ترك اليهودية واعتنق الإسلام.. حكايات الولد الشقي منير مراد مُقلد الفنانين
الخميس، 17 أكتوبر 2019 03:00 م
هو موريس زكي موردخاي أو منير مراد، الولد الشقي، الملحن والمغني والممثل، مقلد الفنانين، وصاحب أطرف المونولوجات الفنية، مثل هنا القاهرة و غيرها، بدأ منير حياته الفنية كمساعد للإخراج مع توجو مزراحي وأنور وجدي، ثم تدرج في عالم التلحين والغناء، حيث كانت الموسيقى المميزة تجري في دمه، فأحدث تغييرات على الألحان التقليدية، واستعان به كبار الفنانين مثل عبدالحليم حافظ وشادية لتلحين أشهر أغنياتهم، فقدمهم بشكل مميز لا يختلف عليه أحد.
بدايته
ولد منير مراد لأب يعمل ملحنا اشتهر في أوائل القرن العشرين وحين بدأ يكبر وجد أن أخته الكبيرة الفنانة ليلى مراد قد بدأت في الغناء بالإذاعة المصرية في أول ظهورها، وفي عام 1939 ترك منير مراد الكلية الفرنسية ثم خرج بعدها ليعمل أعمال بسيطة إلى أن دخل مجال السينما كعامل كلاكيت ثم بدأ في العمل كمساعد مخرج مع كمال سليم في 24 فيلم في فترة الأربعينات.
منير مراد الذي تحل اليوم الخميس ذكرى وفاته حيث توفي يوم 17 أكتوبر عام 1981 اتجه في بدايته للتلحين على موسيقى الجاز التي كانت رائجة وقتها في الغرب ولكنه واجه صعوبات في الترويج لها وإقناع المنتجين بها إلى أن كانت بدايته الحقيقية بأغنية "واحد.. اتنين" لشادية والتي فتحت أمامه الطريق أمام المطربين ومنتجي الأفلام ليسندوا إليه تلحين العديد من الأغاني.
منير وسهير البابلي
ويؤكد المؤرخ الفني وجيه ندا أن منير مراد ارتبط اسمه بالفنانة سهير البابلي التي تزوجها لعشقها التمثيل، في حين هى كانت رغبتها جامحة في الوقوف أمام عبد الحليم حافظ وهو ما فعلهه زوجها، ولكنها كانت ترغب في البطولة لأنها شعرت بنجوميتها على المسرح، ولترحيب حليم بها وتنبؤه بمستقبل فني كبير، وكادت تصل لدور كبير في فيلمه الجديد البنات والصيف، لولا تدخل المخرج فطين عبد الوهاب، الذي كان له رأي آخر.
فطين لم يرد التعاون مع عائلة زكي مراد نهائياً، لانفصاله عن ابنتهم ليلى، فتعنت وأسند لسهير دوراً صغيراً جداً، كما رفض غناء حليم أي لحن لمنير في فيلمه، ولمزيد من القهر استعان بسعاد حسني، مقنعاً حليم بنجاحها في فيلم حسن ونعيمة وأنه سوف يحقق ضعفها في فيلمهما الجديد، وتم الزج بدور غير واضح لسهير التي رضخت لذلك التعسف، ولكنها تشاجرت ولامت على زوجها لعدم جدية طلبه البطولة لها من صديقه.
فكان الانفصال والطلاق لمدة عام، ثم عادت إليه وشاركت حليم في فيلم آخر هو يوم من عمري، بدور صغير، كما لحن منير ضحك ولعب وجد وحب وبأمر الحب، فتأكدت من سذاجتها، التي صورت لها أن منير قادر بصداقته أن يصل بها إلى البطولة، فشعرت بعدم حب زوجها لها، وكان حب المعجبين لها يسبب الغيرة لمنير مراد طيلة زواجهما، الذي استمر أكثر من عشر سنوات، لم ينجبا خلالها، فكان الطلاق الثاني حتمياً.