صفقة قطر المشبوهة في العراق.. كيف استهدف «الحمدين» الأمن القومي السعودي؟
الإثنين، 28 أكتوبر 2019 12:00 م
ودعم الهيل تصريحاته بالوثائق والمستندات، وأضاف: "بدأ تنظيم الحمدين الاهتمام ببادية السماوة في العراق، عندما أشار إليهم أحد المستشارين عن الأهمية الاستراتيجية والأمنية والجغرافية لها، حيث إن بادية السماوة تمتد مع حدود السعودية لأكثر من ٤٠٠ كيلو وصولًا لدولة الكويت، وأهميتها أن معظم أراضيها تم استئجارها من قبل سكان البادية لمدد طويلة".
وأوضح: "جاءت تلك الاستشارة الملعونة في إطار رغبة تنظيم الحمدين السيطرة على مناطق مجاورة للسعودية واستخدامها كآداة للقوة الناعمة في استدراج وكسب القوة البشرية واستعطافها واستمالتها واستخدامها عند اللزوم، وهنا أمر حمد بن خليفة، بإرسال الوفود للسماوة بغطاء "الصيد" ومحاولة تملكها".
وتابع: "بدأ تنظيم الحمدين بتنفيذ خطة عمل ممنهجة ، حتى إنه ذكر في إحدى توصيات تقارير جهاز أمن الدولة في قطر أن التركيز يجب أن يكون على بناء علاقات اجتماعية في البادية مع قبائل "آل زياد"، و"البركات" و"آل غليظ" وآل عبس" وهم المسيطرون على معظم أراضي البادية".
وأشار "الهيل"، إلى أن تنظيم الحمدين حاول المراوغة والالتفاف على الدولة العراقية بهدف إنشاء غطاء في البادية، فطلب تميم بن حمد، شخصيًا من صديقه عبدالرحمن بن حمد بن خالد بن حمد آل ثاني، بالذهاب إلى العراق وعرض شراء ٧٠ كيلو موازية للحدود مع السعودية بشكل مبدئي وتفعيل غطاء قد يكون مقبولا وهو محمية طبيعية!؟".
واستطرد: "أمر تميم بتوفير اللازم لصديقة المدعو الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وقام بطلب رخصة للصيد في ١٦-١١-٢٠١٥ أي تقريبًا شهر واحد من اختطاف ما يسمى الصيادين القطريين في العراق وبدأوا بتجهيز اللازم من كل النواحي اللوجستية والمادية والاستراتيجية".
وأوضح، أن "عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، طلب استثناء ليسرع موضوع الموافقة على الصيد وطلب من شخص نافذ من أهل السماوة التدخل لتسريع الأمور وقال مستعدون لأن ندفع أي شىء، وأصبح الاتفاق على مبلغ ٦٥٠ ألف دولار، ووجه الرجل لدفع مبلغ ٣٩٦ ألف دولار كمقدمة من أصل المبلغ، ولكن حصلت كارثة".
وتابع: "قبيل استخراج الموافقة للمدعى عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، تم اختطاف الشيوخ من منطقة أبصيا في بادية السماوة فقام عبدالرحمن بن حمد، بالاتصال فورًا بالشخص النافذ وطلب منه إلغاء الطلب ومحا اسمه من كل السجلات وكان يرتعد وقال للشخص النافذ "ما أقدر أتكلم تليفون" شيل اسمي فورًا بإلحاح كبير".
وذكر المعارض القطري، أنه بعد انتهاء عملية الاختطاف ودفع الفدية للإرهابيين، طلب تميم بن حمد، أن يتم إخفاء هوية عبدالرحمن بن حمد، حتى لا يترك أي خيط للوصول إلى تميم بن حمد، فقام بالتهرب من كل علاقاته في العراق، ولكن قبل فترة تواصل أحد المعنيين بموضوع عبدالرحمن مع رئيس وزراء قطر الذي وجه مدير مكتبه بالحديث معه".
وأضاف: "لدي مجموعة تسجيلات كثيرة في هذا الملف تنشر تدريجي، هذا التسجيل يوثق قيام الشخص المعني باستخراج الاستثناء للشيخ عبدالرحمن بن حمد، بالتواصل مع عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس الوزراء في قطر والذي وجه محمد المهندي باستلام الملف".
واختتم الهيل، قائلًا: "إذا كنتم تعتقدون أن للإنسان أي أهمية لدى النظام القطري فأنتم مخطئون، هل تساءلتم عن سر دفع تنظيم الحمدين فدية مليار دولار للإرهابيين في العراق.. نظام بوليسي قمعي جائر قام بتعذيب وسجن الكثير من شيوخ آل ثاني سيفزع لمجرد الفزعة أم أن هناك سرا ومطامع؟!".
خالد الهيل يعود إلى الواجهة لفضح النظام القطري: إيران تعيش على «قفا تميم»
