"جيوش الروبوتات".. حين تهدد الآلات البشر
الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 04:00 ص
عصر الريبورتات هو طفرة جديدة في حياة البشر، حيث يرى العلماء أن خلال المائة عام المقبلة، سوف تسيطر الريبورتات على الحياة في كوكب الأرض، ليتم الاعتماد عليهم في شتى المجالات، وهو ما بدأ في كشفه باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية، حيث أعلنوا عن روبوتات "كيلوبوتس" الصغيرة والتي تتحرك وتتواصل مع بعضها كجيش بأسلوب قالوا إنه سيغير تاريخ الروبوتات أو الرجال الآليين.
الباحثون في جامعة هارفارد الأمريكية، تمكنوا من صنع جيش من الريبورتات يضم 1024 عنصرا، يسير كل منها على أرجل صغيرة بحجم الدبوس تنزلق على سطح أملس لتنظم نفسها في أشكال مختلفة، وذلك بعد أن تمكن العلماء من تصنيع مجاميع أصغر كثيرا للقيام بمثل هذه المهام، لكن المهم الآن في العدد الكبير من هذه الروبوتات التي طورها الفريق، ويتلقى فريق الريبورتات "كيلوبوتس" أوامر الباحثين بتكليفهم بمهمة ما من خلال محول يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وحينها يقوم الفريق بهمة بتنفيذ المهمة بشكل جماعي دون أي تدخل إضافي من البشر.
ومجلة"ساينس" العلمية أجرت دراسة قالت فيها إن كتيبة الروبوتات نفسها على طاولة كبيرة في أشكال عدة منها الحرف الأبجدي الذي يبدأ به اسم الفريق وأشكال أخرى، فيما قال عالم الكمبيوتر في جامعة هارفارد مايكل روبنستاين الذي قاد الدراسة ، هذا فريق جماعي للروبوت،مجموعة من الروبوت تعمل معا لإنجاز هدف مشترك، هذا ويصل طول الروبوت إلى بوصتين وعرضه 1.2 بوصة ولا تتكلف المادة المستخدمة في تصنيعه أكثر من 14 دولارا.
أما شركة "سبيس بيت" البريطانية، فقد أعلنت أنها في صدد إرسال مركبة استكشاف آلية إلى القمر في عام 2021، لتكون المرة الأولى التي تهبط فيها مركبة بريطانية على القمر، وهو ما يعني انضمامها إلى صفوف الولايات المتحدة والصين وروسيا التي أنجزت جميعها مهمات سابقة على سطح القمر، وقد طورت الشركة الناشئة، المركبة الجوالة، وهي عبارة عن روبوت رباعي الأرجل ومزود بأجهزة استشعار قادرة على أخذ القياسات وجمع البيانات للباحثين لتحليلها.
وفى ألمانيا، قامت مجموعة من الباحثين في "جامعة يينا" الألمانية بإنجاز كبير في مجال حركة الإنسان الآلي، فقد استطاعت التوصل لفكرة جديدة تجعل روبوت بقدمين يتحرك بطريقة مشابهة جداً لحركة الإنسان. هذا الاختراع الجديد وإن اعتمد العلماء في برمجته على ما توصل إليه العلم في أول أجيال الروبوت والتي أطلق عليها آنذاك "المشاة السلبيين"، إلا انه استطاع الوصول إلى حركة أكثر انسيابية وأقرب كثيراً لحركة الإنسان.