تحديا للقانون الدولي.. تركيا تواصل العبث في سواحل قبرص وأوروبا تهدد أردوغان

السبت، 16 نوفمبر 2019 04:00 م
تحديا للقانون الدولي.. تركيا تواصل العبث في سواحل قبرص وأوروبا تهدد أردوغان
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

يوما بعد الأخر يثبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم احترامه وتحديه للقوانين الدولية، وذلك بعد أن واصل سياسة العداء لدول الجوار بعد أن أعلنت تركيا بدء التنقيب عن النفط والغاز فى سواحل قبرص، عبر سفينة الفاتح التى بدأت نشاطها بالفعل، فى تحرك وصفته قبرص بغير القانونى.

الغريب أنه رغم التحذيرات التى سبق أن وجهها الاتحاد الأوروبى لأنقرة،  فقد أعلن نائب الرئيس التركى فؤاد أوقطاى إن سفينة "الفاتح" للتنقيب عن النفط والغاز بدأت عملياتها قبالة الساحل الشمالي الشرقى لقبرص، لتنضم بذلك إلى سفينة تنقيب تركية أخرى تقوم بأعمال الحفر والتنقيب قبالة السواحل الغربية لقبرص، هى السفينة "ياوز".

 

 

 

ويأتى التصعيد التركى عقب تبنى مجلس الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إطار عمل لإجراءات تقييدية ضد تركيا، وهو ما يعني أن تركيا أصبحت فى مرمى نيران العقوبات الأوروبية، حيث تبنى وزراء خارجية التكتل الأوروبي آلية تسمح "بمعاقبة أفراد أو كيانات مسؤولة عن أنشطة التنقيب غير المصرح بها عن الهيدروكربونات أو المشاركة فيها".

وبهذا يكون الاتحاد الأوروبى قد توصل إلى نظام عقوبات على تركيا، ويمكن للدول الأعضاء الآن تقديم أسماء أولئك الذين تعتقد أنه ينبغي إدراجهم فى القائمة.

وتتضمن قائمة العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول بالنسبة للأشخاص و"الكيانات" مثل الشركات أو المنظمات، وسيتم منع مواطني وشركات الاتحاد الأوروبي من تقديم الأموال والتمويل لهم.

 

سفينة الفاتح التركية
سفينة الفاتح التركية


كان الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، فقد أعرب عن ارتياحه لقرار مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبى بفرض العقوبات، قائلا فى تغريدة عبر موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، إنه راض عن قرار الاتحاد الأوروبى الذى يدعم حقوق قبرص السيادية وشرعيتها فى البحار القبرصية".

أما  المتحدث الرسمى باسم الحكومة القبرصية برودروموس برودرومو، فقد أكد أن القرار مهم للغاية  وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القبرصيةمشيرا إلي أن القرار يعزز من جهود جمهورية قبرص فى الدفاع عن حقوقها ضد سياسة تركيا العدوانية.

وأعرب المتحدث القبرصى، عن أمله فى أن تسهم هذه الإجراءات فى جعل تركيا تدرك أنه لا يمكنها الاستمرار فى انتهاك القانون الدولى والحقوق السيادية لجمهورية قبرص.

سفينة الفاتح
سفينة الفاتح

ولا تقتصر التحذيرات الدولية لتركيا من تحركاتها فى شرق البحر المتوسط على الاتحاد الأوروبى، ففى أكتوبر الماضى، اجتمع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس للمرة الثالثة في أقل من ثلاثة أشهر، وأكد خلال اللقاء أن واشنطن قد حذرت تركيا من "أعمال التنقيب غير القانونية" في شرق البحر المتوسط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق