مراكب الموت.. مواجهة برلمانية و أزمات لاتنتهي

الجمعة، 01 نوفمبر 2019 04:00 ص
مراكب الموت.. مواجهة برلمانية و أزمات لاتنتهي

 

ينتشر على ضفاف نهر النيل الخالد آلاف من المراكب و «المعديات»، التي يستخدمها المصريين في التنزه والترفيه، والعبور بين شطي النيل والجزر الموجود داخله، وتنشط حركتها في فترات الأعياد والمواسم والإجازات، خاصة الطبقات الفقيرة من الشعب نظرا لانخفاض أسعار رحلاتها.

وتسببت مراكب التنزه النيلية في العديد من المشكلات بالآونة الأخيرة خاصة بعدما تحولت إلى مستنقع للمخالفات والانتهاكات التي تهدد حياة المصريين، من تلوث سمعي واستخدام مكبرات الصوت لتشغيل أغاني المهرجانات، مرورا بالتجاوزات الأخلاقية بين الشباب والفتيات، إلى تعاطي المخدرات وترويجها بين الشباب، نهاية بموت العشرات داخلها، خاصة «المعديات» منها في حوادث غرق متكررة في مياه النيل لتهالك معظمها.

ومؤخرا سلطت لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، الضوء على تلك الأزمة، للوصول إلى خطوة إيجابية في طريق حل مشكلاتها، والقضاء نهائيا على ماتسببه من كوارث وأزمات.
 
وفي هذا الصدد قال النائب محمد عبد الله، وكيل لجنة النقل بالبرلمان، إن وجود عدد كبير من المراكب النيلية المتهالكة والتى انتهى عمرها الافتراضى، والتى تقدر بحوالى ثلاثة آلاف مركب أو معدية أو عوامة قديمة، تمثل خطورة حال استقلالها فى نهر النيل، بسبب عدم وجود اشتراطات السلامة والأمان بها ومن الممكن أن تتعرض للغرق فى أى وقت.

وأضاف، أنه خلال السنوات الأخيرة نشطت كيانات عشوائية تمتلك معديات عشوائية تنقل ركاب بدون ضوابط ولا يوجد رقابة عليها، النتيجة النهائية غرق المواطنين، مشيرا إلى أن حجم المراكب النيلية القديمة والمتهالكة ضخم للغاية ويمكن للدولة الاستفادة من هذه المراكب التى تعتبر خردة الآن، وبيعها فى مزاد علنى، وتستفيد من أموالها، كما سيساهم ذلك فى وضع إطار محدد بعدد المراكب والمعديات المسموح بإنشائها بطول نهر النيل، بدلاً من وجود مئات المراكب غير المرخصة والتى لا تعرف الدولة عنها شيئا.

وطالب «عبد الله»، بشن حملات تفتيش ومراقبة لمعاينة المراسى، والتأكد من وجود معدات السلامة والأمن والإطفاء بالمرسى، بالإضافة إلى الاهتمام بالمراكب والفنادق السياحية العائمة، والحفاظ على الحد الأدنى من عدد أفراد الطاقم المدربين على التعامل مع الظروف الطارئة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة