هل يفعلها أردوغان؟.. أشهر 8 بغاة عثمانيين قتلوا أبناءهم وأشقاءهم حفاظا على العرش
الخميس، 12 ديسمبر 2019 09:00 م
يحفل التاريخ التركي العثماني ببما يعرف مجازر الأقارب خاصة بين السلاطين، حفاظاً على كرسي الحكم، درجة أن العته العثماني أعطى الحق للحكام بفعل ذلك، بأن أقر قوانينا يبيح قتل أخوة السلطان بزعم الحفاظ على الدولة، وهو أمر لا مثيل له في التاريخ الانساني ، هذا وإن جاز التعبير أن نصنف هذه الدولة الدموية في تاريخ الانسانية.
اليوم يعيد الزمن دورته، في ظل مخاوف الرئيس التركي من تهديدات المقربين منه بنزع كرسي الحكم، وسط توقعات من المعارضة التركية بلجوء أردوغان لقانون أجداده سلاطين الدولة العثمانية القدامي للتخلص من أقاربه وكل من يهدد عرشه في أنقرة، عن طريق تلفيق التهم التي تصل عقوبتها إلى حد الإعدام، أو عن طريق التصفية.
القانون التركي الدموي الذي أقرته الدولة العثمانية قديماً أعطي الحق للحاكم بأن يقتل شقيقه أو إبنه أو حفيده للحفاظ على الحكم من أي تهديد، وحفاظاً على تماسك الدولة، وكان حكم الإعدام يصدر بفتوى من شيخ الإسلام بأمرٍ من السلطان الجديد.
وسجل التاريخ التركي أشهر 8 سلاطين عثمانيين قتلوا أبنائهم وآبائهم، وأشقاءهم، وكانت البداية مع مراد الأول جد السلطان محمد الفاتح الذي طلب فتوى من شيخ الإسلام بقتل أخيه محمود و قام جلاديه بخنقه بالخيط الحريري الرفيع اثناء نومه ثم أصدر فتوي أخري لأبنه "ساوجي" واعدمه لخوفه من ان ينقلب عليه
وجاءت الواقعة الثانية بتخلص السلطان محمد الفاتح من شقيقه الرضيع أحمد، من زوجة أبيه خديجة خاتون عن طريق قتله، عندما كان عمره 6 أشهر وبعد ذلك أقدم على سن قانون للدولة العثمانية يبيح قتل الإخوة والأبناء تحت اسم البغي حفاظاً على العرش.
وكذلك السلطان سليم الأول الذي انقلب علي والده السلطان بيازيد الثاني ، ثم قتل ولي العهد الأمير أحمد ، ثم اخيه الأمير كوركود ، وأولاد أخوته جميعا ويقول بعض المؤرخين انه دس السم لوالده وهو اول سلطان عثماني يتحول من غزو بلاد أوروبا إلى غزو الدول الإسلامية وسمي نفسه أمير المؤمنين خادم الحرمين.
وجاء السلطان سليمان القانوني ليأمر بخنق أبنه إبراهيم في خيمته وكان ولي عهده وأبنه المحبوب ، ثم ذبح حفيده الرضيع بإيعاز من السلطانة هويام بزعم أنه نه يريد الانقلاب عليه وذلك بعد أن اصدر فتوي شرعيه عن طريق شيخ الاسلام ، ومن بعده واقعة السلطان سليم الثاني وكان رابع أبناء سليمان القانوني وبدعم ودسائس من والدته هويام تم التخلص من الشقيق الأكبر مصطفى ولي العهد ، ثم شقيقه بايزيد الذي ورث حب الإنكشاريين نظرا لقربه من مصطفى فقام سليم بقتله هو وأبنائه الصغار بالخنق بعد أن علم أن والده سليمان على مشارف الموت
وحفل سجل إجرام السلاطين العثمانيين ومجازهم الوحشية التي إرتكبوها مع الأقارب حفاظاً علي كرسي الحكم، وجاء السلطان محمد الثالث الذي تسلم العرش صباحا بعد وفاة والده فأمر بحفر 20 قبرا واحدا لأبوه، و 19 لأشقائه الأمراء ظهرا ، وكان هذا الحادث الأبشع في تاريخ العثمانين فبعد لحظات من تنصيبه قام بخنق اخوته ليخرج من القصر 20 تابوتا وكان من بينهم 3 رضع و 5 أطفال أعمارهم بين 3 و 6 سنوات.
ثم جاء السلطان مراد الرابع وكان أبوه السلطان أحمد وزوجته كوسيم والذي سن قانونا ينظم توريث العرش لكن نجله مراد الرابع خالفه وقتل شقيقه بايزيد ثم سليمان ثم قاسم فعاقبه الله بموت كل اولاده ومع ذلك حاول قتل شقيقه الأمير إبراهيم الذي قامت بحمايته السلطانة كوسيم خوفاً من انقراض آل عثمان ، ليختم سجل غجرام الأتراك بواقعة السلطانة كوسيم والتي علي الرغم من مقاومتها لإبنها مراد الرابع الذي قتل أشقاءه الثلاثة للحفاظ على حياة الشقيق الرابع إبراهيم وأوصلته فعلا إلى السلطة ولكنها نجحت في عزله وإعدامه بعد ان رفض نفوذها وتولية حفيدها محمد الرابع صاحب الـ6 سنوات حتى تكون وصية عليه و تستمر في إدارة الدولة العثمانية.