رفعت الأجهزة الفنية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حالة الطوارئ والاستنفار والاستعدادات القصوى بمحافظات الجمهورية، عبر حزمة إجراءات تنفيذية لمواجهة هطول الأمطار والسيول بعد تحذيرات الأرصاد، وتفعيل غرف عمليات إدارة الازمات، وتلقى البلاغات عن طريق مديريات الزراعة، ونشر جميع معدات جهاز تحسين الأراضى، وحملات مرورية لتوعية المزارعين بمخاطر الأمطار على الزراعات الشتوية، وخاصة الخضروات، وفرق متخصصة لمكافحة أمراض النبات.
وأكد تقرير لوزارة الزراعة، أنه من خلال لجان وفرق متخصصة من قبل مركز البحوث الزراعية، وقطاع الخدمات الزراعية، والإدارة المركزية لمكافحة الآفات، ومعهد امراض النبات، ومركز معلومات تغيرات المناخ، وإدارة البساتين والمحاصيل الزراعية، وإدارة الأراضى والمياه، عمل ندوات ارشادية بالحقول حول مخاطر التغيرات المناخية، والأمراض التى تسببها الأمطار للمحاصيل الزراعية، حال حدوثها، كـ «الندوة المتأخرة»، و«الأمراض الفطرية»و«أعفان الجذور» وتفادى الأضرار الناجمة عن زيادة منسوب المياه.
كما تقوم الفرق واللجان المتخصصة، بتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، وإتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية من قلة الإنتاج وتساقط الثمار، كما تعمل اللجان على رصد الحالة المرضية والحشرية للمحاصيل على أرض الواقع، وسرعة التدخل والعلاج من خلال لجان متخصصة تتوجه إلى الحقول مباشرة.
وأوضح التقرير، أن هناك اجتماعات دورية مع جميع الادارات استعداد للموسم الشتوى وتحسبا لهطول الامطار والتقلبات الجوية، ونشر عدة قوافل ارشادية لتفادى الأضرار الناجمة عن زيادة منسوب المياه، وتأثيرها على تلك المحاصيل الزراعية الشتوية، كما تقوم هذه القوافل بعمل ندوات إرشادية فى القرى والحقول حال تضررها، وهناك برامج إرشادية متخصصة على أعلى مستوى، يقدمها مجموعة من أساتذة مركز البحوث الزراعية، متخصصون فى أمراض النبات والعمليات الزراعية الإرشادية بقرى المحافظات.
بدوره، أكد الدكتور سعيد حماد، رئيس جهاز تحسين الاراضى بوزارة الزراعة، فى تصريحات صحفية، أن هناك خطة موسمية معتمد للجهاز للاستعداد للموسم الشتوى وسقط الامطار، موضحا أنه تم إرسال منشور على جميع الإدارات التابع للجهاز بالمحافظات بالتأهب واتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية للتعامل مع هطول الأمطار والسيول وتفادى الأضرار خاصة المحافظات الحدودية والإسكندرية والساحل الشمالى ووادى النطرون والنوبارية، ونشر جميع معدات الجهاز، والمتابعة الدورية من خلال غرف العمليات المركزية لإدارة الأزمات المشكلة للتعامل مع الأزمات، ورفع وصيانة كافة المعدات المشاركة من قبل جهاز تحسين الأراضى فى حالة سقوط الأمطار والسيول.
وأوضح رئيس تحسين الأراضى، أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى من خلال غرفة عمليات لإدارة الأزمات بالمناطق الرئيسة والفرعية وخاصة بمناطق مخرات السيول، واستعد الجهاز بنشر جميع معداته «لودارات وحفارات وجرارات»، لفتح ممرات للمياه المتراكمة للترع والأماكن المنخفضة خارج القرى فى حالة سقوط أمطار غزيرة، بالتنسيق مع المحافظين والوزرات المعنية بعمل حواجز لمياه السيول وفتحات لصرف المياه، كإجراء احترازى.
وكشف تقرير قطاع الأراضى والرى بجهاز تحسين الأراضى، إنه بناء على المنشور الذى تم إرساله إلى جميع إدارات ومناطق الجهاز تم نشر جميع معدات الجهاز لتفادى خسائر الأمطار والسيول ويتم متابع سيرها من خلال غرفة إدارة الأزمات، ومن مهامها عمل ساتر من الأتربة لعدم تضرر المنازل والمحاصيل الزراعية الشتوية، والمتابعة اليومية مع مديرى ووكلاء وإدارات الزراعة ومسئولى المحافظات فى حالة هطول الأمطار لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتفادى أى خسائر، وفتح ممرات للمياه المتراكمة للترع والأماكن المنخفضة خارج القرى فى حالة سقوط أمطار غزيرة.
من جانبه، قال المهندس محمود عطا، رئيس الادارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، إنه تم تشكيل لجان مرورية على محاصيل الخضر والفاكهة بالتنسيق مع الجهات البحثية ومديريات الزراعة لعقد الندوات الإرشادية للمزارعين والتواصل معهم ميدانيا والتوعية بضرورة فحص كافة المحاصيل وإعطاء حزمة التوصيات الإرشادية حسب حالة كل محصول خلال هطول الامطار وماتسببة.
وأضاف «عطا»، فى تصريحات صحفية، أن اللجان المشتركة من الإدارات المعنية تتواصل مع المزارعين وتوصيتهم باستخدام الأسمدة والمغذيات المسجلة لدى وزارة الزراعة وكذا مبيدات الأمراض الفطرية، حيث يعقب هطول الأمطار تعرض بعض المحاصيل بالإصابة بالأمراض الفطرية، مشير إلى أن اللجان تعمل على رصد الحالة المرضية والحشرية للمحاصيل على أرض الواقع، وسرعة التدخل والعلاج من خلال لجان متخصصة تتوجه إلى الحقول مباشرة.
وقال الدكتور علاء البحراوى، مدير عام إدارة الخضر، أن هناك حملاتها على زراعات الخضر لرصد أى حالة مرضية للنبات واى تضرر للزراعات بسب هطول الأمطار والمناخ المتغير، وعمل برامج توعوية للفلاحين من خلال نشر لجان متخصصة بالحقول، وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، واتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية تفاديا لعدم تأثر المحاصيل الزراعية من قلة الإنتاج وتساقط الثمار.