تفاصيل استدعاء أنقرة للسفير الأميركي بعد «قانون إبادة الأرمن»
الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 11:23 ص
استدعت وزارة الخارجية التركية سفير الولايات المتحدة في أنقرة دافيد ساترفيلد، بعد تصويت مجلس النواب الأميركي لصالح الاعتراف بقتل الأرمن قبل نحو قرن من الزمن بو صفه إبادة جماعية، ودعوة المجلس إلى فرض عقوبات بسبب توغل تركيا في سوريا.
وتقر تركيا بمقتل كثير من الأرمن الذين كانوا يعيشون في أراضي الدولة العثمانية في اشتباكات مع قوات عثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تنفي كون ذلك ممنهجا أو يشكل إبادة جماعية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، تبنى مجلس النواب الأميركي، مشروع قانون يصف "أحداث 1915" بـ"الإبادة الجماعية" بحق الشعب الأرمني.
مشروع القانون الذي تقدم به رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي، النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف، في شهر أبريل الماضي، تم قبوله بموافقة 405 نواب، ورفض 11 فقط.
ومن المنتظر عرض القانون للتصويت داخل مجلس الشيوخ الأميركي خلال فترة قصيرة، وحالة الموافقة عليه سيكون نافذا.
يذكر أن الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" كان يحاول أن يطمس حقائق التاريخ بالتنكيل بالأكاديميين وآخرهم الأكاديمية التركية، "آيس جول إلتيني"، والتى عملت لعقدين من الزمان عبر كتابتها وأبحاثها على تقديم تحليل معمق لتداعيات العنف في بلادها لتقضى محكمة تركية لكن في مايو الماضي بسجن إلتيني، وهي أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة سابانجي بإسطنبول، لمدة 25 شهرا.
وكالعادة فى تركيا عند القبض على المعارضين أو المختلفين مع النظام التركى وجهت سلطات أردوغان التهمة الموجهة إليها مساعدة منظمة إرهابية "عبر التوقيع على عريضة عام 2016 تدعم الوصول إلى حل سلمي للنزاع مع حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.
وكشف الأكاديمية التركية عن كيفية انتقال الصراعات العنيفة عبر الأجيال، وبدأت العمل على وضع مخطط يحاول كسر هذه الدوامة.
وفق مراقبون أتراك تعد إلتيني واحدة بين نحو 2000 أكاديمي تركي وقعوا على العريضة، خضع 700 منهم للمحاكمة، وعزل 450 من وظائفهم، بحسب تقرير موسع لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
تقرير الصحيفة الأمريكية كشف أن الحملة التي استهدفت "أكاديميين من أجل السلام" ليست سوى جزء بسيط من حملة "التطهير" الأضخم، التي شنها الرئيس رجب طيب أردوغان في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016.
وقال التقرير أن هذه الحملة خلقت فراغا كبيرا في لحظة محورية من تاريخ تركيا الحديث، خاصة أنها بدأت علنا في مواجهة بعض تاريخها المؤلم، وكان دور الأكاديميين فيها حاسما.