«ترامب» يتصدر صفحات الصحافة العالمية.. السبب معاداة السامية

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019 11:00 ص
«ترامب» يتصدر صفحات الصحافة العالمية.. السبب معاداة السامية
دونالد ترامب

اهتمت الصحافة العالمية الصادرة (الاثنين) بالعديد من الملفات والقضايا، فمع اقتراب مارثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، وانطلاق حملات الدعاية اختارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الهجوم على الرئيس دونالد ترامب برصد قائمة بـ"الصفقات الفاشلة" والتى عجز ترامب أن يحرز فيها أى تقدم خلال ولايته الرئاسية الأولي، فيما تطرقت الصحافة البريطانية لملف العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية وكيف تطورت خلال السنوات الأخيرة، بخلاف متابعتها للاستعدادات النهائية للانتخابات البريطانية، فى وقت انشغلت فيه الصحافة الإيرانية بملف العقوبات وما طرحه الرئيس روحانى من "ميزانية المقاومة".

واشنطن بوست تهاجم ترامب بـ"حصاد الصفقات"
هاجمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤكده أنه بخلاف ما يقوله على نفسه بأنه "رجل الصفقات"، إلا أنه لم ينجح فى إبرام أى صفقة كبرى منذ دخوله البيت الأبيض.
 
وقبل عام من الانتخابات الأمريكية 2020، التى يسعى ترامب للفوز فيها وانتزاع ولاية رئاسية ثانية، قالت الصحيفة فى تقريرها إن ترامب "نسف وبدد جهود دبلوماسية" بذلها من سبقوه فى البيت الأبيض، مثل التراجع عن اتفاق باريس للمناخ، أو إرباك مؤسسات وتحالفات متينة للولايات المتحدة.
 
وجاءت صفقة القرن بين الملفات التى رصدتها واشنطن بوست لفشل ترامب، مشيرة إلى أنه لم يستطع أن تدفع قدما بجهود السلام فى الشرق الأوسط من خلال ما عرف بـ"صفقة القرن" بين إسرائيل والفلسطينيين، فى إطار الجهود التى قام بها مستشاره جاريد كوشنر، حيث قامت بالوقوف بشكل فاضح بجانب إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
 
ومن بين الملفات الآخرى التى رصدتها الصحيفة لفشل ترامب، يأتى الملف الكورى الشمالي، حيث قالت إنه لم يحقق أى تقدم ملموس فى هذا الملف، رغم عقد قمتين اثنتين، فى سنغافورةخلال يونيو 2018، وهانوى فى فبراير 2019، وفى مرة ثالثة، التقى ترامب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، على نحو عابر، فى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
 
وراهن ترامب على قممه مع كيم، حتى يدفع كوريا الشمالية إلى التخلى عن برنامجها النووى والصاروخي، وأصدر الزعيمان بيانا يتعهد بنزع هذا السلاح من شبه الجزيرة الكورية، لكن واشنطن وبيونج يانج اختلفتا حول مسألة التوقيت.
 
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ملف الحرب التجارية مع الصين من مظاهر الفشل الآخري، فلم يكسب ـ بحسب التقرير ـ إلا تنازلات محدودة من البلد الآسيوي.
 
وما زالت الإدارة الأميركية تلوّح بفرض رسوم إضافية قدرها 160 مليار دولار على بضائع صينية، خلال الأسبوع المقبل، لكن مساعدى ترامب يتحدثون عن تقدم بارز فى المحادثات، ويقولون إن الاتفاق بات وشيكا، فيما أضرت الحرب فى الواقع بأكبر اقتصادين فى العالم

الإندبندنت ترصد وقوع ترامب فى فخ "معادة السامية"
وبحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن ترامب بات يواجه اتهامات بالعداء للسامية بعدما قال لجماعة يهودية مؤيدة لإسرائيل إنهم يصوتون له لحماية ثروتهم.
 
وأشار الرئيس الأمريكى إلى أعضاء المجلس الإسرائيلى الأمريكى بأنهم قتلة وحشيين، وليسوا بأشخاص لطفاء، لكنه قال إنهم سيصوتون له من أجل تجنب ضريبة الثروة التى اقترحها منافسيه الديمقراطيين بيرنى ساندرز وجو بايدن.
 
وقال الرئيس الأمريكى: "الكثير منكم فى مجال العقارات لأننى أعرفكم جيدا، أنتم قتلة وحشيين، لستم لطفاء على الإطلاق، لكنهم ستصوتون لى، ليس لديكم خيار".
 
وتابع ترامب قائلا: لن تصوتوا لبوكاهانتس (الاسم الذى يطلقه على السيناتور إليزابيث وارن) أستطيع أن أقول لكم هذا، لن تصوتوا لضريبة الثروة، وحتى لو لم تكونوا تحبوننى، بعضكم لا يحبنى بالفعل،  وأنا لا أحب بعض منكم أيضا على الإطلاق،  لكنكم ستكونون أكبر مؤيدين لى لأنكم ستكونون بلا عمل بعد 15 دقيقة من دخول الديمقراطيين".
 
وتسببت تصريحات ترامب فى انتقادات واتهامات له بمعاداة السامية، لأنه وصف أعضاء جماعة يهودية بأنهم دوافعهم السياسية يحركها المال.  وقال الحاخام الأمريكى دانيا روتنبيرج على تويتر إنها ليست حتى معاداة للسامية خفية، فهو يقول هذا بصوت عال وأمام حشد من اليهود.
 
كان ترامب قد تساءل أيضا عن ولاء اليهود الأمريكيين لإسرائيل، بعد أن قال: "يجب أن نخرج الناس من بلادنا لكى يحبوا إسرائيل أكثر".

مخاوف من تأثير "العداء للسامية" على حزب العمال فى انتخابات بريطانيا
وفيما يتعلق بالانتخابات البريطانية، أعرب جون ماكدويل، وزير المالية فى حكومة الظل المعارضة عن قلقه من أن الجدل المثار حول العداء للسامية فى حزب العمال ربما يكون له تأثير على نتيجة الانتخابات، مضيفا أن الحزب قد فعل كل شىء بإمكانه من أجل معالجة هذه المشكلة.
 
وفى مقابلة مع "بى بى سى" أمس الأحد، اعتذر ماكدونيل للجالية اليهودية عن المعاناة التى تسبب فيها العمال لهم، وأضاف: أقول لهم إننا نفعل كل شىء ممكن، وأننا سنتعلم المزيد من الدروس ونريد أن نكون النموذج المضىء لمكافحة العنصرية التى ينبغى أن يكون عليها حزب العمال.
 
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد ان العداء للسامية فى الحزب ستكون سببا جزئيا لو خسر الحزب الانتخابات المقرر إجرائها الخميس المقبل، قال إنه يشعر بالقلق من أن هذا الأمر أصبح له تأثير بالفعل. وأضاف أنهم فعلوا كل ما بإمكانهم، واعتذروا للجالية اليهودية وأنهم سيتعلمون دروسا، بطالع تعلمت كل الأحزاب السياسية، لان الأمر لا يقتصر فقط على حزب العمال.
 
صحافة إيران تبرز "ميزانية المقاومة" فى مواجهة "حزمة العقوبات"
واهتمت الصحافة الإيرانية الصادرة الاثنين بإعلان الرئيس الإيرانى حسن روحانى تفاصيل ما أسماه بـ"ميزانية المقاومة"، فى جلسة مجلس الشورى التى عقدت مساء الأحد.
 
وقال روحانى إن ميزانية الحكومة تهدف إلى "مقاومة العقوبات" التى تفرضها الولايات المتحدة على بلاده. وقال إنه تم تخصيص 4845 ترليون ريال (36 مليار دولار بحسب سعر الصرف الحالي) فى الميزانية لمساعدة الشعب الإيرانى على تجاوز الصعوبات التى يواجهها. كما ستدعم هذه الميزانية بـ"استثمار" روسى بقيمة خمسة مليارات دولار.
 
ويأتى مشروع ميزانية المقاومة بعد أسابيع من اندلاع مظاهرات دامية فى أنحاء البلاد احتجاجا على رفع أسعار الوقود. وأوضح روحانى أن الميزانية التى تساهم روسيا فيها بخمسة مليارات دولار تهدف للتخفيف من "الصعوبات" فى وقت يتراجع اقتصاد الجمهورية الإسلامية مع زيادة التضخم وارتفاع أسعار المنتجات المستوردة جراء انخفاض قيمة العملة المحلية.
 
يذكر أن العقوبات الأمريكية التى فرضت فى مايو العام الماضى فى إطار نزاع تركز على برنامج إيران النووى تشمل حظرا استهدف قطاع النفط الذى يعد غاية بالأهمية والذى تهدف واشنطن إلى خفض مبيعاته لتصل لصفر فى إطار حملتها لممارسة "أقصى درجات الضغط" على طهران.
 
وقال روحانى أمام مجلس الشورى إن الميزانية التى تتضمن رفع رواتب موظفى القطاع العام بنسبة 15 بالمئة هى "ميزانية مقاومة وصمود فى وجه العقوبات". وتابع أنها "ستعلن للعالم أنه بالرغم من العقوبات، سندير البلاد، خصوصا فيما يتعلق بالنفط". وقال روحانى أيضا إنه تم تخصيص 4845 ترليون ريال (36 مليار دولار بحسب سعر الصرف الحالي) فى الميزانية لمساعدة الشعب الإيرانى على تجاوز الصعوبات التى يواجهها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق