بعد بطولتي أفريقيا.. كيف أثبتت الجماهير المصرية أنها الحصان الرابح في كل البطولات؟
الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 09:37 م
جمهور المدرجات هو اللاعب رقم واحد ... حقيقة مؤكدة اتفق عليها كل خبراء كرة القدم في العالم، وهو ما يكشف أهمية تواجد الجمهور لمؤازرة فريقهم، حيث يلعب الجمهور دور كبير في اشعال حماس اللاعبين وتحويل الملعب إلي تابلوهات جميلة تزينها الجماهير التي تزحف وراء فريقها أينما ذهبوا ، حتي أنهم صاروا كلمة السر في كل انتصارات المنتخب المصري ، وهو ما ظهر في اخر الفاعليات القارية التي شهدتها مصر، خاصة بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 ساعة والمؤهلة لأولمبياد طوكيو.
وشهدت البطولة تواجد جماهيري كبير وصفه الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنه الأكبر في تاريخ المنتخبات الأوليمبية، بعد أن حضر المباراة الأخيرة أكثر من 70 ألف شخص داخل أستاذ القاهرة ليقفوا وراء منتخبهم الوطني حتي اكتملت الفرحة بالتأهل لأولمبياد طوكيو
المشهد نفسه تكرر مع المنتخب الأول ، حيث وقفت الجماهير المصرية خلف المنتخب المصري طوال أيام بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي استضافتها مصر ، حيث كان الحضور الجماهيري كبيرا حتي أخر مباراة للمنتخب في البطولة الأفريقية أمام منتخب جنوب أفريقيا، حيث كان الوقود الذي ِأعل حماس اللاعبين طوال أيام البطولة
فالمدرجات تضم كل الفئات العمرية من الجماهير ، حيث تجد الأب يحمل hبنه على كتفيه ليشجع، والأم تذهب بصحبة أبنائها ليشجعوا، والشباب يتجمعون ويهتفون دعما لمنتخبهم الوطني.
ففي مطلع شهر نوفمبر الجاري، خرج وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي بتصريح قبل افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما، يدلل فيه على أهمية الجمهور في الملاعب، حيث قال: إنهم العنصر الأساسي لنجاح أي بطولة، فهم يزينوا الملاعب..
نفس الأمر قاله كابتن منخب مصر رمضان صبحي، عقب الفوز على منتخب جنوب افريقيا بنتيجة 3 – 0، والتأهل لأولمبياد طوكيو 2020 حيث قال:" تعاهدنا انا وزملائي ألا تغادر الجماهير الملعب دون أن تفرح، فالجمهور هو الأساس، هم من يستقطعون من وقتهم وجهدهم وأموالهم لتشجيع منتخبهم والفرحة معهم بعد الانتصار، ومن الصعب أن يرحل الجمهور وهو حزين، سنشعر بحزن أكبر."
فيما قال أحمد رمضان بيكهام لاعب منتخب مصر الأوليمبي :"الجمهور يعطينا الدافع وأتمنى وجودهم بكثافة في المباراة المقبلة."
فلا تتعجب حين تشير الإحصائيات أن مباراة الدور نصف النهائى لبطولة إفريقيا تحت 23 عاما والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، حضرها أكثر من 70 ألف مشجع، وهى المرة الأولى فى تاريخ أفريقيا والعالم التى يحضر خلالها هذا العدد مباراة لمنتخب تحت 23 عاما عبر التاريخ.
جمهور كرة القدم واحد، فمن ذهب ليشجع منتخب بلاده في بطولة أمم افريقيا في يوليو الماضي، بقيادة المكسيكى أجيرى المدير الفنى لمنتخب الفراعنة والذي خرج من البطولة من دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا بنتيجة 1/0 ليودع الفراعنة البطولة، هو من صمم وأصر على استكمال المؤازرة لمنتخب بلاده.
لعل من المفارقات الغريبة أن المنتخب الوطني الأول خرج على يد جنوب أفريقيا، فيما تأهل رجال المنتخب الأولميبي على حساب المنتخب الجنوب أفريقي، ليرفع الجمهور شعار" لا تراجع ولا استسلام"، من لا يفعله الكبار يفعله أبطال صغار في ظل دعم جماهيري غير مسبوق .