الطبول والحركات الأكروباتية وإيقاع الكرنفالات تستمر الاحتجاجات الكولومبية لليوم السابع على التوالى فى جو احتفالى، وتستمر النقابات والطلاب فى المدن الرئيسية فى البلاد للمطالبة بتغيير السياسة الاقتصادية التى وضعها الرئيس الكولومبى إيفان دوكى.
وأرتدى المتظاهرون ملابس سوداء ووشاحات زرقاء وصفراء على رقباتهم، ويحملون أدوات موسيقية متنوعة، ورددوا الشعارات المعتادة منذ بداية الاحتجاجات مثل "المقاومة ..المقاومة"، وذلك فى جو احتفالى ضد ما يسمونه "حزمة" من التدابير الحكومية، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
كما رفع المتظاهرين الآخرون لافتات تحمل رسائل مثل "الشعب التشيلى تعلم كيف تصبح الكرامة مألوفة.. والخوف لن يحكمنا".
ومن ناحية آخرى، أعربت الولايات المتحدة الامريكية عن دعمها للرئيس الكولومبى دوكى فى الاحتجاجات فى كولومبيا،وتحدث وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبو، مع دوكى لدعمه بعد عقد "محادثات وطنية" للتغلب على الأزمة الاجتماعية، قائلا إنها فرصة للسكان الكولومبيين للتعاون من أجل التحرك نحو السلام والامن والازدهار.
وقالت مورجان اورجتوس المتحدثة باسم الوزارة فى بيان "أكد الوزير بومبيو مجددا دعم الولايات المتحدة القوى للحكومة الكولومبية فى جهودها لتسهيل التعبير الديمقراطى السلمى."
وبدأ قادة الاحتجاجات فى كولومبيا إضراب عام جديد وعبر الشعب الكولومبى عن غضبه إزاء مقتل الشاب الذى يبلغ 18 عاما فقط، والذى خرج فى المظاهرات للحصول على تعليم جيد، وقال رئيس الاتحاد المركزى للعمال فى كولومبيا CUT ديوجينيس أورجويلا: "إن هناك إضراباً، واليوم سيكون تكريما لديلان".
ويطالب المحتجون بالتصدى لتهريب المخدرات وأعمال العنف وتحسين أوضاع العمال والتقديمات التقاعدية، كما يطالب البعض أيضا بتقديم دعم للتعليم الرسمى وحماية السكان الأصليين والمدافعين عن الحقوق، واحترام اتفاق السلام الموقع عام 2016 مع تنظيم "فارك" المسلح سابقا، والذى يعتبره الرئيس الكولومبى إيفان دوكى اتفاقا متساهلا جدا.
وتسعى منظمات العمال والطلاب إلى زيادة الضغط فى الشارع، ولم تتغير مطالباتهم المتعلق بالحياة السياسية والاقتصادية، أو ما يسمى بالحزمة التى بدأها الرئيس دوكى بسحب مشروع قانون الإصلاح الضريبى.
وتحتج كولومبيا منذ يوم الخميس الماضى ، عندما خرج حوالى 250 الف شخص إلى الشوارع فى إضراب نظمته النقابات والجماعات الطلابية ومنظمات السكان الأصليين.
وكان الاحتجاج هو الأكبر فى البلاد فى السنوات الأخيرة ، وتلا ذلك عشرات المظاهرات الأصغر بالإضافة إلى النهب الذى أدى إلى فرض حظر التجول فى العاصمة لأول مرة منذ عام 1977.