جزيرة الأخوين، أو ما يعرف عنهم جزيرة الأخ الكبير والصغير، واحدة من أهم وأجمل جزر البحر الأحمر، تقع شمال شرق السواحل الواقعة بين مدينتي سفاجا والقصير، جزيرة الأخوين، أو ما يعرف عنهم جزيرة الأخ الكبير والصغير، حيث يحدها أهم مواقع الغوص فى البحر الأحمر علي الاطلاق، نسبا لوجود حياة بحرية فريدة من نوعها.
يقصد شعاب «جزيرة الأخوين» المحترفين من السياح في مجال الغوص، حيث يأتي إليها السياح تحديدا ويقضون بالقرب منها طوال أيام إجازاتهم على متن المراكب الضخمة المخصصة لها.
من جانبه، قال اشرف القاضي، أحد مديري مراكز الغوص، الذي تنظم رحلات غوص يومية لجزيرة الأخوين، أن تلك الجزيرة تضم أفضل تجمع مرجاني علي الاطلاق بالبحر الأحمر، وقد ذكرها عالم البحار الفرنسى «جاك كوستو» فى كتابه العالم الصامت، ووصفها بأنها تتميز بمشهد مميز للشعاب المرجانية وبها مياهها كريستالية صافية.
وأضاف القاضي في تصريحات صحفية، أن بالقرب من جزيرة الأخوين يوجد حطام سفينتين غارقتين هما عايدة ونوميديا، ما جعل هاتين الجزيرتين مكاناً جذاباً لمحبى التصوير الفوتوغرافي تحت الماء، ومن أهم مواقع الغوص بالبحر الأحمر.
وتابع: "أن جزيرة الأخوين تعد من أهم تواجد القروش بالبحر الأحمر، وبها بيت القرش، واضم أكثر من 14 نوعا من القروش، ويأتي راغبو الغوص من السياح المحترفين خصيصا للغوص فيها حيث أن تلك المنطقة هي أفضل المناطق البحرية الملائمة للحياة البحرية هناك.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر، أن جزيرة الأخوين من الجزر التي يبحر أليها الكثير من اللنشات السياحية لممارسة الغوص بالقرب منها، لذلك قامت محميات البحر الأحمر بوضع خطة اداة لزيارة تلك المنطقة والغوص فيها، وذلك حفاظا علي ما يقرب من 370 نوعا من الأسماك المختلفة، بينها أسماك القرش ولذلك أصبحت من أهم مواقع الغطس عالميا.
وأضاف الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، فى تصريحات صحفية، أن تلك المناطق تعد من أهم مواقع الغوص على مستوى البحر الأحمر، حيث إنها مقصد خاص لأغلب السياح من الجنسيات المختلفة، والكثير من يأتى خصيصا لها هم من أمهر الغواصين والمحترفين وعاشقى الطبيعة، وتعد كنز لمصر.
وأوضح أن خطة إدارة منطقة جزر الأخوين، تمت بالتنسيق ما بين المحميات والمحافظة، حيث تم تحديد عدد المراكب التي تصل يوميا لحزيرة الأخوين، بواقع 18 مركبا، منها 12 على الأخ الكبير و6 على الأخ الصغير، كذلك تم إصدار تعليمات لجميع المراكب بعدم المبيت على الجزيرة والعودة مساء، بسبب أن فى المبيت تقوم المراكب بارتكاب مخالفات تتسبب فى كوارث بيئية منها إلقاء المخلفات من الصرف والأطعمة فى المياه.
من جانب آخر، أكد حسن الطيب، رئيس مجلس إدارة جمعية الانقاذ البحري، وحماية البيئة، أن، أن يومياً يتم تنظيم رحلات إلى الأخوين والفنستون، وأن تلك المنطقة تحتوى على أنواع مختلفة من القروش أهمها الفوكس وذو الزعانف البيضاء، ولونج مانوس، والمطرقة وغيرها من الأنواع المختلفة المتواجدة بكثافة.
وأضاف الطيب، أن هناك غواصين محترفين يصلون مصر خصيصًا للغطس فى تلك المنطقة، خاصة الأوروبيين، موضحًا أن السائح الذى يأتى من بلاده، ويستغرق ساعات سفر طويلة لكى يشاهد جمال الطبيعة، ويصفها بأنها فريدة من نوعها، لابد من الحفاظ عليها وتثقيف الجميع بالحفاظ على البيئة لأنها تعد بمثابة كنز للسياحة المصرية ولمصر.
