مدارس المتفوقين والمنهج المفتوح.. هل تفيد في إنقاذ البحث العلمي؟
الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 11:00 ص
فى جولة داخل معامل ومكتبة مدرسة المتفوقين نكشف تفاصيل الدراسة فى هذه المدارس، حيث تحظى المدرسة بإمكانيات تكنولوجية وعملية وعلمية على مستوى عالمى.
الطالبة هاجر على، بمدرسة المتفوقين بالعبور، أكدت أن الإقامة فى مدرسة العبور داخلية، والدراسة عبارة عن منهج مفتوح فالطالب يذاكر من خلال المراجع ومن الجامعات والأون لاين والامتحانات مختلفة والمدرسة عملت على تفتيح التفكير فالطالب يلتحق بدراسة يحبها ويلاقى نفسه فيها ويلحم بأن يسافر لاستكمال دراسته خارج مصر ويصل إلى العالمية.
وأوضحت الطالبة، أن تحلم أن تلتحق بكلية العلوم فى المستقبل لاستكمال دراستها وبحثها.
أما الطالبة إيمان أنور، أوضحت أن ما يميز المدرسة هى أن الطالب يعتمد على نفسه فى دراسته والطالب بيشرح المنهج لنفسه وزملائه وهى ترعى الطلاب المبتكرين والموهوبين، موضحة أنها تنمى شخصية الطالب فى التفكير الإيجابى نحو بلده.
وأشارت إلى أن المدرسة توفر السكن المناسب، مؤكدة أن الطالب يسدد مبلغ رسوم قليلة مقارنة بالخدمات التى تقدمها المدرسة للطلاب كتعليم متميز مدعوم من الدولة.
قالت الطالبة مريم ياسر، إنه أول مرة تسمع فيها عن مدارس المتفوقين كان فى كتاب اللغة الإنجليزية بالمرحلة الإعدادية وكانت أول مرة تعرف أنها مدارس علمية وتعتمد على البحث، لافتة إلى أن هناك فرق كبير بين الدراسة فى مدارس المتفوقين وباقى النظم التعليمية، حيث أن الدراسة مثلا فى المرحلة الإعدادية كانت تعتمد على الحفظ أما فى المتفوقين تعتمد الدراسة على الفهم ولو مفهمناش مش هنعرف نحل الامتحان.
وأوضحت الطالبة، أن أهم ما يميز المدرسة هى بناء شخصية الطالب حيث أنها مدارس داخلية ويعتمد الطالب فيها على نفسه فى أشياء كثيرة تتعلق بدراسته وحياته اليومية من تعامل مع زملائها من مختلف المحافظات، مؤكدة أن المدرسة أحدث طفرة لها فى مجال التفكير حيث أصبحت تفكر أكثر وتحلل بشكل أكبر.
وأشارت الطالبة أن المدرسة غيرت من شخصيتها حيث بدأت تتعامل مع أشخاص مختلفين ومسئولة، قائلة: تحلم أن تستكمل دراسة البيولوجى عقب انتهاء دراستها فى المدرسة.
ووجهت الطالبة مريم، رسالة إلى زملائها فى الثانوى العام الذين تم تطبيق النظام الجديد عليهم من خلال التابلت، أن النظام متميز بشكل ملحوظ لأنه يعتمد على البحث والمذاكرة من خلال المراجع وبنك المعرفة.
وعن استخدام بنك المعرفة فى بحثها ودراستها، أكدت الطالبة أنها لا تستخدمه بشكل كبير لأنها لا تستطيع الحصول على المعلومات بشكل واضح وسهل وهناك مصادر أخرى تحصل على المعلومات منها بشكل بسيط.
قال أحمد عبد المقصود، مدير مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالعبور، إنه عمل معلما فى مدرسة المتفوقات بالمعادى، وله تجربة سابقة فى مدارس المتفوقين، موضحا أن تجربة المتفوقين حققت نجاحا كبيرا لأن الطالب بيطبق الذى تعلمه بشكل عملى فالمدرسة قائمة على المشروعات البحثية، مؤكدا أن الدراسة تقوم على وضع حلول للتحديات التى تواجه مصر سواء تتعلق بالبيئة أو المياه أو خلافه وتم حصرها فى 11 تحديا.
وأوضح عبد المقصود، أن كل ترم يناقش الطالب تحدى من خلال المشروع الذى يقوم به، كما أن المواد الدراسية متكاملة يطبقها الطالب على المشروعات العملية والبحثية، مضيفا أن الطالب يتعلم أيضا فى المعامل وبالتالى دائما يتأكد من صحة النتائج التى يقوم بها من خلال المعلمين مدرسى المواد، مضيفا أن الشق النظرى للطالب يطبق على ما تم إنجازه فى المشروع البحثى، وطريقة الدراسة فى المدرسة قائمة على التعلم النشط.
وأشار أحمد عبد المقصود، أن بعض الجهات الحكومية تتبنى بعض مشروعات الطلاب البحثية القابلة للتطبيق.
وتابع أحمد عبد المقصود: أن مدرسة العبور للمتفوقين، بها عامين دراسيين فقط الأول والثانى الثانوى، وبها 12 فصلا دراسيا يستخدم الطلاب سمارت بورد وجهاز كمبيوتر للشغل داخل الفصل، إضافة إلى معامل موجودة داخل المدرسة، موضحا أن الدراسة فى المدرسة داخلية والطالب يعمل على جزأين خلال دراسته أولهم المشروع البحثى ومن أبرز هذه المشروعات مشروع الكبارى العائمة فى الصف الأول الثانوى وفى الصف الثانى الثانوى تنقية المياه والطالب يعمل فى جروب مع زملائه، أمام الجزء الثانى من الدراسة هى المواد الدراسية مثل الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا واللغة العربية.
وأكد أحمد عبد المقصود، أن المدرسة توفر للطلاب مجموعة من الخدمات التى يحتاجها لدراسته وإقامته، منها مبنى للإقامة مجهز بأسرة ودواليب، إضافة إلى خدمة الإنترنت، كما يحصل الطالب على 3 وجبات فى اليوم والمعامل لكل التجارى.
وأشا ر أحمد عبد المقصود، أن طلاب المتفوقين هم مشاريع علماء فى المستقبل لأن الطلاب بمجرد دخوله بمدارس المتفوقين يتعلم كيف يعمل فى جروب عبارة عن فريق بحثى ويلتزم الطالب بتقديم حلول لـ" 5 مشكلات أو تحديات خلال فترة دراسته بواقع بحثين فى الصفين الأول والثانى بإجمالى 4 أبحاث وبحث واحد فى الترم الأول من الصف الثالث الثانوى، إضافة إلى المسابقات التى يشترك فيها الطالب، فالطالب أحد علماء المستقبل.
وأكد أن تقييم الطلاب فى مدارس المتفوقين يتم بشكل متواصل طوال العام الدراسى من قبل المعلمين للطلاب، إضافة إلى لجنة خارجية تقيم مشروع الطالب نهاية الترم وأيضا امتحانات تعقد لهؤلاء الطلبة، موضحا أن مدارس المتفوقين تصنع خريج قادر أن يعتمد على نفسه يفكر ويؤمن مستقبل الدولة، حيث تمنح المدارس تعليم متميز ليس تقليديا ويطبقه الطالب على أرض الواقع فى حل المشكلات، مؤكدا أن المعلمين يتم اختيارهم بعناية كبيرة للتدريس فى هذه المدارس ويتم تدريبهم بشكل متواصل على استخدام استراتيجيات التعلم بشكل كامل.
قالت عقيلة سعيد درويش، مسئولة المكتبة بمدرسة المتفوقين بالعبور، إن مكتبة المدرسة توجد فيها قرابة 1000 بحث ومرجع يستخدمه طلاب وطالبات المدرسة فى أبحاثهم لأن دراستهم تعتمد على المراجع، مشيرة إلى أن هناك مراجعة علمية فى الكيمياء والجيولوجيا، مؤكدة أن الطالب يستعين بجميع المراجل لأنها تخدم المناهج، كما أن الطلاب يستخدمون بنك المعرفة كمرجع.
وأوضحت أن كل طالب لديه جهاز لاب توب يستخدمه فى الدراسة والبحث خلال اليوم الدراسى.
قال محمود حسن، معلم كيمياء بمدرسة المتفوقين بالعبور، إن الدراسة فى مدارس المتفوقين لها طبيعة خاصة، حيث تقوم المناهج على التكامل وموجه لحل المشكلات فى مصر، مشيرا إلى أن درجة الطالب منها 60% مخصصة للمشروع و40% على المواد العلمية.
وأوضح المعلم، أن المعامل يتم فتحها طوال فترة الدراسة، لافتا إلى أن المشروع الذى يشتغل عليه الطلاب المدرسة تقوم بتحديده، مشيرا إلى أن تقييم الطالب فى المشروع العلمى يتم بعد 14 أسبوعا مراجعة سير الطالب فى البحث الخاص به، وعقد امتحان وأسئلة حول المشروع ولا يعرف الطالب درجته وفى نهاية الترم نجمع وصف المشروع بشكل دقيق وتأتى لجنة من الوزارة لتقييم المعرض العلمى للطلاب.
وأوضح المعلم أن الطالب يتم تدريبه على كيفية أن يكون باحثا علميا، مؤكدا أن الطالب يشعر بمتعة حقيقة فى التعلم داخل المدرسة لأن الطالب يشترك فى فريق عمل وبيشتغل بنفسه كما يتم توفير رحلات عليمة للطلاب فى جامعات مختلفة للبحث، قائلا: الطالب فى مدارس المتفوقين يشعر المعلم أثناء الشرح وكأنه يتعامل مع باحثين جامعيين، مشدد على أن مدارس المتفوقين طفرة فى التعليم ومنحت فرصة حقيقة للطلاب المبتكرين والمخترعين للالتحاق بها وزيارات أجنبية كثيرة أشادت بالتجربة المصرية فى مدارس satm.