قصه حب تنتهي بمأساة
السبت، 07 ديسمبر 2019 06:10 م
لم يكن يتصور سمير أن قصه حبه التى استمرت لأربع أعوام ستنتهي بمأساة، وعاهة مستديمة في وجه حبيبته.
حكاية هذا الشاب تمثل ما يعيشه في الشباب من قلق وتوتر، فقد عاش اجمل سنوات دراسته في قصه حب مع زميلته، هو من أسرة متوسطة، والده موظف بسيط استطاع أن يصل بأبنائه لمراحل مختلفة من التعليم، ووالدته ترعي اطفالها وتلبي طلباتهم جميعا في حب، أما سمير فهو في السنه النهائية بكليه الآداب، وعندما قبض عليه وقدم للمحكمة في تهمه تشويه وجه خطيبته "جميله"، وقف في ندم امام المحكمة يقول "جميله صديقه لأختي الطالبة في الثانوية العاملة منذ سنوات، حبيتها وهى في الإعدادية، واتقدمت علشان أخطبها، وقتها ماكنتش عارف أزاى ابويا وافق على الخطوبة، يمكن علشان أنا أبنه الوحيد، وعاوز يحقق ليا السعاده".
وأكمل سمير بقوله أن والده توسم فى خطيبته الطهارة والنقاء والطيبة، لذلك وافق على الخطوبة التى استمرت 10 شهور، مضيفاً " كنت بجوار دراستي اعمل في كافيتيريا ويصل راتبي لـ800 جنيه لم ابخل عليها بشئ، فقد كنت اعتبرها أغلي شئ في حياتي، وكانت اغلي من نفسي، كنت اعمل ليلا وفي الصباح ادرس بالكلية، وكنت أريد أن احقق كل ما تصبو اليه، لكن لفت نظري شئ طرأ عليها وهو التحرر والانطلاق دون مراعاة لمشاعري، وعندما رفضت هذا قالت في برود التحرر هو سمة العصر، والغريب أنها بدأت في مصادقه الشباب بعدما تغيرت وصدمت فيها وعرفت من اسرتي أنها تعود في ساعات متأخرة من الليل، وحتي أتأكد مما يقال عنها نصحتها وبدأت اراقبها، وفى يوم قالت في بساطه جهز شقتك ونتزوج اريد ان استقر واحمي نفسي فقد طالت الخطبة وانا اواجه ضغوط من اسرتي من كثره المترددين وهم افضل منك، يطلبونني للزواج، فلم أملك الا الرد عليها باننى احبها بجنون، وحدثت ابي عن الزواج ووافق وباع قطعه أرض في الصعيد وقمت بشراء شقه في الهرم وطلبت منها مرافقتي لنرى الشقة، لكن عندما انتهيت من كلامي قالت في سخريه وبساطه ارجوك انسي هذا الموضوع فقد صرفت نظر، فكان بيننا قصه حب وانتهت، حينها كنت اسير بجوارها، وقالت ان هناك شاب تقدم لاسرتي وقد رحبوا به فهو المستقبل وانت مازال امامك وقت طويل، فأنت لازلت طالبا ولا استطيع أن اتزوج عامل في كافتيريا، لأنى استحق اكثر واكثر، فقلت لها وقصه حبنا والارض التي باعها والدي هل كنت لعبه في يدك وتتلاعبي بمشاعري، وقتها لم اتمالك نفسي وسحبت سكين كان البائع يمسكها ومزقت هذا الوجه الذي احببته ثم غدر بي".
واعترف سمير امام القاضى بأنه شوهه وجه خطيبته بعد أن مزقت حياته، وقال أنها "إنسانه جاحدة ولا تستحق أن تمتلك هذا الوجه البريء الطفولي.
فى نهاية الجلسة أصدرت المحكمه حكمها بالسجن خمسة أعوام مع الاشغال الشاقة بتهمه إحداث عاهة مستديمة.