زوجه في الشارع بعد ثلاثين سنه جواز
السبت، 02 نوفمبر 2019 02:59 م
علي باب محكمه باب الخلق رأيتها تجفف دموعها، فسألت نفسي لماذا تبكي هذه العجوز؟.. وأمام ما تقصه ستجد أن المحاكم بداخلها نسمع العجب وقد لا نصدقه وكأنك امام فيلم سينمائي، لكن هذا يحدث.. أين الرحمة والعشرة؟!.
سألت نفسي ما هو سبب وجودها في المحكمة، ولماذا هى بمفردها دون أن يكون معها أحد؟.. بعد دقائق تحدثت معها، وبدأت بتجفيف دموعها وهي تقول "منه لله منه لله بهدلنى".. سألتها من هو؟، فقالت " أنا خائفة ولا ادري إلي أين أذهب هل إلي قسم الشرطة؟.. قالوا لي لا حل غير المحكمة"، فسألتها في دهشه ما هي المشكلة، فردت " كنت اعمل طبيبه منذ عام ١٩٧٥ وكان هو رئيس المستشفى، وجمعنا الحب وانتهي بالزواج، وعشنا ايام حلوه وسعادة حتي انجبنا من الاولاد خمسه وجرت السنوات وتدرج هو في المناصب حتي اصبح مديرا ثم وكيلا للوزارة، وانا اختصرت الطريق واصبحت زوجه وربه منزل لأولادي الخمسة، كافحت وصبرت وانتقلنا لشقه كبيره في الدقي ومرت السنوات وتزوج اولادي بعد التخرج، وسافرت البنتان مع زوجيهما، أما الذكور الثلاثة كل منهم كون أسرة، وابتعد في محافظات مختلفة.. لكن مع مرور الوقت لا ادري ماذا اصاب هذا المربي الفاضل، فقد كثر غيابه عن البيت وكثرت مشاكلنا وخلافاتنا، ثم قام بتطليقي وخطب فتاه تصغره بعشرين عاما، وهي ممرضه".
وتكمل الزوجة "استطاع اولادنا استعطافه والتوسل اليه لكي ابقي معه في الشقة، بعد أن قسمت بيننا مناصفه فهي مكونه من خمس حجرات وحمامين واستطاع ابننا المهندس وضع فاصل بيني وبينه في الريسبشن وعشت معه علي هذا الوضع اكثر من ثلاثة اعوام، وبالرغم من قسوته كنت احبه واترقب حضوره للمنزل، فهو زوجي وشريك عمري علي مدي ثلاثين عاما، فكيف انسي هذه السنوات واولادنا الخمسة اولاد الحلال.. الجيران نصحوني ومنهم محامي بأن احرر محضر اثبات حاله بإنى امتلك نصف الشقة حتي أومن مستقبلي، فقد تزوج فقمت بتحرير المحضر، وبعدها طار عقله ورفع قضيه بطردي من المنزل، بعد أن زال الجدار الفاصل، ووقفت أمام المحكمة مطالبة بأحقيتي بهذا الجزء الذي اشارك فيه طليقي، وقدمت ورقه مكتوبه بهذا الاتفاق، لكن هو قدم هو ورقه أخري بأنني ضيفه في هذا الجزء فقط، فكانت الصدمة الكبري لي أن المحكمة قررت بأننى ضيفه وليس لى حق قانوني في الإقامة، لأن الضيف لا يعتبر مستأجر مع المستأجر الاصلي الذى يملك عقد الايجار، وأنني لست حاضنه ولا زوجه، كما اخذ علي تعهد في القسم بعدم دخول الشقة، وقام بإلقاء متعلقاتى خارج الشقة".
وتنهى الزوجة حديثها بقولها "إنني أريد شقه ذكرياتي وعمري كله، لذلك حضرت اليوم لكي استأنف الحكم واطالب بأحقيتي في الشقة التي امضيت فيها سنوات زواج وانجاب، فأنا لن استسلم ابدا فهي ذكريات عمري وانا امرأه عجوز".. تركت العجوز التي تبلغ سبعين عاما وبداخلى سؤال كبير.. أين الرحمة والعشرة؟.