جرائم تكشف الحقيقة.. كيف أظهر العدوان التركي على شمال سوريا امتلاك أردوغان للكيماوي؟
الأحد، 20 أكتوبر 2019 09:00 م
أجمع محققون دوليون، على ضلوع تركيا فى ارتكاب جرائم حرب خلال العدوان التركي على شمال سوريا، ما أسفر عن ضحايا بالآلاف في صفوف المدنيين السوريين، بين حالات نزوح فقدت منازلها جراء القصف الغير مبرر، مرورًا بوقوع مئات القتلى بينهما أطفال، وصولًا إلى اتهامات لتركيا بتنفيذ هجمات باستخدام الفوسفور الأبيض المحظور دوليا، ضد المدنيين الأكراد.
ونشرت صحف بريطانية كالتايمز والجارديان، ، اتهامات وجهها محققون دوليون لتركيا، بضلوعها في تنفيذ هجمات باستخدام الفوسفور الأبيض المحظور دوليا كاشفة بواقع التحقيقات أدلة على استخدام تركيا للفوسفور، المصنف في قوائم الأسلحة الكيماوية، خلال عمليتها في الشمال السوري.
فتى سوري يدعى محمد بالغ من العمر 13 عامًا، من سكان تل تمر بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، تناقلت وسائل الإعلام الدولية صوره على نطاق واسع، وعليه آثار حروق منتشرة في جسده أكدت تقارير إنها جراء هجمات التركية الكيماوية، ورغم نفي أنقرة صحة تلك التقارير، معتبرًا نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، أن جميع تلك الأخبار مجرد أكاذيب، بما فيها الاتهامات السابقة لتركيا باستهداف قوافل تنقل مدنيين، أكد مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل، أن الأمر لا يقتصر على هذا النوع من الأسلحة، إذ ارتكبت القوات التركية جرائم حرب عديدة بأسلحة تقليدية أيضا، كما أنها تسبب بتهجير أكثر من 300 ألف نازح.
وبيّن نواف أن حديث الأكراد عن انتهاكات جسيمة للقوات التركية موثق ولا يذكر بدون أدلة لأن ذلك من شأنه أن يكون مؤثر بشكل سلبي عليهم.
وحذّر مدير المركز الكردي للدراسات من أن هناك العديد من الجرحى في مدينة رأس العين المحاصرة، حالتهم خطيرة، وهم معرضون للموت، في حال لم يتم تقديم العناية الطبية لهم، مشيرا إلى حرص أنقرة على التعتيم على جرائمها في شمال سوريا كيلا تثير الرأي العالمي بشكل أقوى تجاه ممارساتها العدوانية.
واتهمت منظمة العفو الدولية، الجمعة، القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب "جرائم حرب" في هجومها ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا، وذكرت المنظمة في تقرير أن "القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلا مخزيا لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين".
في سياق متصل، أفاد نائب رئيس الهيئة التنفيذية لقوات سوريا الديمقراطية حكمت حبيب اليوم الأحد، بمقتل نحو 20 شخصا خلال القصف التركى على مدينة رأس العين خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقال حبيب - في تصريحات لراديو (سوا) الأمريكى "إن الطائرات التركية تواصل استهداف المدنيين، رغم الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة الخميس الماضي الذي قضى بوقف إطلاق النار"، مضيفا أن الطيران التركي قصف العديد من المناطق المدنية بمدينة رأس العين بشمال سوريا؛ ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل إضافة إلى تعرض منطقة عاليه التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية إلى قصف بصواريخ.