زوجة المطرب الشعبي المتهمة بإلقاء طفليها في بير السلم تكشف تفاصيل جديدة
الأحد، 24 نوفمبر 2019 08:00 م
«تعرفت على شادى بحكم الجيرة بالشارع، وبعد وفاة زوجى، حدث تواصل بيننا عن طريق الهاتف المحمول، وبعد ذلك قامت والدته بالتردد على منزلنا أكثر من مرة، وقالت لى شادى هيموت عليكى، وبيحبك وعايز يتجوزك وإنتى حلوة ولسه صغيرة»، هكذا تحدثت والدة طفلى بير السلم عن بداية زواجها وارتباطها بالمطرب الشعبي شادي الامير، وأضافت: «تعرفت على شادى واقتنعت بكلام والدته ووافقت على الارتباط به، رغم رفض أسرتى، نظرا لمهنته التى تجعله يتعامل مع الراقصات بحكم عمله مطرب شعبى».
وأضافت سها السيد: «نشأت بيننا علاقة عاطفية، حتى وقعت فى شباكه، وعرضت الأمر على أسرتى، إلا أن والدى رفض الزواج منه، وبعد إلحاح منها وافقوا على الزواج منه، على أن أتحمل مسئولية زواجى منه»، مشيرة إلى أنها عقب زواجها من المطرب الشعبى شادى الأمير قامت بتوثيق الزواج بالسفارة الفلسطينية لأنه فلسطينى الجنسية وأخذت عليه إيصالى أمانة بالإضافة إلى قائمة المنقولات الزوجية، مشيرة إلى أنه بعد الزواج تم سجنه 8 شهور فى قضية مرفوعة ضده من طليقته، وخلال هذه الفترة عرض علي بعض المقربين الطلاق منه ،ولكننى رفضت وحرصت على البقاء بجانبه فى محنته، وزيارته من وقت لآخر فى السجن، ثم بعد ذلك قضى فترة عقوبة 3 سنوات فى قضية أموال عامة، ومراقبة لمدة عام، وانتهى منها فى شهر رمضان العام الماضى.
وتابعت الزوجة: قبل القبض عليه وقضاء فترة العقوبة فى قضية الأموال العامة،كنت حامل فى «شادى» وأنجبته بعد سجنه بشهرين، وقمت بزيارته فى محبسه، واصطحبت الرضيع معى حتى يراه، وقمت بالحصول على إخطار من السجون وإخطار الولادة، وتوجهت إلى السفارة الفلسطينية، وتمكنت من تسجيل الطفل شادى، ولم أقطع زياراتى له وكنت اقترض من الجيران لتوفير متطلباته فى محبسه، إلا أنه لم يقدر ما كانت أفعله معه ووقفتى بجانبه فى أزمته وبعد خروجه من السجن بـ7 شهور فى شهر رمضان قبل الماضى، حملت منه فى طفلى «يزن» فى شهر نوفمبر 2018.
وقالت: «كنت وقتها أسكن فى غرفة فى بير سلم بمدينة طنطا، وطالبته أكثر من مرة بتوفير شقة لى ولأولادى ورفض استئجار شقة لنا، ولجأت إلى البنك واقترضت 4 آلاف جنيه لسد احتياجاتى، وقمت باستئجار شقة بألف جنيه فى الشهر»، مشيرة إلى أنها عرضت عليه الأمر قبل استئجار الشقة، ووعدها بدفع الإيجار الشهرى للشقة وبعد استئجار الشقة، ثم تنصل من وعوده، ورفض دفع الإيجار، مما اضطرها إلى استئذان صاحب الشقة واستغلال مبلغ التأمين فى الإيجار، وأصبحت مُدانة فى قرض بعد تأخرها فى عدم السداد لمدة 3 شهور.
وأوضحت، أنها قامت ببيع الثلاجة والسرير، وقامت باستئجار شقة أخرى بجوار سور المطحن بطنطا، إلى أن وضعت رضيعها «يزن» فى أول أغسطس الماضى، مؤكدة أنها طالبت زوجها بدفع نفقات الولادة وإيجار الشقة إلا أنه رفض ذلك، وتدخل أهل المنطقة وساعدوها فى سداد تكاليف الولادة، مشيرة إلى أنه كان يأتى لزيارتها فى أوقات متقطعة فكان يحضر فى الثالثة فجرا ويغادر فى السادسة صباحا، وطالبته أكثر من مرة بالجلوس معها وقت أطول ولكنه يُصر على الحضور لساعات قليلة وتركها بمفردها.
وأشارت إلى أنها بعد الولادة ذهبت إلى منزل والدها وقضت بمنزل والدها 15 يوما بعد علمه بظروفها الاقتصادية الصعبة، مضيفة: بعد محاولات للاتصال به تمكنت من التواصل معه ،وطلبت منه تسجيل طفلى "يزن"، وقال لها "أنا لا أعرف يزن ولا شوفت يزن ولا ليا علاقة بيكم إعتبرينى يا إما محبوس أو ميت"، ورفض استخراج شهادة ميلاد للطفل مقابل مساومتى على التنازل عن قائمة المنقولات، وإيصالى الأمانة ومؤخر الصداق، مع تسجيل تنازل بالشهر العقارى بعدم أحقيتى بمطالبته بنفقة وسكن لأطفالها، ولكنها رفضت ذلك وأصرت على الحفاظ على حقها وحق أطفالها، ورفض تسجيل الطفل حتى الآن.
وأوضحت أنها توجهت للسجل المدنى بطنطا واستخرجت بيان ميلاد للطفل من 4 نسخ منهم خطاب لقسم أول طنطا لتحرير محضر إثبات نسب الطفل لزوجها، وتحرير محضر ضد زوجها بامتناعه عن تسجيل نجله، مؤكدة أنها اتخذت كافة الإجراءات القانونية لإثبات نسب طفلها لزوجها وحاولت تسجيله ولكنها فشلت بسبب عدم وجود الأب.
وعلقت زوجة شادى الأمير على تصريحاته بنفيه نسب الطفل له: "ده بنى آدم ميعرفش ربنا، لو يعرف ربنا كان فكر إن ده دمه ولحمه ولو فكر يحسن لأسرته كان طلع شهادة ميلاد لابنه رغم إنه متأكد إنه إبنه ومن صُلبه".
وأشارت أن قبل واقعة ترك الطفلين على السّلم، حدثت بينهما مشادة كلامية بسبب رفضه الإنفاق عليها وعلى طفليه، مضيفة:" واقعة ترك الأطفال على السلم، تتلخص فى قيام صاحبة الشقة بتهديدها بطردها من الشقة، حال عدم سداد الإيجار، فقامت بالاتصال بزوجها تستنجد به من مصيرها هى وطفليها ،فقال لها "أجبلك منين فلوس، إرمى عيالك فى ملجأ أو إرميهم فى خرابة أو شحتيهم لحد وقولى للناس أبوهم مات ومش هتشوفى منى ولا جنيه".
وأشارت إلى أنها اصطحبت الطفلين، وشكت لشقيقه "على" من تجاهل زوجها لها وطلبت إما سداد الإيجار المتأخر أو المبيت معهم فى المنزل، وفوجئت بعد ذلك بقيام عم الأطفال باصطحابهما برفقة زوجها الذى وقف بعيدا عن المنزل ،نظرا لوجود كاميرات مراقبة على المنزل وصعد شقيقه "على" برفقه الطفلين إلى الشقة، وطلب من جارتى تسليمى الأطفال فور وصولى للمنزل إلا أنها رفضت تحمل المسئولية، فتركهما على السلم وغادر المنزل.
وأشارت إلى أنها فى صباح اليوم التالى ،فوجئت بعشرات الاتصالات من أرقام مجهولة وتلقت هجوما شرسا من أشخاص لا تعرفهم واتهموها بتركها أطفالها على السلم، وأصيبت بصدمة بعدما شاهدت صور طفليها على السلم بعد قيام زوجها وعم الأولاد بتركهما على السلم فى البرد رغم قيامها بنقلهما لمنزل حماتها.
واستطردت أنها توجهت إلى قسم أول طنطا لإثبات واقعة التشهير بها وبأطفالها، وتوجهت بعد ذلك إلى النيابة لتحرير محضر بالواقعة والحصول على موافقة النيابة باستلام طفليها، وأخذ التعهد على زوجها بعدم التعرض لها، مبينة أن النيابة حققت معها فى الواقعة وقدمت كافة الأوراق التى تُثبت صحة كلامها، وتم حجزها على ذمة التحريات وسماع أقوال الشهود التى أكدت صحة أقوالها، وقررت النيابة إخلاء سبيلها بضمان محل إقامتها.
واختتمت قائلة "لو رجع بيا الزمن تانى استحالة أتجوز البنى آدم ده، وأول حاجة هعملها أضم ولادى لحضنى تانى واتطلق من الشخص ده".
أما بلال عادل محامى زوجة المطرب شادى الأمير فأوضح أن شادى الأمير أجرى اتصالا به عرض عليه تطليق زوجته واستلام الأطفال من زوجته للعيش معه، أو تطليقها على أن يتحمل كافة مصاريفها ومصاريف أطفاله،وتم عرض ذلك على موكلتى ورفضت الاستمرار على ذمته وأصرت على الطلاق منه وتحمله نفقات طفليه.
كان المستشار محمد عطية وكيل نيابة أول طنطا بمحافظة الغربية، بإشراف المستشار ياسين زغلول المحامى العام لنيابات غرب طنطا الكلية، قد قرر إخلاء سبيل سها السيد عيد زوجة المطرب شادى الأمير، بضمان محل إقامتها، فى قضية ترك طفليهما على السلم لعدة أيام والإهمال فى تربيتهما.
وأكدت تحريات المباحث التى أجراها ضباط مباحث قسم أول طنطا برئاسة الرائد يوسف الجندى رئيس مباحث القسم، تحت إشراف اللواء السعيد شكرى مدير المباحث الجنائية، صحة واقعة قيام المطرب شادى الأمير وزوجته سها السيد عيد لطفليهما وهما "شادى" 3 سنوات، و "يزن" 3 شهور على سلم المنزل بسبب خلافات بينه وبين زوجته.
كما كشفت التحريات عن قيام الأب والأم بترك الطفلين على السلم عدة أيام فى البرد والإهمال فى رعايتهما حتى أصيبا بحالة إعياء شديد، وقامت جارتهما برعايتهما وتسليمهما للنيابة العامة.
وكانت الأم قد توجهت للنيابة بعد طلبها لسماع أقوالها فى المحضر الذى حررته جارتها فى واقعة ترك الطفلين على السلم فى البرد ورفضها استلامهما بحجة أن والدهما المطرب الشعبى سيحضر لاستلامهما لعدم قدرتها على تحمل مسئوليتهما، وقررت النيابة العامة إيداع الطفلين بإحدى دور الرعاية بطنطا.