بعد استقالة «الحريري».. هكذا يبدو الوضع في لبنان

الخميس، 31 أكتوبر 2019 02:00 ص
بعد استقالة «الحريري».. هكذا يبدو الوضع في لبنان
رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريرى

 
 صبيحة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، نزولا لرغبة الحراك الشعبى اللبنانى الغاضب من السياسيات الاقتصادية منذ 13 يوما، يسود هدوء الشارع اللبنانى، وحركة سير طبيعية فى بعض المناطق، وسط مساعى حثيثة من الجيش اللبنانى لفتح الطرق وإعادة الحياة بالشارع اللبنانى.
 
 
وفى ساحتى رياض الصلح والشهداء وسط بيروت ساد هدوء، وفى صيدا عادت الحياة لطبيعتها بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، ومناطق أخرى جرى فيها التفاوض بين القوى الأمنية ومجتجين والمتظاهرين لفتح جسر الرينغ فى بيروت الذى شهد أمس اشتباكات بين أنصار حزب الله وحركة أمل ومتظاهرين.  
 
 
 
وبحسب الوكالة اللبنانية الرسمية، فتحت الإدارات والمؤسسات الرسمية فى سراى صيدا الحكومى أبوابها لاستقبال المعاملات، كما عادت الحركة إلى المحال في السوق التجارية في المدينة، إلا أن المصارف لا تزال مقفلة التزاما بقرار جمعية المصارف، وكذلك المدارس والجامعات والمعاهد التزمت بقرار وزارة التربية والتعليم بالإقفال.
 
 
وبينما يطوى لبنان صفحة جديدة من أزمته، أصدر الجيش اللبناني صباح، اليوم الأربعاء بيانا طالب فيه المتظاهرين، بالمبادرة إلى فتح الطرق التي يقطعونها لإعادة الحياة إلى طبيعتها، مؤكدا احترامه حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
 
 
وجاء في بيان "قيادة الجيش، "إلحاقا للبيانات السابقة التي أصدرتها قيادة الجيش، وبعد مرور 13 يوما على بدء حركة الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية والمطلبية، وتفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية".
 
 
وطالبت قيادة الجيش فتح الطرق قائلة "بعد التطورات السياسية الأخيرة، تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقَّى من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذا للقانون والنظام العام. مع تأكيدها على حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط."
 
 
وبجسب تقارير استقدم الجيش، تعزيزات مكثفة إلى معظم الطرقات الرئيسية، وعمد إلى إزالة العوائق والخيم من وسط الطرقات، كذلك أقدم على رفع السيارات إلى جوانب الطرقات.
 
 
 كشف نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى، عمّا دار بينه وبين الرئيس سعد الحريري؟ فأجاب: "لم نترك شيئاً الّا وقمنا به في محاولة لاحتواء الموقف، وعدم بلوغ الأزمة الحد الذي بلغته. وقد سعيتُ شخصياً لإقناع الحريري بعدم الاستقالة، إلّا اننا اصطدمنا بإصراره عليها".
 
 
وبشأن خطوة ما بعد الاستقالة قال برى: "لا شك في انّ الوضع دقيق وحساس، وينبغي مقاربة ما حصل بكثير من التعقل وعدم الانفعال، والحؤول دون حصول أي أمر من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً. المطلوب هو أن تسود الحكمة ولغة الحوار بين المكونات اللبنانية في معالجة الأمور، خصوصاً انّ صورة الأزمة ليست طائفية أو مذهبية".
 
دوليا، حث وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الزعماء السياسيين فى لبنان على المساعدة فى تشكيل حكومة جديدة تلبي احتياجات شعبها، وقال بومبيو "المظاهرات السلمية ومظاهر التعبير عن الوحدة الوطنية في الثلاثة عشر يوما الماضية بعثت برسالة واضحة. الشعب اللبنانى يريد حكومة تتسم بالكفاءة والفاعلية وإصلاحا اقتصاديا ونهاية للفساد المستشرى".
 
 
من جانبه، أكدت الأمم المتحدة على أهمية حماية الأرواح وتجنب اللجوء إلى العنف والتحريض على المناوشات وضرورة البحث عن حل سياسي، وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام " إن الأمين العام يدعو جميع الأطراف في لبنان إلى الحفاظ على السلام وتجنب العنف، ويعرب عن أمله في إيجاد حل سياسي للحفاظ على الاستقرار والسلم في البلد".
 
 
 
وفيما يتعلق بأحداث العنف التي شهدتها بعض المظاهرات في لبنان اليوم قال حق: " إننا نعارض بشدة كل الهجمات التي تعيق المظاهرات السلمية في كثير من دول العالم ومن بينها لبنان".
 
 
 
وأضاف حق " إن الأمم المتحدة تشدد على الحاجة لحماية المدنيين والمتظاهرين السلميين، وأن المنظمة الدولية ستتدخل في نطاق ما تسمح به الحكومة اللبنانية والأحزاب، مؤكدة أن يان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان على تواصل دائم مع الأطراف اللبنانية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق