18 ألف سيدة فى سجون أنقرة.. موقع تركي يقدم كشف حساب أردوغان في الملف الحقوقي

الأحد، 15 ديسمبر 2019 08:00 م
18 ألف سيدة فى سجون أنقرة.. موقع تركي يقدم كشف حساب أردوغان في الملف الحقوقي
اردوغان

من خلال إحصائيات تكشف الأرقام الخاصة بعدد المعتقلين من النساء فى سجون تركيا، قدم موقع "تركيا الآن"، التابع للمعارضة التركية، كشف حساب لانتهاكات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد النساء فى بلاده.
 
وأكد الموقع التابع للمعارضة التركية، أن عدد النساء التركيات اللتين يتعرضن لعمليات ممنهجة من التعسف والاضطهاد داخل تركيا وخارجها هم بالآلاف، خصوصًا نساء الأقليات العرقية، والنساء الناشطات فى مجال المجتمع المدنى وحقوق الإنسان، حيث تتخذ منهن السلطات التركية، غرضًا لكل الإجراءات التعسفية التى تمارسها فيما بعد مسرحية أحداث يوليو 2016.
 
وأشار تركيا الآن إلى أن الحكومة التركية اعتقلت فى أعقاب أحداث يوليو 2016، عشرات الآلاف من النساء، بلغت 18 ألف امرأة، شملت كل فئات المجتمع من ربات بيوت إلى صحفيات ومعلمات وأكاديميات وطبيبات ومهنيات وسيدات أعمال، بلا أي سندٍ قانوني.
 
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن العديد من النساء المحتجزات فى أعقاب أحداث يوليو 2016، يتعرضن بصورة روتينية للتعذيب وسوء المعاملة، ويصل الأمر إلى حد الاعتداء الجنسي، وأكثر ما يدعو إلى القلق، هو تعرض 1.200 مواطنة من سكان شرق تركيا من النساء والشيوخ والأطفال للقتل فى عمليات قامت بها قوات الأمن، فى الفترة ما بين يوليو 2015 إلى ديسمبر 2016.
 
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن النساء الكرديات والنساء المدافعات عن حقوق الإنسان أكثر النساء تعرضًا للقمع من قبل أردوغان، من خلال سلسة من قرارات الطوارئ التى أصدرتها الحكومة عقب أحداث يوليو 2016، وتمَّ وبصورة غير قانونية إغلاق 1.125 منظمة غير حكومية، و560 مؤسسة خيرية، و19 اتحادًا تجاريًّا نسائيًّا لسيدات الأعمال، كما أنه خلال شهر فبراير 2018، قتلت 48 امرأة على يد رجال، وحسب تقرير آخر، فى خلال الثمانى سنوات الماضية قتل قرابة 2000 امرأة تركية.
 
وأوضح أن هذه الأرقام تمثل فقط الحالات التى تم رصدها والتبليغ عنها، ولكن المتوقع أن يكون العدد الفعلى أكثر من ذلك، وأظهرت الأرقام أن نسبة ضحايا القتل من النساء خلال عام 2017 قد زادت 25 % على عام 2016، حيث وصل عدد الضحايا من النساء المقتولات إلى 409 نساء، كما صدر تقرير فى ديسمبر 2017 عن حركة النسوة الأحرار، تحت عنوان "انتهاكات حقوق المرأة داخل السجون فى ظل حالة الطوارئ"، والذى أكد أن السجون التركية المخصصة للنساء قد اكتظت بالسجينات، وفقدت قدرتها على الاستيعاب، وقامت الحكومة التركية فى سابقة خطيرة بسجن النساء فى السجون المخصصة للرجال، لا سيما بعد أن وصل عدد السجينات إلى 18 ألف امرأة.
 
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن عدد النساء اللاتى يتعرضن للعنف بصورة مستمرة ارتفع من 53 % عام 2016 ليصل إلى 57 % عام 2017 ، كما أنه تعانى المرأة فى تركيا من العديد من الانتهاكات التي ترتكب بحقها خلال فترة حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ ارتفعت نسبة الاعتداءات الجنسية في تركيا خلال عام 2018 بنسبة 37% مقارنة بالعام 2017، بسبب عدم وجود عقوبة قانونية رادعة يتخذها النظام التركي.
 
وأكد الموقع التابع للمعارضة التركية، أن الحكومة التركية أقدمت عقب الانقلاب المزعوم يوليو 2016م باعتقال 18.000 امرأة، بزعم وجود صلات لهن بحركة الخدمة التي تتهمها الحكومة التركية بلا أي سند قانوني بأنها جماعة إرهابية، وكثيرًا من النساء التركيات ما تعرضن للتمييز، حيث إنه خلال شهر فبراير من العام 2018 قُتلت 48 امرأة على يد رجال، وخلال الثماني سنوات الماضية قُتل قرابة 2000 امرأة تركية.
 
وأوضح موقع تركيا الآن، أن 61% من النساء يُمثِّل تعرضهن للعنف أحد أكبر مشاكلهن، كما أفصحت الدراسة ذاتها أن عدد النساء اللاتي يتعرضن للعنف بصورة مستمرة ارتفع من 53% عام 2016م ليصل إلى 57% عام 2017، لافتا إلى أن تركيا أصبحت بالنسبة لملايين المواطنين الأتراك بمثابة سجن كبير مفتوح، فتحت مسمى قانون الشبهة المعقولة المنافي للدستور، تعرَّض كثير من النساء المحسوبات على حركة الخدمة للاعتقال.
 
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن الضغط النفسي والاجتماعي الذي تعاني منه نساء تركيا اليوم لم يعُد في مقدور أحد تحمله، الأمر الذي دفع العديد من النساء للإقدام على الانتحار إلا أن الأمر الذي يُعدُّ بمثابة رعبٍ آخر يُسيطر على النساء في تركيا، الدعوة إلى اغتصاب النساء المنتميات لحركة الخدمة، حيث أفاد ثلاثة مشتبه بهم متهمون بمحاولة اغتصاب ست معلمات في غرب مدينة إزمير، أمام المحكمة في 18 فبراير 2017م أنهم أرادوا إجبار المعلمات على مغادرة المدينة لاعتقادهم أن الضحايا كانوا على صلة بحركة الخدمة.
 
وتابع، أن كثير من الرجال والنساء في تركيا حاولوا الهروب من حالة الرعب الدائم التي يعيشونها داخل تركيا فقد أقدموا على الهروب عن طريق الهجرة غير الشرعية نتيجة منع السلطات التركية مئات الآلاف من المواطنين من السفر خارج البلاد، وألغت جوازات سفر العديد منهم، بالإضافة إلى فقدهم الدفء الاجتماعي، حيث يتهرب منهم أقاربهم وجيرانهم خوفًا من عقاب السلطات، إلا أن الكثير منهم يموتون أثناء محاولة الهروب، وقد ذكر التقرير العديد من الحالات التي توثِّق تلك المأساة، كما احتلت تركيا، المرتبة 105 في مجال حقوق المرأة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة