين تعرض القاعة الثانية مقتنيات لتطور الحياة البرلمانية فى مصر فى العصر الحديث، كما يضم المتحف قسما للهدايا التذكارية المهداة إلى رئيس المجلس.
جدير بالذكر، أن مبنى البرلمان المصرى، يقع فى قلب القاهرة، ويمثل قيمة تاريخية ومعمارية شامخة، فقد شهد هذا المبنى أحداثا مهمة فى تاريخ مصر الحديث ومسيرة العمل الوطنى بها، منذ افتتاحه فى عام 1924 ليستقبل أول برلمان مصرى حديث بعد صدور دستور عام 1923، وعقدت بداخل هذا المبنى الجلسة الأولى لمجلسى الشيوخ والنواب فى يوم السبت 15 مارس عام 1924.
ويضم متحف مجلس النواب عدد كبير من المقتنيات والنياشين والخطابات الأثرية كما أنه يعد شاهدا على عصر الحياة النيابية فى مصر منذ أن تم افتتاحه فى 1924 ميلاديا عقب ثورة 1919 التى قادها الزعيم سعد باشا زغلول ثم دستور 1923 الذى مهد للحياة النيابية فى مصر.