بسبب خفض الأسعار لـ 50%.. الفراولة في خطر والمزارعون يطلقون مبادرة الـ«8 بنود»

تُعدّ زراعة الفراولة في مصر، من الزراعات التصديرية الهامة، والتي وجدت فرصتها في الأراضى الزراعية المُستصلحة حديثاً، وكذلك الأراضى الصحراوية، التي تم استصلاحها وزراعتها منذ الثمانينات، وخاصة في الإسماعيلية والشرقية والبحيرة والقليوبية، إضافة إلى عددٍ من المحافظات الأخرى، التي واصلت زراعتها في الدلتا ومصر الوسطى، وعلى الرغم من شبه الثبات في مساحة زراعة الفراولة، إلاّ أن أسعارها تتقلّب وتتفاوت من عامٍ لآخر، غير أن هناك كميات كبيرة من المحصول، تجد طريقها إلى التصدير للدول العربية والأوربية، في حين يستوعب السوق المحلى، كميات لا بأس بها، وخلال هذه الأيام، يشهد موسم تسويق وتصدير الفراولة، أزمة مابين المزارعين والمُصدّرين، قد تهدد بما تبقّى من الموسم.

اجتماع لمزارعى الفراولة للبحث عن حل للأزمة

اجتماع موسّع لبحث الأزمة

من جانبهم، اجتمع مساء أمس الأحد، أكثر من 300 من مزراعى محصول الفراولة، والذين يمثلون أكبر المحافظات مساحة وإنتاجية، لزراعة هذا المحصول التصديرى الهام، وجاءت وقائع الاجتماع في قرية كفر صهبي بمحافظة القليوبية، لمناقشة أزمة خفض الشركات المُصدّرة لأسعار الفراولة، بأكثر من 50%، دون إبداء أسباب أو مبررات.

وقال المزارعون المجتمعون، إن المساحات المنزرعة بالفراولة في مصر، بلغت أكثر من 30 ألف فدان لهذا العام، وتستوعب عمالة كثيفة لطبيعة المحصول، حيث يعمل بهذا القطاع، أكثر من 3 ملايين شخص، مابين بين عِمالة يومية وموسمية، نظراً لطول موسم الزراعة وامتداده إلى 9 أشهر.

وكشف المزارعون، عن سعي عدد من الشركات المُصدّرة، إلى رفع سعر كرتونة الفراولة، بواقع 15 جنيهاً، للوفاء بالتزاماتهم تجاه عملائهم في الخارج، وهو ما يفضح تلاعب الشركات بالأسعار، ومقامرتهم بمصير المزارعين وأقواتهم، وقد توّصل المزارعون المجتمعون، إلى عدة بنود هامة، ضمن اتفاقهم على حماية حقوقهم، في مواجهة قرارات خفض الأسعار الجزافية وغير المُبرّرة، والتي ستسبب لهم خسائر كبيرة، قد تدفع أغلبهم للخروج من دائرة الإنتاج، وأوصى المزارعون بتعميم تلك البنود، بين مزارعي الفراولة على مستوى الجمهورية، وتتلخّص هذه البنود في النِقاط التالية:-

تصدير الفراولة

1 - التوقف تماماً ولمدة أسبوع عن التعامل مع كل شركات تصدير الفراولة.

2 - تسويق المُنتَج محليّاً أو تجميده خلال هذا الأسبوع.

3 - عدم مزاولة العمل، في  تعبئة وتوريد الفراولة، إلى الشركات المُصدّرة، إلاّ بعد عقد اجتماع موسع، بين المزارعين وممثلي الشركات، والاتفاق على مباديء واضحة في التعامل، خلال المُتبقّي من الموسم التصديري.

4 - الشروع في اتخاذ خطوات جادة، لتأسيس اتحاد مُنتجي ومصدري الفراولة، كمُمثّل عن مزارعي المحصول لحفظ حقوقهم، وتطوير المهنة بشكل عام.

5 - تنظيم وقفة رمزية بالفراولة، علي عدد من الطرق الرئيسية، لتوصيل صوت المزارعين إلي المسئولين في الحكومة.

6 - مُراسلَة كافة الجهات المسئولة في الدولة، بحماية المواطن بتفاصيل أزمة مزارعي الفراولة، ومحاولات الشركات التلاعب بقوتهم.

7 - التوصية بتطبيق المواصفات التصديرية، فيما يتعلق بالمبيدات المُستخدَمة ومتبقياتها، في الإنتاج الموجه للسوق المحلي.

8 - إعداد قائمة سوداء، تشمل أسماء أسوأ الشركات المُصدّرة للفراولة، والتوصية بوقف التعامل معها.

المزارعون خلال اجتماعهم لوضع حد لأزمة الفراولة

الفراولة أميرة الربيع في أزمة

من ناحيته، قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام،  نقيب عام الفلاحين، إن الفراولة"أميرة الربيع" ، وتحتل المركز الثامن في ترتيب الصادارات الزراعية المصرية، بإجمالي 20 ألف و483 طناً، بعد أن زاد الإقبال عليها، من دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية، ولفت أبو صدام، إلى أن ارتفاع تكاليف زراعة الفراولة، والتي وصلت إلى 35 ألف جنيه للفدان الواحد، مع انخفاض أسعارها نسبياً، حيث وصل سعر كرتونة الفراوالة إلي 60 جنيهاً بنسبة انخفاض، تصل إلي50%، عن بداية الموسم، نتيجة لكثرة المعروض منها، حيث ارتفعت إنتاجية الفدان إلي 27 طناً تقريباً، وزادت المساحة المزروعة ، وأضاف أبوصدام أن تدني أسعار أميرة الربيع أدي إلى تذمر بعض مزارعي الفراوالة، في محافظات البحيرة والقليوبية والإسماعلية، وهى أكثر محافظات مصر زراعة للفراوالة، حيث وصلت المساحة المزروعة إلي 26 ألف فدان تقريباً، وأوضح عبد الرحمن أبوصدام، أن الفراوله، تؤكل طازجة وتُستخدَم كعصير أو مربي، وتدخل في صناعة مستحضرات التجميل والأدوية، وتعتبر من أهم الصادارات الزراعية المصرية، لارتفاع عائدها الاقتصادي من العُملة الصعبة.

زراعة الفراولة

مطلوب حل لأزمة زراعة وتصدير الفراولة

إعداد الفراولة للتصدير

عملية جمع الفراولة

جمع الفراولة