«زينب» و «دعاء الكروان» أبرزها.. كيف تناولت السينما المصرية الـ«فلانتين»؟

الإثنين، 04 نوفمبر 2019 04:16 م
«زينب» و «دعاء الكروان» أبرزها.. كيف تناولت السينما المصرية الـ«فلانتين»؟
السينما المصرية
كتبت: إيمان محجوب

على مدار تاريخها قدمت السينما المصرية الكثير من الأفلام الرومانسية التي تعرضت لأشهر قصص الغرام ومن أشهر هذه الأفلام وأقدمها "زينب" الذي أخرجه محمد كريم للفنانة اليهودية الأصل راقية إبراهيم عام 1930 ودارت قصته حول قصة حب نشأت بين فلاح وفلاحة بسيطة لم يرض أهلها عنها فاضطرت للزواج ممن لا تحبه حتى مرضت ويأتي الحبيب لإنقاذها بعد ذلك.. وفي "دعاء الكروان" للأديب طه حسين وإخراج هنري بركات عام 1959 تأخذ قصة الحب شكلاً درامياً مأسوياً جعل الناس تتعاطف مع البطل والبطلة في آن واحد وفي العام نفسه لنفس المخرج يظهر "حسن ونعيمة" للوجه الجديد وقتها سعاد حسني والصوت الواعد أيضاً محرم فؤاد كانت قصته تحاكي في قصة روميو وجولييت الشهيرة.
 
WhatsApp Image 2019-11-04 at 2.30.10 PM
 
أما فيلم "إني راحلة "المأخوذ عن رواية للأديب يوسف السباعي وقدمته مديحة يسري وعماد حمدي فقدم قصة حب مأساوية لفتاة من أسرة ارستقراطية عشقت شاباً فقيراً زوجها أهلها من ثري غيره ثم تكتشف خيانته في الوقت الذي تموت فيه زوجة حبيبها الأول فتهرب معه للإسكندرية ويعيشان في كوخ علي البحر أياماً قليلة من السعادة يمرض بعدها حبيبها مرضاً خطيراً ويموت في أحضانها فتكتب قصة حبهما ثم تحرق الكوخ بهما مقررة أنها لن تعيش إلا مع حبيبها.
استطاع العندليب أن يقدم مجموعة من الأفلام الرومانسية التي أثرت في كثير من الأجيال ومن أهم أدواره السينمائية الرومانسية فيلم «ليالي الحب»، وشاركته البطولة الفنانة آمال فريد وقدم عبد الحليم حافظ عام 1956 فيلم «دليلة» إذ شاركته في بطولته الفنانة شادية، وفى عام 1957 فيلم «الوسادة الخالية» وشاركته في بطولته الفنانة لبنى عبد العزيز
 وفي عام1961 فيلم «يوم من عمري»، إذ شاركته في بطولته الفنانة زبيدة ثروت، وفي عام 1967 فيلم «معبودة الجماهير»، وشاركته في بطولته الفنانة شادية
وفي عام 1960 قدمت السينما فيلمين رومانسيين مختلفين تماماً وعمر الشريف أشهر في السينما المصرية وهما (إشاعة حب ونهر الحب) الأول أخذ الطابع الكوميدي الخفيف وبطولته كانت لسعاد حسني ويوسف وهبي وهند رستم أما الثاني فكان مع فاتن حمامة وتوالت الأفلام الرومانسية المأخوذة عن مسرحيات عالمية.
وفي عام 1981 يتم عرض فيلم حبيبي دائماً، فيلم رومانسي مصري بطولة: نور الشريف، بوسي، سعيد عبد الغني، سوسن بدر وبعد احداث درامية في الفيلم تبعد العاشقين عن بعضهم وبعد الارتباط، يفاجأ إبراهيم وفريدة بحقيقة مرضها الذي لا شفاء منه، ويعودون معاً إلى مصر، وهنا ينتهي الفيلم بمشهد فريدة وإبراهيم على البحر تحتضر وهي في أحضانه. 
 
وتطورت الأشكال السينمائية بعد ذلك في قصص الحب المأخوذة عن روايات حتى اندثر هذا الاتجاه ولم يعد للسينما هذا البريق باستثناء بعض ما قدمته من الأفلام التي حاولت الانفلات من سيطرة سينما الواقع المظلم ونقل المآسي الحقيقية وطغي الواقع الجاف على الأفكار السينمائية.
 
 وحديثاً هناك بعض الأفلام التي ظهرت مثل (ظرف طارئ) لأحمد حلمي ونور والعشق والهوى لأحمد السقا ومني زكي وأعادت بظهورها هذه الروح وقدمت غادة عادل فيلماً رومانسياً جميلاً هو (في شقة مصر الجديدة) من إخراج محمد خان وقدم كريم عبد العزيز كوميديا رومانسية رقيقة أمام منة شلبي في فيلم (في محطة مصر). 
 
وقد حاول الفنان والمطرب تامر حسني أن يقدم أفلام رومانسية شبابية ناجحة خاطبت جيلاً من الشباب يحب بطريقة مختلفة وقد ارتبطت أغاني حسني بالرومانسية الجديدة التي تمثلت في أغاني الحب الخفيفة في أفلام (سيد العاطفي وعمر سلمي ونور عيني وكابتن هيما) 
وهكذا اختلفت السينما في تقديمها لحكايات الحب من روايات شديدة الرومانسية والتأثير في مشاعر الناس لأفلام تحاكي الواقع وتجاري الشباب في سلوكيات اختفت منها الرومانسية
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق