«أراضي وسط سيناء» تكتسي باللون الأخضر بعد نمو القمح على مياه السيول (فيديو)

 

تحولت مياه السيول التي ضربت مناطق وسط سيناء خلال الشهر الماضي، إلى نعمة كبيرة بالنسبة للمزارعين الذين زرعوا أراضيهم بالقمح والشعير على مياه السيول وظهرت بشايرها، حيث اكتست الأرض بغطاء أخضر يسر الناظرين بعد نمو نباتات القمح والشعير.

 

وأعرب المزارعين في مناطق وسط سيناء، عن سعادتهم ببشائر الخير التي بدأت تظهر بأراضيهم من نباتات القمح والشعير، بعد أن روت مياه السيول الأراضي وساهمت في أن يكون هذا الشتاء موسم خير وسعادة على المزارعين في سيناء.

 

وقال سلامة ترابين، إنه سارع وأبناء عمومته بزراعة الأرض المحيطة بناطق منطقتهم بوسط سيناء بتقاوي القمح الذي وزعته عليهم مديرية الزراعة  بنصف سعره، وأنه بعدد مرور فترة وجيزة تحولت أراضيهم من اللون الأصفر إلى اللون الأخضر، ما يبشر بموسم خصيب يحمل الخير للمزارعين والأهالي.

 

وأكد جمعة سعيد، من مزارعين قرية المنبطح بوسط سيناء، أن مياه السيول جاءت بالخير على البلاد التي ارتوت وأصبحت مناسبة وجاهزة للزراعة وعلى المزارعين الذين زرعوا الأرض بالقمح والشعير وتابعوا البشرى من الله، وكانت سعادتهم غامرة والنباتات تخرج من باطن الأرض وتكسب وجهها باللون الأخضر الجميل.

 

 

وأضاف أن موسم القمح هذا العام سيكون وفيرا وسينعكس هذا على الأهالي والمزارعين في وسط سيناء، إذ أنهم يعتمدون على القمح في صنع الخبز بعد طحنه وتحويله إلى دقيق، وأيضا يستخدمونه في الطعام من خلال وجبات المقتول والجيش.

 

وأشار سليم أبو الندا، إلى أن الأراضي التي كانت تعاني من القحط والجفاف تحولت إلى واحات خضراء بعد أن نبت على سطحها الشعير والقمح، وانشغل المزارعين بمتابعة زراعاتهم منتظرين موسم الحصاد لتدبير شؤونهم من خلال بيع المحصول وتخزين المؤنة من القمح الذي يستخدمونه في عدة أنواع من الأطعمة ومنها الجريش مع اللبن وخاصة في وجبتي الإفطار والعشاء لجانب استخدام مطحون القمح في الطعام بديلا عن الأرز مع اللحم، ويستخدمون الشعير معلق لداوابهم وحيواناتهم.

 

كان اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، قد وجه المزارعين لزراعة مساحات كبيرة بالقمح والشعير على مياه الأمطار والسيول، التي حلت مبكرا على مناطق عديدة في المحافظة خاصة بمركزي الحسنة ونخل بوسط سيناء.

 

 

ووافق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على طلب اللواء محمد شوشة محافظ شمال سيناء، بتوفير التقاوي والمعدات، فى إطار الاستفادة من مياه السيول والأمطار والاستغلال الأمثل لها في زراعة 25 ألف فدان بالقمح والشعير فى مناطق وسط سيناء، عقب تعرض المحافظة للسيول أواخر شهر أكتوبر الماضي.

 

ووفرت وزارة الزراعة تقاوي القمح والشهير بنصف الثمن والآلات الزراعية لتشجيع المزارعين على التوسع في الزراعات بمراكز المحافظة، وتحقيق الاستفادة القصوى من مياه الأمطار والسيول. وأكد محافظ شمال سيناء، أن مناطق الوسط تعتمد على ري الزراعات باستخدام مياه الآبار، إلى جانب تخزين مياه السيول وتحويل مسارها إلى مساحات زراعية واسعة.

 

وأشار إلى أن الدولة نجحت في حفر 145 بئر بأعماق تصل من 1200 حتى 1600 متر في قرى ومدن مركزي الحسنة ونخل، ويتكلف البئر الواحد من 7 إلي 10 ملايين جنيه. وقال المهندس عاطف مطر، مدير عام الزراعة، إنه تم دعم المزارعين في مناطق مركزي الحسنة ونخل وخاصة قرى أم سبحان والمنبطح بكميات من تقاوي القمح عن طريق الإدارات الزراعية بنصف القيمة، لجانب توفير عدد 4 معدات لخدمة الأراضي بنصف القيمة أيضا.

 

 

وأضاف أنه تم نشر التعليمات على المزارعين لمتابعة، زراعاتهم حسب الإرشادات التي قدمتها لهم الإداراة الزراعية، والتأكيد عليهم بالابلاغ عن أي إصابات تظهر بنباتاته، لسرعة مقاومتها وعلاجها حتى لا تؤثر على جودة المحصول.