جريمة غريبة لكن حدثت

 

 

كان إعلان صغير هو بداية الجريمة، زوج وزوجه يعملوا في مجال الطب، سافر الزوج إلى أحدي الدول العربية للعمل هناك، وعادت الزوجة بمفردها بعد أن تركت زوجها وابنها.

 

بعد عودتها كانت تريد دهان الشقة وتجديد أثاثها، لهذا قررت بيع كاميرا فيديو حتي تستعين بثمنها في تجهيز الشقة، فنصحتها أحدي صديقاتها بنشر الإعلان فى صحيفة، كي ترفع سعرها، وبالفعل نشرت الإعلان وانتظرت ثم رن جرس الباب، فأسرعت وفتحت الباب، وجدت شابان يقفان أمام الباب، قالوا لها أنهم قرأوا الإعلان ويريدان شراء الكاميرا.

 

فى تلك الأثناء كانت الزوجة بمفردها في الشقة، ولم تكن تخشي شيئا، فقدمت لهما الكاميرا، وقام الشابان بفحصها، واستأذنت منهم لعمل كوب شاي وعندما عادت كان احدهما قفز عليها وكاد أن يقتلها.. دافعت عن نفسها وكان في نفس اللحظة أمين شرطه يمر فسمع استغاثه قريبه، فذهب إلي الدور الارضي وتجمع معه الناس، وقام بطرق الباب ولم يفتح أحد فكسر الباب، وحينها كانوا يسمعون معركه عنيفة خلف الباب، وبمجرد فتح الباب وجدوا شابين يمسكون بسيدة محاولين قتلها، فما كان من أمين الشرطة الا الإمساك بأحد الشابين، فى حين هرب الأخر، وقام الأمين بنقل الزوجة إلى المستشفى، خاصة أنها كانت تعانى من اصابات كثيرة فى جسدها.

 

امام المباحث قال الشاب المقبوض عليه وأسمه "سمير"، أنه حاصل على دبلوم تجاره، وأن صديقه سعيد يعمل في نادي فيديو وكانا يتصفحان أحدى الصحف، ووجدا به الاعلان ففكرا في سرقه الكاميرا لتصوير الافراح والمناسبات، وذهبا إلى العنوان الموجود فى الصحيفة، بعد ان راقبا البيت جيدا وعرفوا ان السيدة تقيم بمفردها، وطرقوا الباب ففتحت لهما بقميص نوم وعندما عرفت بمقصدهم دعتهم للدخول، وبعد دخولهم الشقة وجدوا تحف ثمينة داخل الشقة، وأجهزة كهربائية، وكانت السيدة تتحلي بمجوهرات كثيره، وبعدما استأذنتهما لعمل الشاي، فاستقر رأي سمير علي قتلها وسرقه الشقة كلها، وعندما حضرت وهي تحمل الشاي قفز عليها سمير، لكنها ادركت كل شيء فضربته بصينيه الشاي، وعندما اشتبك معها كانت عنيفة جدا وقويه ويبدو أنها محترفه في الجودو، ولم يستطيعا التغلب عليها، فادرك سمير انهما فشلا فأخرج مطواه لقتلها، الا أنها دافعت عن نفسها بقوه ودفعته علي الترابيزة، إلى أن وصل أمين الشرطة والجيران، وتم القبض عليهم.

 

تم تحويل الشابين إلى المحاكمة بتهمه الشروع في القتل والسرقة مع سبق الاصرار والترصد.