منتدى شباب العالم يناقش تحديات الأمن الغذائي في إفريقيا

 

استضافت اليوم "قاعة البحر الأحمر" جلسة خاصة بعنوان " الأمن الغذائي في إفريقيا: كيف نحقق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة" بحضور كبير من المتحدثين المتخصصين في مجالات العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية والتنمية المستدامة إلى جانب عدد كبير من الشباب المشارك بمختلف الجنسيات.

 

استعرضت الجلسة مفهوم الأمن الغذائي كركيزة أساسية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، كما سلطت الضوء على السلوك الغذائي للأفراد والشعوب والعقبات التي تواجه توفير الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة، إلى جانب تداعيات النزاعات وتغير المناخ وندره المياه في تهديد الأمن الغذائي.

 

أعرب كيو دونجي، مدير عام الأغذية والزراعة بمنظمة الأمم المتحدة، عن سعادته بالتواجد بين شباب العالم في مصر ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي إهتمامًا كبيرًا بالشباب، مؤكداً على قدرة الشباب على تغيير العالم نحو مستقبل أفضل، موجهاً دعوته لشباب العالم للتركيز على المستقبل الرقمي والابتكار بهدف تطوير أدائهم وإيجاد الحلول، منوهاً على أهمية انخراط الشباب الإفريقي في الأعمال المرتبطة بالتكنولوجيا خاصةً في ظل عدم وجود وظائف ثابتة في أفريقيا ليس لديهم وظائف ثابته.

 

أشار  ديفيد بيسيلي، الرئيس التنفيذى لبرنامج الغذاء بالأمم المتحدة إلى خطورة الموقف الحالي للأمن الغذائي العالمي، موضحاً أنه بحسب الدراسات يموت طفل من الجوع كل خمس ثوان، هذا إلى جانب ارتفاع معدلات الجوع عالمياً لتصل الى 77 مليون شخص، مؤكداً على أن تحقيق الأمن الغذائي سيؤدي حتماً إلى انخفاض معدلات الهجرة وحماية 100 ألف لاجئ على مستوى العالم.

 

أكد خالد أبو زيد، مدير المياه الإقليمي بمركز البيئة والتنمية في المنطقة العربية وأوروبا "CEDARE" على اتساع رقعة مشكلات نقص المياه عالمياً، مشيراً إلى أن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة يستهدف التغلب على هذه المشكلة، مستعرضًا معدلات خسارة الغذاء في مراحل الإنتاج والاستهلاك، متابعاً أنه من المتوقع تضاعف التعداد السكاني بحلول عام 2050.

 

استعرضت روزمارى مبابازى، وزيرة الشباب في رواندا، برامج رواندا الوطني لتحقيق الأمن الغذائي من خلال إشراك المواطنين، مشيرةً إلى أن البرنامج يعتمد في الأساس على ترابط وتكامل المجتمع، موضحةً الدور الرئيسي للسيدات الروانديات الاتي يمثلن 61% من البرلمان الرواندي، هذا إلى جانب برامج تشجيع الدعوة إلى الزراعة بهدف جذب الشباب والنساء مرة أخرى للعودة إلى الأراضي الزراعية.

 

اختتمت الجلسة بحديث ثلاثة نماذج ملهمة من المتطوعين للعمل في مجال الأمن الغذائي وهم  كلانسي هاريسون، أمريكية الجنسية، وجاسمين كرو، أمريكية الجنسية، و لورا ثابت مصرية الجنسية، حيث قدموا تجاربهم في تحقيق الأمن الغذائي في مناطق مختلفة من العالم، فيما تم توجيه الدعوة لجاسمين كرو لنشر أفكارها وبرنامجها في الأمن الغذائي لمساعدة الأفارقة في تحقيق أهداف مماثلة نظراً للنجاحات التي حققتها سابقاً مع التوصية بعرض النتائج خلال النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم عام 2020.