ذئاب بشرية تنهش براءة الأطفال.. قصة «خمسيني» متحرش فضحه عواء الكلاب
الإثنين، 04 نوفمبر 2019 02:40 م
تدق الساعة التاسعة مساء وفي جو هادئ ودرجة حرارة ربيعية، أصدقاء جالسين على أحد مقاهي الأحياء الشعبية في مصر، وسط إقبال نسبي على المحلات والأكشاك، فجأة انتفض مجموعة من المواطنين في الشارع، دون أن يعلم أحد ما السبب، شخص خمسني يركض مسرعًا وعلى وجهه علامات الذعر والخوف من أشخاص يركضون ورائه، يرددون كلمه واحدة «أمسكوه».
وعندما سأل أحد الجالسين على المقهى لماذا تثور هذه المجموعة، قال أحد الغاضبين وبصوت عالي «حرامي يابيه ومش هنسيبه»، ظن الكثير في المشهد أن الواقعة ليست أكثر من عملية سرقة، سيسلم على إثرها الجاني إلى أقرب قسم شرطة للتحقيق بشأن ما يقصه الغاضبين، ولكن ما أن أقدم الشخص المشكوك فيه على الحديث، إلا وبدأ ينتقل إلى الحاضرين شعورًا آخر، بالشك في سلامة الرجل العقلية والذهنية.
يرتعش الرجل الذي أخذ المقهى مخبئًا له من الغاضبين، وبدأ يردد كلمات «أنا معملتش حاجة»، «إلحقوني هيموتوني»..بينما لا يهدأ المنتفضين من الحديث ولا تسقط عينهم عن المطلوب موجهين كلامهم للحاضرين «هتسيبوه يمشي.. هتتعاطفوا معاه.. الراجل ده مش هنسيبوا»، ولكن كثير من الجالسين على المقهى بدأت الأسئلة تراودهم «ماذا فعل الرجل؟»، «لماذا كل هذا الغضب؟» «هل المسألة تقتصر فقط على السرقة أم الأمر يتعلق بواقعة آخرى».
قرر أحد الغاضبين على مضض البوح بالقصة لبعض الحاضرين، حتى يدركوا ما بداخل هؤلاء من غضب، وتفاصيلها وفقًا للراوي أن هذا الرجل الذي حاول استقطاب الموجودين لصفه، تحرش جنسيًا بطفل في إحدى مداخل عمارات الحي، وأنه دائم فعل هذه الجريمة الشنيعة، ولكن هذه المرة ضبطه الأهالي بعدما فضحه عواء الكلاب، ما دفع الأهالي في المنطقة إلى الركوض ورائه للإمساك به وتسليمه لأقرب قسم شرطة.
وعندما علم بعض الحاضرين القصة بدأ يشاركون في إقناع المتواجدين بتسليم الرجل إلى للشرطة أو الأتصال بنقطة الأمن التابعة للمنطقة للأبلاغ عن الواقعة بدلًا من تسليمه للمواطنين المذعورين من الموقف الذين كانوا يسيطر عليهم الغضب وقد يوصل بهم الحال إلى الانهيال علي الجاني ضربًا حتى الموت، في حين بدا على الرجل أنه يعاني من مرض نفسي دفعه لارتكاب هذه الجريمة التي تكررت في المجتمع وأصبحت ظاهرة منتشرة يعاني منها الأطفال.
تعدد هذه الحوادث بات يشكل مصدر قلق للكثير من المواطنين المذعورين من انتشار هذه الظاهرة، فالمراهقة المتأخرة أو عدم الاتزان النفسي وعدم الوعى الكافي لدى الأطفال بهذه الجريمة، قد تصب الزيت على النار، في وقت يتجسد بعض الأشخاص في أدوار الذئاب الذين ينهشون في لحم الطفولة البريئة لإشباع رغباتهم الجنسية.
طفل الغردقة
طفلة الأقصر
الفلاح الشاذ