أنصار الرئيس اللبناني ينظمون مسيرات لدعمه.. و الحراك الشعبي يدعو للتظاهر مجددا
الإثنين، 04 نوفمبر 2019 06:00 م
فى إطار الحراك الشعبى الذى تشهده لبنان منذ الـ 17 من أكتوبر الماضى الغاضب من السياسيات الاقتصادية انطلقت صباح اليوم، الأحد، مسيرات داعمة للرئيس اللبنانى العمال ميشال عون في الذكرى الثالثة لانتخابه، من أنصار التيار الوطني الحر من مختلف القرى والبلدات اللبنانية حاملين الأعلام اللبنانية على وقع الأناشيد الوطنية، وسط إنتشار عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي،
والتقت صباح اليوم، عشرات المسيرات الداعمة لعون وتوجهت نحو القصر الجمهوري اللبنانى للمشاركة في تأييد خطاب عون الذى ألقاه يوم الخميس الماضى، وخطته الإصلاحية.
في المقابل أطلقت دعوات كثيفة من مجموعات الحراك الشعبي للمشاركة الكثيفة في ما سمي أحد الوحدة أو أحد الحشد، عبر ساحات لبنان ولا سيما في وسط بيروت بدءاً من 2 بعد ظهر اليوم بحسب صحيفة النهار اللبناينة.
وبحسب الصحيفة انتشرت بيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى التجمع تحت عناوين عدة، منها "أحد الضغط"، و"عدنا" و"أحد الوحدة"، من الشمال مرورا ببيروت والجنوب، من أجل "طلب وحيد هو حكومة مستقلة وقادرة".
وبدأ مناصري التيار الوطني الحر يتجمعون في ساحة بلدة العقيبة كسروان للتوجه إلى قصر بعبدا الرئاسى، في الذكرى الثالثة لانتخاب الرئيس عون.
من جانبه حذر وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أو لنائب السابق من محاولات إسقاط الدستور، وكتب تغريدة على حسابه على مواقع التواصل الإجتماعى، "في أوج الأزمة السياسية التي تواجه البلاد وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية وبعد ان أسقط الحراك الشعبي معظم الطبقة السياسية ان لم نقل كلها يأتي من يسقط الدستور تحت شعار التأليف ثم التكليف من أجل مصالح الاستبداد لشخص وتيار سياسي عبثي.ملاحظة مراقب".
وكانت خرجت جموع غفيرة من اللبنانيين للتظاهر، أمس السبت، في شوارع مدينتي طرابلس وصيدا، وسط دعوات للتصعيد للضغط على السلطة السياسية لسرعة تشكيل حكومة جديدة تنقذ الوضع الاقتصادى الذى شارف على الانهيار، كما فتح المصارف أبوابها، بعد إغلاقها لنحو أسبوعين في ظل الاحتجاجات الشعبية العارمة.
وكان المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية أصدر في وقت سابق من اليوم بيانا ذكر فيه أن رئيس البلاد، ميشال عون، يجري الاتصالات اللازمة لتيسير عملية تشكيل حكومة لبنانية جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء، سعد الحريري.وأضافت رئاسة الجمهورية، يرى عون أن التحديات الكبيرة التى سوف تواجه الحكومة العتيدة تفرض مقاربة سريعة لكن غير متسرّعة لعملية التكليف، لأنّ الاستعجال فى مثل هذه الحالات يمكن أن تكون له تداعيات مضرّة.
وقال مكتب الإعلام لرئاسة الجمهورية أن موعد الاستشارات النيابية - بحسب الدستور اللبنانى- سيحدّد قريبا، مع العلم أنّها ليست المرة الأولى التى يعمد فيها الرئيس اللبنانى إلى إجراء مشاورات تسبق تحديد موعد استشارات تكليف رئيس حكومة جديد، وكان ذلك يتم فى ظروف أفضل بكثير من الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد.
وقدمت الحكومة اللبنانية استقالتها، يوم الثلاثاء الماضى، على خلفية سلسلة تظاهرات يشهدها لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضى، فى عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد فى مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذى أصاب الخدمات التى تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعى.