في موسم حصاد الأرز.. كيف قضت الدولة علي السحابة السوداء؟
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019 08:50 صإيمان محجوب
مع بداية موسم حصاد الأرز تواصلت جهود الدولة المصرية في الحد من ظهور السحابة السوداء في سماء القاهرة والمحافظات مع الاستفادة القصوى من قش الأرز، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالمحصول هذا العام، حوالي 724 ألف فدان، و200 ألف فدان بالأصناف الجديدة قصيرة العمر والمتحملة للجفاف،
ونجحت الدولة في تنظيم الفلاحين وتوعيتهم بمخاطر حرق «قش الأرز»، وذلك بعمل مراكز تجميع لقش الأرز، حيث بلغ إجمالي المخلفات الزراعية المجمعة داخل المحافظات بالتعاون مع وزارتي الزراعة و التنمية المحلية ما يقرب من 146 ألف طن حتى اليوم بزيادة يومية تصل إلى 6000 طن وذلك من خلال مواقع التجميع التي بلغ عددها حتى الآن 633 موقع، هو ما يعكس نجاح الوزارة فى تحقيق التواصل الفعال مع المواطنين و تفعيل دورهم فى حماية البيئة
كما تم تحرير 160 محضر حرق مخلفات زراعية للفلاحين الذين مازالوا يصرون على مخالفة القانون بالحرق المكشوف للمخلفات الزراعية.
كما شكل مجلس الوزراء غرفة عمليات مشتركة مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية والبيئة لمتابعة تنفيذ منظومة " قش " الأرز والتصدي لنوبات تلوث الهواء الحادة مع نجاح المنظومة فى إعمالها وتفهم المواطن المصري قيمة المخلفات الزراعية عامة و قش الأرز و دوره فى حماية البيئة خاصة حيث تمكنت الفرق التفتيشية التابعة للوزارة والأفرع الإقليمية لجهاز شئون البيئة المعنية بمنظومة قش الأرز
كما نفذت إدارات الإعلام بالأفرع الإقليمية لجهاز شئون البيئة المعنية بالمنظومة 1249 ندوة للمزارعين للتوعية بمخاطر حرق المخلفات الزراعية وتعظيم الاستفادة منها فضلا عن الدعم المقدم من وزارة البيئة من خلال إتاحة المكابس والمفارم والجرارات الزراعية بأجر رمزي، إضافة إلى الدعم المقدم لأصحاب مواقع تجميع قش الأرز.
كما خصصت وزارة البيئة أرقام لاستقبال شكوى المواطنين من خلال الإدارة العامة لخدمة المواطنين عبر الخط الساخن ١٩٨٠٨ من ٨ ص إلى ٩ م كما يمكنكم الاتصال علي منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة الخط الساخن 1652
وفي موسم حصاد لأرز كل عام كانت تطل علينا "السحابة السوداء" تزامنًا مع حرق المزارعين لقش الأرز، بالإضافة إلى التلوث الناتج من عوادم السيارات والمصانع.
ويرجع ظهور "السحابة السوداء" لخريف عام 1999، وتشير أصابع الاتهام إلى المزارعين الذين يقومون بحرق قش الأرز بعد موسم الحصاد، وكذلك تزايد معدلات التلوث جراء عوادم السيارات وأدخنة المصانع، حتى وصلت نسبة التلوث إلى 10 أضعاف المعدل الطبيعي، وعلى الرغم من الجهود التي يقوم بها المسئولون للقضاء عليها، وتحمل السحابة الكثير من المخاطر الصحية والبيئية، نتيجة لتشبع الهواء بالملوثات على مدار العام، وفي فصل الخريف تحديدا، لعدم وجود رياح نشطة لتشتيت ملوثات الهواء، ما يعرض الكثير من المواطنين للإصابة بأمراض حساسية الصدر والنوبات الربوية، وكذلك أمراض القلب