في سياق متصل، مجلة فورين بوليسي، نقلت مقال الخبير الأمريكى ستيفين كوك، الباحث فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، قال فيه إن الرئيس التركى إنه ليس لديه أي فكرة عما يفعل في سوريا، وستفشل حربه لأنه لا يعرف ما يريد، فتركيا في مسار تصادمى في سوريا التي مزقتها الحرب على الرغم اتفاقها الأخير مع الرئيس الروسي.
أطلق أردوغان ما أسماه نبع السلام، من أجل تطهير قوات سوريا الديمقراطية وفروعها من وحدات حماية الشعب، المرتبطة بحزب العمال الكردستاني من حدودها، متعهدة بإعادة توطين عدد كبير من الـ 3.6 مليون سوري من اللاجئين الموجودين حاليا في تركيا فيما يسميه منطقة آمنة بعمق 30 كم في سوريا.
وقال كوك إنه في حين أن الجيش التركي لديه القدرة على دفع وحدات حماية الشعب بعيدا عن الحدود، فإن إنشاء منطقة عازلة في منطقة تبلغ مساحتها 5500 ميل مربع يعد مهمة مستحيلة.علاوة على ذلك، فإن الانتقال وإدارة ملايين السوريين سيكون بمثابة كابوس للعلاقات اللوجستية والعامة.
وقال كوك إن تركيا، بسعيها لتوطين السوريين مرة أخرى في وطنهم الأم، ستنفذ احتلالا فعليا، مما يجعلها عالقة في سوريا وهدفا لقوات الأسد . لقد صرحت تركيا كثيرا بأنها لا تعتزم احتلال أي جزء من سوريا، إلا أن هجماتها الثلاث في البلد المجاور ترسم صورة مختلفة أمام المجتمع الدولي.
كما شدد التحليل على ضرورة إدراك أنقرة لنفوذ روسيا المتزايد في المنطقة وتركيا، حيث يبقى هدف موسكو الرئيسي هو ضمان حكم الأسد في كل سوريا.
وخلص كوك فى النهاية إلى القول بأنه من غير الواضح كيف ستنتهي العملية العسكرية لتركيا في سوريا.ومع ذلك، فإن الاحتمالات هي أن الغزو المجاور سينتهي بشكل مختلف عن الطريقة التي يتصور بها الأتراك.