بعد "شبرا- بنها الحر".. التغلب على تحديات تنفيذ محور 30 يونيو الحر بتكلفة 5.5 مليار جنيه
الجمعة، 29 نوفمبر 2019 03:00 صسامي بلتاجي
شاركت 21 شركة مقاولات فى تنفيذه من خلال 2000 معدة وحوالى 50 ألف عامل
17 كوبري و16 نفقا عرضيا للسيارات والمشاة ونفقي مشاة ومحطتي رسوم و6 محطات للخدمة
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019، محور 30 يونيو، كشريان بري موازي، لشريان قناة السويس البحري، والذي يعد ثاني أهم الطرق المحورية، التي استحوذت على رأس أولويات اهتمام رئيس الجمهورية، بعد طريق شبرا - بنها الحر، ومحور 30 يونيو "الطريق التبادلى للطريق الموازى لقناة السويس"، طريق حر مزدوج، ويعتبر محور الحركة الرئيسى لتنمية إقليم قناة السويس، والذي يخدم تنفيذ مشروعات تنمية محور قناة السويس، وإسراع معدلات التنمية على جانبي محور قناة السويس، وتطوير وربط الموانئ المصر ببعضها، في كل من (شرق وغرب بورسعيد، دمياط، الإسكندرية، العريش، خليج السويس)، كما يسهم المحور فى زيادة الربط بين سيناء والدلتا، من خلال ربط المحور مع أنفاق قناة السويس، مما يساهم فى إسراع معدلات التنمية، ورفع مقومات المناطق المحيطة على جانبي الطريق ماديا واقتصاديا، وخلق فرص تنموية جديدة تساهم فى زيادة الدخل القومي المصري وتوفير فرص العمل؛ وكذلك يساهم في الربط بين مصر وإفريقيا، بالربط المستقبلي على محور إفريقيا.
كان الجهاز المركزى للتعمير، التابع لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلا فى جهاز تعمير سيناء، قد نفذ محور 30 يونيو، وعملت بالمشروع 21 شركة مقاولات، منها 14 شركة عاملة فى أعمال الطرق و7 شركات عاملة فى أعمال الكباري؛ وشارك فى تنفيذ المحور حوالى 2000 معدة متنوعة، وحوالى 50 ألف عامل.
محور 30 يونيو، طريق حر مزدوج بطول 95 كم، وعرض 80 مترا، بتكلفة استثمارية وصلت 5.5 مليار جنيه، ويبدأ المحور من جنوب بورسعيد مارا بالطريق الدولي الساحل (بورسعيد - دمياط)، ويمتد جنوبا حتى علامة (كم 94)، طريق القاهرة - الاسماعيلية الصحراوي؛ ويتكون المحور من اتجاهين: (القطاع الجنوبي، بطول 48 كم، وبه 5 حارات مرورية؛ القطاع الشمالي بطول 47 كم، وبه 5 حارات مرورية)؛ وذلك بالإضافة إلى طريقين للخدمة، على جانبي المحور.
هذا، ويضم محور 30 يونيو، 17 كوبري؛ (11 كوبري رئيسي على المسار؛ و6 كبار فرعية عمودية على المسار)، وكذلك 16 نفقا عرضيا للسيارات والمشاة، ونفقين للمشاة فقط، ومحطتين لتحصيل الرسوم، و6 محطات للخدمة، و500 بربخ صندوقى وعداية ومراو).
بلغ إجمالي كميات الحفر والردم والإحلال والتكريك خلال مشروع إنشاء محور 30 يونيو، 17.4 مليون متر مكعب، وحجم أعمال تسليح طبقات التربة 9.3 مليون متر مربع، وإجمالي أعمال طبقات الأساس والدبش 3.4 مليون متر مكعب، وإجمالي أعمال الأسفلت 9 ملايين متر مربع؛ هذا بالإضافة إلى 400 كم طولي من الحواجز الخرسانية، و34 ألف طن حديد تسليح وباكيات معدنية.
واجه مشروع محور 30 يونيو، أثناء تنفيذه عددا من التحديات والمعوقات، مما أدى لزيادة تكلفة المشروع والتوقيت اللازم للتنفيذ، ومن تلك التحديات: وجود كم هائل من المرافق المعترضة لمسار الطريق (خطوط وكابلات كهرباء – خطوط مياه وصرف صحى – خطوط بترول وغاز – كابلات إشارة وكابلات تليفونات – سكة حديد – ترع ومصارف وقنايات)؛ حيث تطلب ذلك تنسيقا مع جهات الولاية على تلك المرافق، وتنفيذ أعمال صناعية (كبارى – أنفاق – عدايات – برابخ – أعمال حماية)؛ كما أن القطاع الشمالي من المحور يمر ببحيرة المنزلة، لمسافة حوالى 7.5 كم، مما تطلب أعمال تكريك لتشكيل جسم الطريق، بطول 4.2 كم؛ وباقي المسافة تطلبت أعمال ردم فى البحيرة؛ بالإضافة إلى عمل برابخ اتزان؛ بينما يقع باقي القطاع الشمالي للطريق بطول حوالى 40 كم، فى أراض سبخية وأراض رخوة ومزارع سمكية؛ وتطلب تشكيل جسم الطريق فيها، أعمال إحلال وتحسين خواص التربة، واستخدام حوالى 9.3 مليون متر مسطح طبقات نسيج صناعي عازل، تم تدبيره ونقله من الخارج على مراحل؛ كما شملت التحديات والمعوقات: ندرة المحاجر والمتارب بمحافظتي الاسماعيلية وبورسعيد، وعدم كفايتها لأعمال تشكيل جسر الطريق، الذى يحتاج إلى كميات هائلة من الأتربة والرمال والأحجار، مما تطلب البحث عن متارب ومحاجر جديدة، لتوفير الكميات المطلوبة للمشروع، وتعديل مواصفات العديد من الأعمال الصناعية المطلوبة أكثر من مرة، بناء على طلب وزارة الموارد المائية والري، مما أدى إلى زيادة أعدادها، وتكلفتها، ومدة تنفيذها.
جدير بالذكر، تضمنت أعمال مشروع محور 30 يونيو، التكريك والتبديل للتربة ومد جسور يصل عرضها إلى 80 مترا، داخل بحيرة المنزلة، ثم عمل ثلاث طبقات أساس كل طبقة بسمك 45 سم، وعروض تبدء من 55 مترا حتى 77 مترا، ثم عمل طبقة رابطة بسمك 7 سم، وطبقة سطحية بسمك 6 سم؛ وذلك بتكلفة بتكلفة إجمالية تصل إلى 300 مليون جنيه.