بعد ضخ الدماء الجديدة.. السلوك المتوقع لنواب المحافظين (تحليل)

الجمعة، 06 ديسمبر 2019 12:00 ص
بعد ضخ الدماء الجديدة.. السلوك المتوقع لنواب المحافظين (تحليل)
وزارة التنمية المحلية

تعتبر رؤية القيادة السياسية فى الاستعانة بالشباب فى منصب نواب المحافظين دليلا قوياً على توجه الدولة نحو تمكين الشباب والاستفادة من قدراتهم الإبداعية وطاقاتهم الفكرية فى شتى المجالات، الأمر الذي أكدته الدولة مؤخرًا من خلال الاستعانة بعدد ليس بالقليل من الشباب وتعيينهم نوابًا للمحافظين.
 
نواب المحافظين الشباب عليهم مسئولية كبرى، وتحديات كبيرة، أهمها إثبات نجاهم وعدم إصابتهم بمرض الروتين الذى ينخر فى بعض المحليات، كما أنه سيكون على نواب المحافظين مسئولية إثبات أنفسهم وإثبات أنهم جديرين بالثقة التى منحتها لهم القيادة السياسية.
 
ومن خلال المسئوليات والتحديات يمكن وضع مدونة سلوك لأداء نواب المحافظين يسيرون عليها حتى يكلل اختيارهم بالنجاح والارتقاء بالمحافظات المصرية، وذلك من خلال الرسائل التى وجهها اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية لنواب المحافظين.
 
أول سطر فى هذه المدونة، هو أن يضع نواب المحافظين نصب أعينهم خطاب التكليف الرئاسى وبرنامج عمل الحكومة (2018 -2022) بمحاوره المختلفة لتولى المسئولية والعمل بكل السبُل على ترجمة هذا التكليف وهذا البرنامج ليصبح واقع ملموس على أرض المحافظات.
 
كما يجب ألا يتخذ نواب المحافظين من مكاتبهم مقرًا رئيسيًا لهم وليستبدلوه بالشارع به المشاكل الحقيقية على أرض الواقع، لذلك يجب أن يتواجد نواب المحافظين بصورة يومية فى الشارع بين المواطنين يناقشونهم فى أمور المنطقة ومشاكلهم وحلها معهم.
 
ومن خلال تواجد نواب المحافظين فى الشارع سيرون المبادرات الشبابية فى كل منطقة والتى يمكن أن يكون لهم دور قيادى بها ودمجها على المستوى المحلى لتحقيق أعلى معدلات الاستفادة للمواطن، كما يجب عليهم أيضًا العمل مع الشباب والنساء وإتاحة فرص التأهيل والتمكين لهم، ومساعدتهم على المشاركة فى عملية التنمية وبناء قنوات مستدامة للحوار المستمر معهم.
 
المتابعة المستمرة والفعالة للمشروعات القومية التى تتم على أرض كل محافظة ستكون أيضًا من صميم أولويات نواب المحافظين، حيث سيكون لهم دور فعال فى إعطاء هذه المشروعات دفعة قوية لسرعة ودقة تنفيذها وتذليل أى عقبات تواجه العمل بها، وليكونوا حلقة الوصل بين كافة الهيئات والجهات الحكومية المسئولة أو المرتبطة بهذه المشروعات.
 
بالإضافة إلى أنه سيكون على نواب المحافظين متابعة وضع الخطة الاستثمارية للعام المالى فى كل محافظة، والعمل على أن تكون تشمل رؤية تنموية متكاملة، ليس هذا فحسب بل ومتابعة الموقف التنفيذى للخطة لحظة بلحظة، والتأكيد على جودة التنفيذ وتشغيل بأقصى سرعة بما يعمل على تحسين معيشة المواطنين وشعورهم بالجهود التى تبذُلها الدولة وجدوى استثماراتها المتنوعة.
 
ويمكن لنواب المحافظين تشكيل لجنة من مديرى ومسئولى التخطيط بالهيئات المختلفة واستخدام النهج التشاركى والتشاور مع المواطنين والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لوضع خطة تنموية متوسطة الأجل مدتها ثلاث سنوات، وهو ما يتم تنفيذه فى برنامج تنمية الصعيد "سوهاج وقنا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق