لو أنت انطوائي.. كيف تتعلم اكتساب الأصدقاء؟

الصداقة هي من أجمل العلاقات على وجه الأرض، وهى عملية من الأخذ والعطاء، والصداقة الحقيقة التي تدوم لا تسير في اتجاه واحد فيجب عليك أن تكون أنت صديق جيد أولاً، بالإضافه إلى الصفات السابقة يجب عليك أن تفعل التالي.

وفى البداية، يجب عليك أن تركز على الآخرين وليس على نفسك وأظهر الاهتمام، إذا لم تكن مهتما بصدق بالشخص الآخر فلا تحاول أن تكون صديقا له، لمجرد أن يكون لديك صديق، وانتبه لهم واستمع لهم جيداً، وتذكر ما يقولونه وما يحدث في حياتهم، سيمنحك هذا القدرة على التعرف بهم جيداً، بالإضافة للتأثير الجيد الذي يتركه في نفوسهم.

وعليك ألا تندفع وفكر هل هذا الشخص يبحث عن صداقة؟ هل يظهر اهتمام بحديثك وبوجودك؟ هل يثق بك ويخبرك تفاصيل عن حياته؟، فلا تجعل لصداقتك قواعد واخفض توقعاتك، وامنح صداقتك الوقت لتتطور بشكل طبيعي، وكن مسامحاً لأنه لا يوجد أحد لا يخطىء، وعندما تقابلك مشكلة ابحث عن حل وبعد كل تخطي لمشكلة ستلاحظ تطور في الصداقة.

حتى لو كنت انطوائي، لتكون صداقات جديدة، يجب أن تضع في اختبارك أنه ليس بالضرورة أن ما تفعله سينجح، وأن تكون مستعداً لردود الأفعال المختلفة، وأنها رحلة للتعلم وتكوين خبرات جديدى في الحياة، فالأعمال التطوعية بالاضافة للتاثير الجيد للعمل التطوعي على الصحة الجسدية والنفسية والرضا عن الذات، تعد افضل الأماكن لمقابلة اشخاص جدد وتطوير المهارات الاجتماعية.

وأيضا الدورات التدريبية تساعد في الحصول على اشخاص يشاركونك اهتماماتك، كما أنها تساعدك في تنمية وتطوير نفسك ومهاراتك، وحضور معارض الكتب والحفلات والمعارض، واستخدم مواقع التواصل الإجتماعي، لإعادة الإتصال بأصدقائك القدامى، أو تحويل صداقة فيس بوك لصداقة حقيقية .

وإن كنت تخشى رفض صداقتك، حيث أن هناك الكثيرين يمنعهم الخوف من الشعور بالرفض، اوالتعرض للخداع أو صدمات أو تجارب سيئة في الماضي ، من تكوين صداقات جديدة، ولكن للتعامل مع هذه المشاعر، عليك إدراك أنه أنت نفسك لا تحب كل من تقابلهم، والعكس صحيح لن يحبك كل شخص تقابله، ركز على هدفك الحقيقي ولا تجعل محاولاتك في التعلم وبناء علاقة صداقة حقيقية تحبطك، يساعد عمل محادثات قصيرة مع غرباء في تجنب حالات الرفض فهو لا يحدث غالباً في تلك الحالات.

وإذا رفضك شخص ما لا يعني أبداً عيباً في شخصك، ربما يكون لديهم مشاكلهم الخاصة التي تسيطر عليهم، أو ربما يخطىء في فهمك، وقد يكون شخص بغيض، وقد تكون اسباب رفض محادثتك أن الشخص مشغول، أو مشتت أو لا يرغب في الحديث بشكل عام أو أي سبب، وعليك أن تتوقع الرفض، وامض قدماً وركز على ما يمكنك تعلمه من التجربة ولا تجلد ذاتك، وتأكد أنه لا يوجد طريق بدون عقبات.