«تحيا مصر» حركة المحافظين بروح شبابية: البرنامج الرئاسي يواصل ضخ الدماء الجديدة
السبت، 30 نوفمبر 2019 08:00 م محمود على
5 من شباب الأحزاب يخترقون دواوين المحافظات.. والبرنامج الرئاسي يواصل ضخ الدماء الجديدة في شرايين الدولة
«بالشباب تحيا الأمم»، تخطت الجملة الماضية عند الدولة المصرية بعد 30 يونيو حاجز الشعار والجملة الرنانة، إلى المنهج والخطة والاستراتيجية، المطبقة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمر البلاد.
فى سبتمبر 2015، وأثناء لقاء له مع شباب جامعة قناة السويس، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: «نطمح أن تكون لدينا قاعدة قوية وغنية بالكفاءات الشبابية مؤهلة للعمل السياسى»، معلنا إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة.
خلال الأربع سنوات المنصرمة، عقد العديد من مؤتمرات الشباب التى تقام ما لا يقل عن أربع مرات فى السنة الواحدة ، منتدى عالمى يقام نهاية كل عام يلتقى فيه شباب من مختلف بلدان العالم على أرض المحروسة، برامج تأهيلية للقيادة لا تنقطع ولا تتوقف تتولاها وتدعمها الدولة بكل هيئاتها وغرفها، حتى أتى يوم جنى الثمار.
صباح الأربعاء الماضى، أعلن عن تولى 14 «كادر شبابى» مناصب قيادية كنواب للمحافظين فى حركتهم الأخيرة، 14 شابا خطفوا الأنظار والكاميرات وتركز الضوء عليهم بعد تصدرهم لمشهد الحركة المنتظرة والمتوقعة منذ فترة لإصلاح حال الشارع المصرى.
ينقسم الـ14 شابا ما بين 9 من الكوادر الشبابية الذين تدربوا وتخرجوا بالبرنامج الرئاسى و5 من تنسيقية شباب الأحزاب، فى خطوة تكشف استمرار الدولة فى التأكيد على أنها لن تتخلى عن أهم مقوماتها ومنح المولى عز وجل لها، وهى الشباب.
يأتى تعيين 14 شابا كنواب لمحافظين من البرنامج الرئاسى وتنسيقية شباب الأحزاب، تأكيدا على نهج الدولة المستمر فى تمكين الكوادر الشبابية أصحاب الكفاءة بالمناصب القيادية، ففى عهد الرئيس السيسى، شهدت الدولة ضخ دماء شبابية جديدة فى الكثير من المناصب الحكومية والخدمية، للاستفادة من أفكارهم وطاقاتهم، بعد أن تم تأهيلهم بشكل علمى من خلال البرنامج الرئاسى، ومنحهم الفرصة باعتلائهم الصفوف الثانية للقيادة بالجهاز الإدارى للدولة وتدريبهم على أرض الواقع وفى الميدان للاستفادة من خبرات القيادات الكبيرة.
تم الاستعانة بالشباب فى حركة المحافظين الجديدة، لتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، التى تعتمدها القيادة السياسية فى طريقها نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق اهتماماتها وهى كل ما يخص المواطن المصرى، عبر أكبر قدر من التنمية والتطوير فى مختلف المحافظات وعلى مستوى كل القطاعات التنموية والاقتصادية.
وجاءت حركة المحافظين الآن لحسم عدد من الملفات الهامة وعلى رأسها حالة الرفض الشعبى لبعض المحافظين وعدم الرضا على أدائهم، سواء فى منطقة الدلتا أو قطاع الصعيد، وهو ما دعا الدولة لضخ دماء جديدة لحل مشاكل المواطنين الفردية والجماعية خاصة من جيل الشباب القادر على التحرك والانتشار فى القرى والنجوع.
كما جاءت الحركة فى التوقيت الحالى، لخلو عدد من المحافظات من منصب المحافظ، ومنها محافظة الإسماعيلية، التى استقال محافظها اللواء حمدى عثمان، منذ فترة زمنية، بالإضافة إلى محافظة البحر الأحمر، حيث تعرض محافظها اللواء أحمد عبدالله، لظروف مرضية فى الفترة الماضية، وهاتان المحافظتان رغم وجود نائبين للمحافظ بهما وهما الدكتورة يسرا عطية، نائب محافظ البحر الأحمر، والمهندس أحمد عصام الدين، نائب محافظ الإسماعيلية، وقيامهما بدور مهم، إلا أن ضرورة تعيين محافظين جدد أمر أصبح ضروريا وملحا نظرا للملفات العالقة والمهمة فى هذه المحافظات الهامة اقتصاديا.
وكانت قد شهدت حركة المحافظين السابقة والتى أجريت فى أغسطس 2018، وعين بها 4 من الكوادر الشبابية بالبرنامج الرئاسى كنواب للمحافظين، لتكشف هذه الخطوات المتتالية نجاح النموذج المؤهل من قبل برنامج تأهيل القادة لاسيما بعد تبنى رئيس الجمهورية لهذه الرؤية من خلال تأهيل حقيقى، أدرك القائمون عليه أن وقت الشعارات والكلام انتهى وأن مصر باتت تحتاج الآن إلى كل دقيقة عمل، لا مكان فيها إلا للمجتهد والحريص على عمله.
هنا يجب التذكير بأن فلسفة البرنامج الرئاسى تقوم على أن تكون هناك قاعدة شباب مؤهلة للعمل السياسى، والإدارى، والمجتمعى بالدولة، من خلال إطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة المصرية.
وتم حينها الإعلان عن شروط للتقديم تتمثل فى أن يكون المتقدم حاصلا على مؤهل جامعى، أن يكون سن المتقدم من 20 إلى 30 عاما عند التقديم، أن يكون المتقدم مصرى الجنسية، أن يكون المتقدم حسن السير والسلوك (لم يسبق اتهامه فى جرائم مخلة بالشرف)، أن يكون لديه دافع للتعلم. وعلى مدار أربع سنوات، حقق البرنامج الرئاسى وشبابه الكثير من الفعاليات والأحداث أبرزها نماذج المحاكاة التى تشهد حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقيادات الدولة، إطلاق منتدى شباب العالم الذى يعقد فى مدينة شرم الشيخ ومؤخرا وبالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لعام2019، تم إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى والذى يهدف إلى تجميع الشباب الأفريقى بمختلف انتماءاته ومعتقداته تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام، ويهدف البرنامج إلى إتاحة الفرصة إلى أكثر من 1000 شاب من قارة أفريقيا عبر 10 دورات كل دورة بسعة 100 شاب.
يشار إلى أنه تم الإعلان عن قائمة بأسماء نواب المحافظين الجدد من البرنامج الرئاسى قبل حلف اليمين وهم جاكلين عازر عبدالحليم عازر مصيدة، مدرس طب المجتمع بكلية الطب جامعة الإسكندرية نائبا لمحافظ الإسكندرية، ومحمد محمد حماد، مدرس بقسم الهندسة المعمارية كلية الهندسة جامعة بنها نائبا لمحافظ القليوبية. فيما تم تعيين محمد إبراهيم لطفى موسى نائبا لمحافظ المنوفية، بالإضافة إلى أحمد شعبان أحمد، معلم تاريخ بمديرية بلانة الثانوية بمديرية التربية والتعليم بأسوان نائبا لمحافظ أسوان.
كما عينت هند محمد أحمد عبدالحليم مصير، تنفيذى بوكالة ode للدعاية - نائبا لمحافظ الجيزة، واختير أحمد محمود عبدالمعطى حسين، مدرس بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة الزقازيق نائبا لمحافظ الشرقية، وإيناس سمير محمد حافظ، معيدة بقسم الهندسة المعمارية أكاديمية الشروق نائب محافظ جنوب سيناء، وأحمد سامى عدلى إبراهيم القاضى، مدير علاقات العملاء الأفراد قطاع الصفوة بدرجة رئيس قسم نائبا لمحافظ قنا، فيما تم تعيين عمرو مجدى مصطفى البشبيشى، منسق عام رابطة خريجى الأكاديمية الوطنية للتأهيل والتدريب نائبا لمحافظ كفر الشيخ.