نقابة المهن النفسية في عهدة البرلمان
السبت، 26 أكتوبر 2019 10:00 م إيمان محجوب
- 60 نائبا يطالبون بقانون للإخصائيين النفسيين
- الدكتور جمال فرويز: تهدف إلى احتواء خريجى أقسام علم النفس لحماية المهنة من الدخلاء
أحال رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، مشروع قانون إنشاء «نقابة للمهن النفسية» للجان المختصة لمناقشتة، وذلك بعد مرور أكثر من عام على تقديمة للبرلمان من أكثر من خمس جمعيات تهتم بالإخصائيين النفسيين.
كانت النائبة هبة هجرس و60 نائبا تبنوا مشروع قانون «إنشاء نقابة المهن النفسية»، وذلك بهدف الدفاع عن حقوق شريحة من المجتمع المصرى، ومساعدتهم فى القيام بالدور المنوط بهم، وبما يعنى تحسن فى الخدمة المقدمة للمواطنين، وأوضحت هجرس، أن النقابة سيكون لها دور فى حماية المواطنين من المدعين، وكل الدخلاء على المهنة، بالإضافة لتمثيل مصر فى المحافل الدولية، وفصل النفسيين عن الاجتماعيين، فالإخصائى الاجتماعى لا يستطيع أن يتعامل مع طالب أو شخص يحتاج لرعاية نفسية، والإخصائى النفسى خريج كلية الآداب وتربية قسم علم النفس، ما يجعله مؤهلا للقيام بعمله.
وأكد الدكتور عبدالحميد صفوت رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة السويس لـ«صوت الأمة»، أن إنشاء «نقابة مهن نفسية» أصبح أمر ضرورى بعدما اختلطت المهن وتجرأ الكثير على مهنة الإخصائى النفسى مثل الإخصائيين الاجتماعيين، ممن يقومون بدور الإخصائى النفسى فى المدارس، والنتيجة كما نرى سلوكيات جديدة وغريبة على المجتمع المصرى يقوم بها أطفال فى مراحل تعليمية مختلفة، مشيرا إلى أن مشروع قانون إنشاء نقابة مهن نفسية، والمقدم من رابطة الإخصائيين النفسيين التى أنشئت عام 1990 كبديل للنقابة لعدد من أعضاء مجلس الشعب، والذين بدورهم تبنوا الموضوع لأهميته وتأثيره الكبير على المجتمع المصرى، لأن إنشاء نقابة الهدف منه تطوير الخدمة النفسية المقدمة للطلبة فى المدارس والمرضى النفسيين، بالإضافة إلى تدريب الإخصائيين النفسيين ورعايتهم مهنيا وصحيا واجتماعيا.
وعن الفرق بين الطبيب النفسى والإخصائى النفسى، قال صفوت، إن الطبيب النفسى دوره فى إعطاء دواء للمريض النفسى مثل مريض الاكتئاب والانفصام، أما الإخصائى النفسى فدوره يكون قبل مرحلة المرض، مثل تعديل السلوك والرعاية النفسية للأطفال ولذوى الاحتياجات الخاصة.
وقال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى لـ«صوت الأمة»: إن نقابة المهن النفسية تهدف إلى احتواء خريجى أقسام علم النفس بكلية الآداب والتربية، وذلك لحماية المهنة من الدخلاء، لافتا إلى أن هناك علما يسمى «علم نفس الإكلينيكى»، يعتمد على دراسات عديدة لفروع علم النفس، والتى تساعد الإخصائى النفسى فى الوصول لفهم المرضى النفسيين، كما تساعد الإخصائى فى الوصول إلى التشخيص الصحيح، والتنبؤ بمشكلة المريض، وعلى الرغم من ذلك لا توجد نقابة تدافع عن الإخصائيين النفسيين، فى الوقت الذى يقومون بدور كبير فى المجتمع سواء فى الجامعات أو المدارس، بالإضافة لدورهم مع الأطباء النفسيين، وفرق العلاج النفسى.
وأوضح «فرويز»، أن الطب النفسى لا يتمثل فى جلوس المريض والتحدث مع الطبيب فقط، فبعض الأحيان يكون المرض عضويا يصعب على الشخص غير المتخصص العلم به، لأنه ليس على دراية كافية بفروع علم النفس، وكما أنهم طالبوا أيضا بفصل الاجتماعيين عن النفسيين، فالإخصائى الاجتماعى لا يستطيع أن يتعامل مع شخص يحتاج لرعاية نفسية، أو التعامل مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أو من يعانون من اضطراب فى السلوك، فالإخصائى النفسى خريج كلية الآداب والتربية قسم علم النفس هو المؤهل للتعامل مع هؤلاء الأشخاص.
وأعدت الجمعيات الخمس الممثلة للإخصائيين النفسيين فى مصر، مشروع قانون لإنشاء نقابة المهن النفسية، يخدم جميع المشتغلين بالمهن النفسية، من خريجى أقسام علم النفس بكليات الآداب وما يعادلها من الكليات المصرية أو الأجنبية، وسلمتها رسميا إلى مجلس النواب، وتشمل المؤسسات الخمس، كلا من: «الجمعية المصرية للدراسات النفسية، والجمعية المصرية للتحليل النفسى، ونقابة المهن النفسية التخصصية، وجمعية المعالجين النفسيين، ورابطة الإخصائيين النفسيين»، بالتعاون مع لجنة علم النفس بالمجلس الأعلى للثقافة.
وينص مشروع قانون النقابة، التى تمثل أكثر من 100 ألف إخصائى نفسى يعملون فى الهيئات والوزارات والجامعات والمراكز البحثية والمدارس وشتى مجالات الدولة، على أن تتمتع بالشخصية الاعتبارية، وتباشر نشاطها فى إطار الدستور والقانون، على أن يكون مقرها بالقاهرة، ويجوز بقرار من مجلس إدارة النقابة، إنشاء فروع بالمحافظات.
فيما حددت مسودة التشريع 10 مهام للنهوض بأوضاع 18 وظيفة يسهم فيها العاملون بالمجال النفسى، كما حددت إنشاء النقابة سلطتها فى 10 مهام أساسية تمارسها، وهى تنظيم ممارسة المهنة والنهوض بمستواها وبأعضائها بمختلف المجالات.