مجدي يعقوب.. أمير القلوب يسيطر على الـ «تريند» لليوم الثالث علي التوالي
الإثنين، 18 نوفمبر 2019 05:00 مإيمان محجوب
أمير القلوب مجدي يعقوب أكثر من بحث عن أخباره المصريين منذ يوم ذكرى ميلاده الرابع والثمانين الذي صادف يوم السبت 16 نوفمبر وتصدر اسم الدكتور مجدي يعقوب، مؤشرات الأكثر بحثًا على جوجل في مصر، لليوم الثالث علي التوالي.
وقد حظي الدكتور مجدي يعقوب باهتمام وحب المصريون لما يمثله لهم من قدوة ورمز من الرموز المصرية على مدار التاريخ البشري فلقبة المصريين بأمير القلوب وسفير مصر في العالم وصانع السعادة الذي وهب حياته لمساعدة الفقراء وغير القادرين.
وقد سجل الدكتور مجدي يعقوب عدد كبير من الجراحات، تقترب من 25 ألف عملية، منها 2500 عملية زراعة قلب، وخلال مشواره سجلت إنجازاته في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بإجرائه 100 عملية قلب في عام واحد فقط.
وتحتل إنجازات الدكتور مجدي يعقوب مكانة رفيعة في صدارة الإنجازات الطبية التي أنقذت الكثيرين من مرضى حالات القلب الخطيرة، ومنها نجاحه مع فريق طبي بريطاني بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، عن طريق استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب.
ويرى الدكتور مجدي يعقوب أن أفضل جوائزه هي رؤية المرضى وقد استردوا صحتهم، والوصول لاكتشاف جديد قد ينقذ حياة الآلاف من المرضى، وبالنسبة له لا شيء يضاهي رؤية طفل تمكن من الحياة بصحة بعد أن كان معرضًا للوفاة بسبب مرضه.
كما أسس الدكتور مجدي يعقوب في أسوان مركزًا لجراحات القلب لعلاج الحالات الحرجة لغير القادرين، كما شرع في إنشاء مركز آخر - ملحق به - لدراسات وأبحاث أمراض القلب، وذلك لتكوين كوادر مدربة ومؤهلة من الأطباء هذا إلى جانب الاهتمام بالبحث العلمي لوضع مصر على الخريطة العالمية في مجال علاج أمراض القلب وجراحات القلب المفتوح.
وقد ولد الجراح العالمي مجدي يعقوب في السادس عشر من نوفمبر عام 1935 بمحافظة الشرقية، ورث المهنة وحبها عن والده الدكتور حبيب يعقوب الجراح بوزارة الصحة، والذي تنقل للعمل بين معظم محافظات مصر، وأُطلق أسمه على أحد شوارع حي العجوزة بالقاهرة.
ولعل الحزن كان وراء تخصصه في جراحة القلب والصدر بالتحديد، إذ أصاب أسرته حزن عميق إثر رحيل عمته الصغرى أوجيني، التي توفيت شابة تبلغ من العمر 21 عامًا بسبب إصابتها بضيق في صمام القلب.
درس الدكتور مجدي يعقوب بكلية طب قصر العيني، وتخرج منها عام 1957 بترتيب الخامس على دفعته، وعمل نائبا للجراحة بقصر العيني، وبعد سنوات خمس وبالتحديد عام 1962 سافر إلى بريطانيا لاستكمال الدراسة والحصول على الدكتوراه والتخصص في جراحات القلب والصدر.
وبدأ الدكتور مجدي يعقوب حياته العملية باحثًا في جامعة شيكاغو الأمريكية عام 1969، ثم رئيسًا لقسم جراحة القلب عام 1972، ثم أستاذًا لجراحة القلب بمستشفى برومتون في لندن عام 1986، وفي بريطانيا، حصل الدكتور مجدي يعقوب على الزمالة الملكية من ثلاث جامعات «كلية الجراحين البريطانيين بلندن - كلية الجراحين بأدنبره - كلية الجراحين الملكية بجلاسكو» وتولى عدة مناصب أكاديمية قبل أن ينطلق ليبدأ حياته العملية كطبيب ممارس.
في عام 1980، بدأ الدكتور مجدي يعقوب مشواره مع عمليات زراعة القلب، حيث قام بنقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى وفاته في يوليو 200.
وحصل أمير القلوب السير مجدي يعقوب على وسام الاستحقاق من الأكاديمية الدولية لعلوم القلب والأوعية الدموية 2007، وقلادة النيل العظمى للعلوم والإنسانية من مصر عام 2011، ووسام العظام للجمعية الأمريكية للقلب عام 2012، وميدالية ليستر تقديرًا لإسهاماته في علم الجراحة عام 2015، كما منحته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لقب «سير» عام 1992 تبعًا لتقليده رتبة «فارس»، وقلدته وسام الاستحقاق عام 2014.