أزمة جديدة بين الديمقراطيين والجمهوريين حول عزل ترامب.. والسبب: دبلوماسية سابقة

حالة من الانقسام الحادة، تشهدها الساحة الأمريكية، بين الحزبين الديمقراطي والجمهورى أثارتها شهادة مارى يوفانوفيتش السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا، في قضية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث وصف الديموقراطيون شهادتها بالهامة، وأشادوا بمثابرتها على كشف تلاعب الإدارة الأمريكية، في حين وصفها الجمهوريون بأنها شهادتها عديمة الفائدة.

 

من جانبه دافع الحزب الديمقراطى عن مارى يوفانوفيتش، حيث يرى أعضاؤه الذين استمعوا إلى الشهادة أن قصتها وإيصالها وتركيزها على التعطيل الكلى للسياسة الخارجية للولايات المتحدة كان مهما للغاية.

 

وقال النائب توم مالينوفسكى، وهو ديمقراطى من نيوجيرسى أن شهادة اليوم مدمرة، إنها صرخة من أجل مساعدة الشعب الأمريكى من نيابة عن وزارة الخارجية وكل موظف حكومى فى حكومتنا".

 

واتفق معه النائب عن ولاية ماريلاند جيمى راسكين، الذي قال إن يوفانوفيتش شاهد مدمر لحكومة ترامب وجوليانى وحكومة الظل الخلفية، وتبدو الإدارة خارجة عن القانون، وخلال الجلسة، توجه آدم تشيف رئيس لجنة استخبارات مجلس النواب بالشكر إلى الشاهدة يوفانوفيتش، مشيرًا إلى أن تغريدة ترامب التى تزامنت مع شهادتها والتى هاجمها خلالها يمكن اعتبارها إرهاب للشهود.

 

وقال شيف مخاطبا السفيرة السابقة: «لقد أظهرت الشجاعة للتقدم اليوم والشهادة على الرغم من حقيقة أن البيت الأبيض أو وزارة الخارجية قد شجعك على عدم القيام به الا أن الرئيس ترامب قام بإلقاء التهديدات ضدك، وما هو التأثير ذلك على الشهود الأخرين»، وأجابت يوفانوفيتش: «إنه أمر مخيف للغاية».

 

وردًا على سؤال من ممثل الديمقراطيين فى الكونجرس دان جولدمان حول ما اذا كانت رأت رئيس يزيل سفير بدون سبب، أو بناء على مزاعم بأن وزارة الخارجية اتهمتها هى بالكذب، أجابت السفير السابقة يوفانوفيتش أنها لم تسمع فى حياتها عن موقف مماثل. 

 

وعلى الجانب الأخر شن عدد من أعضاء الحزب الجمهورى ونوابه فى الكونجرس هجومًا حادًا على السفيرة السابقة، مؤكدين أنها لم تذكر فى شهادتها خلال ثانى جلسات عزل ترامب فى الكونجرس ما يدين الرئيس أو يؤكد وجود أى تجاوزات، حيث تجاهل النائب الجمهورى جيم جوردان تغريدة الرئيس ترامب التى تهاجم يوفانوفيتش، وألقى باللوم على الديمقراطيين، قائلًا إنهم تسببوا فى إحباطه.

 

وأضاف جوردان أن ترامب يشعر بالإحباط بسبب الهجوم العنيف من جانب الديموقراطيين حتى من قبل أن يصبح رئيسا، مضيفا أن الشعب الأمريكى يمكنه أن يتفهم الامر، حيث بدا الديموقراطيون بهجماتهم ضد ترامب منذ عام 2016 نهاية بما أطلق عليه "التحقيقات المجنونة"، فى إشارة إلى قضية التدخلات الروسية فى تلك الانتخابات.