الطلاق والانفصال.. هذه طرقك لتجاوز الأزمة
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019 10:00 ص
من أسوء التجارب التي قد يمر بها الإنسان، هي الانفصال عن الحبيب سواء الارتباط الرسمي، أو العاطفي، أو الطلاق بشكل عام، حتى لو جاء بعد علاقة سامة ومؤذية، فإنه يكون مؤلم أيضاً بسبب انهيار الأحلام والأهداف المشتركة، وشعور كبير بخيبة الألم والحزن والضغط النفسي، وخوف من المستقبل، ومن عدم القدرة على إيجاد شريك آخر للحياة، بعد أحلام بالأمل في المستقبل.
وعليك أن تعرف أنه قبل أن تتعافى من التجربة يجب إدراك الحقائق التالية، أولها شدة الشعور بالحزن والغضب والإحباط و القلق بشأن المستقبل مشاعر طبيعية، وستقل مع مرور الوقت، وامنح نفسك فترة من الراحة، ستحتاج لفترة من الراحة أو العمل أقل لإعادة تجميع شتاتك وتنشيط ذاتك، والتعافي يستغرق بعض الوقت للعودة لحياتك الطبيبعة، ولكن انعزالك عن العالم في هذه الفترة، قد يؤدي لرفع مستويات التوتر والقلق لديك، وتقليل تركيزك والتأثير على صحتك النفسية والبدنية، لذا لا تتردد في طلب المساعدة من أهلك وأصدقائك، والتحدث عن مشاعرك.
ولتجاوز أزمة الانفصال، اهتم بنفسك، فاحصل على فترة من الراحة وتقليل عبء العمل، لمواجهة الضغط النفسي الشديد، الناتج عن تغير الحياة والمشاعر المرهقة والمؤلمة، ولا تقاوم مشاعرك، مثل الغضب والحزن والخوف وعدم الراحة والارتباك، هي مشاعر طبيعية، لا تنكرها ولا تقاومها، اعترف بها وعبر عنها، هذه المشاعر مؤلمة بالتأكيد ولكن إنكارها أو مقاومتها سوف يؤدي لإطالة الحزن وفترة التعافي، ولا تورط نفسك في مشاعر لوم نفسك أو لوم الطرف الآخر.
ويجب عليك أن تبحث عن دعم، فشارك مشاعرك مع أشخاص جديرين بالثقة وصادقين من أصدقائك والعائلة، عزلك لنفسك قد يؤدي لزيادة التوتر لديك وتقليل التركيز، والتأثير على الصحة النفسية والجسدية، و كون صداقات جديدة، فيمكن الحصول على صداقات جديدة، بالانخراط في أنشطة تطوعية، أو أخذ دورات تدريبية، أو الذهاب لنادي للمارسة الرياضة.
وضع روتين يومي والتزم به، فالانفصال أو الطلاق يؤدى لفوضى كبيرة في الحياة، واختلال في الروتين اليومي، مما يزيد من مشاعر التوتر والقلق، يؤدي العودة لروتينن يوم للمساعدة على بناء حياة جديدة مع جلب شعور بالإنشغال والراحة، وعليك أن تخصص وقتاً لترفيه نفسك خصص وقت من يومك للأنشطة المفضلة لك والتي تشعرك بالإسترخاء، أو قضاء وقت مع أصدقائك، أو التنزه، أو الإستماع للموسيقى، أو قراءة كتاب تحبه، سيساعد هذا على التعافي.
وتجنب الأفعال التي قد تؤذي بها نفسك، فمع وجود كثير من الألم النفسي والعاطفي قد يلجأ الإنسان لإفراط في الأكل أو تعاطي المخدرات أو الكحوليات لتجنب الألم الناتج عن الوحدة، لكن تجنب الألم بهذه الأفعال المدمرة ليس حلاً، ويجب البحث عن أنشطة صحية لمواجة هذا الألم، وعليك أن تتعلم الدروس من التجربة، فنتعامل مع تجربتك على أنها مرحلة من نموك وتطورك، وتعلم من أخطائك حتى لا تتكرر في المستقبل في العلاقات الجديدة.